اخر الاخبار

التعاطف مع الضحايا المدنيين، نعيم الخفاجي ‎

‏التعاطف مع الضحايا سواء بسبب الحروب، أو بسبب قمع الأنظمة العربية الفاشستية، حالة انسانية، يشعر بها كل انسان شريف، بالحروب تم وضع اخلاقيات، بعدم استهداف المدنيين أو قتل الجرحى أو قتل الأسرى، أو منع الطعام عن المدنيين، من الأخلاقيات العامة عدم استهداف التجمعات المدنية، لكن بحياتي رأيت العجب العجاب، بحقبة حكم نظام صدام الجرذ، شاهدنا كيف نظام صدام المجرم قصف المدن والقرى الكوردية والشيعية وساواها على رؤوس العباد، دون تمييز بين طفل وامرأة وحيوانات أليفة.

في معركة مجنون عام ١٩٨٤ التي حدثت على طريق العمارة بصرة شمال قضاء القرنة، دبابات جيش صدام المجرم وجهت مدافعها على أكثر من خمسين قرية غرب نهر دجلة تسكنها قبليلة بني مالك العربية، من قرية هامايون إلى الروطة وإلى غرب ناحية العزير، وللاسف الجيش قام بحرق بيوت المواطنين لأسباب طائفية واضحة، وسرقة ممتلكاتهم وحيواناتهم، هذا الأسلوب الدنيء لا يقبله  أي شريف، صدام تفنن بقتل أبناء شعبنا الكوردي، قمع الانتفاضة بوسط وجنوب العراق بطريقة وحشية، خلال أقل من شهر قتل ودفن نصف مليون انسان، من ضمن الشهداء بيوت كاملة حتى الأطفال تم دفنهم وهم أحياء، وكانت الجماهير العربية يؤيدون صدام المجرم بأفعاله القبيحة، بل في قناة الجزيرة استضاف الحقير فيصل القاسم شخص فلسطيني عقيد في ما يسمى جيش التحرير العربي اسمه محمد بيضون التميمي، يشبه عجل سمين، بكل وقاحة أنكر قيام صدام المجرم بتنفيذ مجزرة دفن ثلاثين ألف مواطن شيعي في وادي يقع ما بين مدرسة ضباط المدفعية في معسكر المحاويل،  ومابين الشارع العام الذي يربط طريق حلة محاويل بغداد، وقال هؤلاء القتلى إلى أهل السنة قتلهم الشيعة، أمة عربية ساقطة فاقدة للانسانية.

الشعوب والامم المتحرمة من غير العرب، يجتمعون في وقت وقوع الكوارث أو في وقت الحروب، يتركون خلافاتهم  مع الانظمة والحكام والجماعات والحركات جانباً، ويجتمع الجميع على تجاوز الكارثة الطبيعية أو كارثة الحرب، ويقف الجميع صفا واحدا لوقف الحرب وتجاوز كوارثها، بل قضية التعاطف مع المدنيين الأبرياء ضحايا الحروب الذين لا ناقة لهم ولا جمل فيما يجري، تتعاطف معهم كل أبناء البشرية من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، وتكون  قلوب غالبية الناس الشرفاء، دائماً وأبداً مع الناس العاديين الذين يفقدون آباءهم و أملاكهم وبيوتهم ويتهجرون من مناطقهم، ويقول الله بالقرآن الكريم،  ولا تزر  وازرة وزر أخرى.

عندما اتصفح منصة إكس على سبيل المثال، اتابع حساب القذر فيصل القاسم، يعمل حفلات ويشمت في الشهداء من الأطفال والنساء الشيعة اللبنانيين، بشكل مقزز، ضمير فاقد للانسانية والشرف،

كل عملية قصف تحدث في الضاحية يبدأ فيصل القاسم بالتطبيل والرقص على أشلاء الأطفال والنساء، بحجة ان العملية تستهدف فلان وعلان، مواقف حقيرة فاقدة للانسانية.

فيصل القاسم جامع معه نفايات أمة العربان، قرأت  تعليق لشخص   سوري زعيم عصابة إرهابية في إدلب اسمه فراس الخطيب، يقول( يجب  ‏‎الحاضنة الشعبية الشيعة لحزب ….في لبنان، لأن الحاضنة الشعبية الشيعية، لا تقل شراً أو خطراً عن قيادتها ورموزها.. أما أطفالهم فربما موتهم أرحم لهم فلا يُحاسَبوا قبل أن يكبروا ويصبحوا شبيحة أو على طريق القدس).

تصوروا يقول يجب قتل حتى أطفال الشيعة، أي بشر هؤلاء؟.

قبل يومين الإعلام العبري وضع صورة السيد علي السيستاني زعيم الشيعة بالعالم ضمن الشخصيات التي يتم استهدافها، رأسا فيصل القاسم كتب التغريدة التالية أساء إلى السيد علي السيستاني هذا نصها( ‏هل تتذكرون؟

السيد السيستاني أصدر ذات يوم فتوى أثناء الغزو الأمريكي للعراق بعدم التصدي للغزو. لماذا يا ترى لم يُصدر اليوم أي فتوى لنصرة أبناء ملته من اللبنانيين الشيعة، أو على الأقل للتضامن معهم).

الكل شاهد كيف المرجعية حثت الشيعة في احتضان اللبنانيين بل تم تسميتهم ليسوا بالمشردين أو اللاجئين بل بضيوف الشعب العراقي، أي سقوط أخلاقي يحمله الحقير فيصل القاسم،

يقول الله عز وجل { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }.

السيد السيستاني رفض مقابلة الحاكم المدني الأمريكي بريمر، لكن فيصل القاسم زورا حتى مذكرات المحتل بريمر ونسبوا أقوال إلى السيد السيستاني الذي هو اصلا رفض لقاء بريمر، للأسف هذا وضع الإعلام العربي الممول من أنظمة البداوة، يحاولون تسويق الأكاذيب والافتراءات، بل لدينا بالعراق فيالق اعلامية تنشر أكاذيب ويبعثون رسائل إلى قوى تريد تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف قوى عراقية بالعراق، أحد الأشخاص اسمه أحمد الأبيض تم اعتقاله بزمن عدنان الاسدي لتورطه في عمليات قتل طائفي استهدفت مواطنين شيعة، كتب أحمد الأبيض هذه التغريدة بحسابة على منصة أكس ( احمد الأبيض يحرض على قصف حسينية شيعية في بغداد حيث كتب التغريدة التالية على منصة إكس ( ‏عاجل وخطير

هناك مقر لتخزين السلاح والطائرات المسيرة والصواريخ يقع في شارع فلسطين في حسينة بقية الله وسط بغداد ومن هذا المقر سوف يتم توجيه رشقة صاروخية إلى احد الدول المجاورة الليلة او غداً)، ويضيف (سنبقىٰ ‎خلفكم).

كلام أحمد الأبيض يؤدي إلى تعرض حسينية شيعية للقصف واكيد سوف يسقط عدد من المواطنين قتلى بسبب هذا التحريض، أي مهزلة هذه، نحن نعيش في دول ديمقراطية تحكمها دساتير لكن نعرف حدود الحرية المسموح بها إلينا، تصرفات أحمد الأبيض والبشير مصطفى الدليمي وناجح الميزان  وبنت الرمادي مخالفة للقانون ، بل ويعطون معلومات مغلوطة لقوى دولية لديها أهداف بقصف أماكن بالعراق.

نحن نعيش في عالم منافق، اتابع حساب الصحفي الإسرائيلي أيدي كوهين، أجد عشرات آلاف سعوديين وهابيين يؤديون الجيش العبري في قتل الأطفال والنساء في غزة والضاحية وجنوب لبنان، هل تحول شعار الوهابية من الدفاع عن الصحابة إلى الدفاع عن نتنياهو، ياليت شيخهم بن تيمية ينهض من قبره حيث ذكر أنه إذا وقعت معركة بين المسلمين السنة واليهود سوف يقف الشيعة مع اليهود ضد أهل السنة ههههه ياليت هذا المقبور ينهض من قبره ليشاهد اتباعه الوهابية كيف يباركون إلى الجيوش العبرية في قتل أطفال ونساء الشيعة بسبب وقوفهم إلى جانب أهالي غزة العرب السنة، بينما تقف الدول العربية السنية مع نتنياهو في قتل الأطفال والنساء بغزة وفي بيروت والجنوب، أقل مايقال ‏المسلم الذي يشاهد ذبح وقتل  أطفال غزة  و لبنان ثم يقول هذه حرب بين اليهود و الشيعة …..، فهذا  مسلم حقير و نذل و بدون شرف و بدون دين و بدون اسلام و هو أخبث من القاتل الذي يقتل ويقصف المواطنين بالصواريخ.

يقول الاعلامي الجزائري الدكتور يحيى ابو زكريا( ‏حربهم الكبيرة

على مدرسة ال محمد عليهم السلام

و هذا يسقط مقولة الوهابيين و السلفيين و علماء الريال و الدولار بأن الشيعة حلفاء اليهود ..

الصهيونية سخرت علماء الدين عبر السعودية و الإمارات و مصر و غيرها لتكريس هذه المقولة و جعل الناس ينفرون من المقاومة ..

اليوم انكشف كل شيء ..).

لكن بالمقابل على القوى الشيعية العربية التفكير بالمصلحة العامة، وعدم الدخول بحروب لصالح أمة العرب المهزومة والمطبعة والمنكوحة.

الفيالق الإعلامية الوهابية ليل نهار يهاجمون الشيعة ويصفوهم في أبناء المتعة والمتاجرة بالمخدرات، لكن عندما نفذت حماس غزوتها وجاء الرد من قبل نتنياهو في إبادة شعب غزة، لم يقف مع أبناء العرب السنة بغزة سوى الشيعة، أين أبناء مايدعون أنهم الموحدين وابناء المطهرات، ثبت أنهم أبناء زنا وجهاد نكاح ومناكحة، خير العربان منكوح بدون انزال، نعم هؤلاء العربان هذه حقيقتهم، اقول للقوى الشيعية في لبنان يمكن القبول بتنفيذ القرار ١٧٠١ ويتم نتشر الجيش اللبناني في الجنوب والف طز ولعنة على العربان الأراذل، وليفعل بهم نتنياهو مايريد، يضربهم مليون مرض، هؤلاء العربان الذي يقف معهم يطعنوه، وإذا دافع عنهم وقفوا مع صف الأعداء ضده، مثل العربان مثل شخص ينكحون به وجهازه التناسلي متوتر ههههه.

وجدت قصة في الاثر،  تقول ان ‏ذات يوم كان جحا يتسوق فجاءه رجل من خلفه وضربه كفا على خده ..

فالتفت إليه جحا وأراد أن يبادله الضرب ..

ولكن الرجل اعتذر بشدة قائلا: إني آسف يا سيدي . .

فقد ظننتك فلانا . .

فلم يقبل جحا هذا العذر وأصر على محاكمته . .

ولما علا الصياح بينهما

اقترح الناس أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما،فذهبا إلى القاضي وصادف أن ذلك القاضي يكون قريبا للجاني . .

ولما سمع القاضي القصة غمز لقريبه بعينه (يعني لا تقلق فسأخلصك من هذه الورطة.

ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجل لجحا مبلغ 20 دينارا ً

عقوبة على ضربه . .

فقال الرجل: ولكن يا سيدي القاضي ليس معي شيئا الآن . .

فقال القاضي وهو يغمز له أذهب واحضرها حالا . .

وسينتظرك جحا عندي حتى تحضرها،

فذهب الرجل

وجلس جحا في مجلس القاضي ينتظر غريمه ليحضر المال . .

ولكن طال الإنتظار . .

ومرت الساعات ولم يحضر الرجل . .

ففهم جحا الخدعة . .

خصوصا أنه كان يبحث عن تفسيرا لإحدى الغمزات التي وجهها القاضي لغريمه . .

فماذا فعل جحا؟

قام وتوجه إلى القاضي وصفعه على خده صفعة طارت منها عمامته ..

وقال له: إذا أحضر غريمي الـ20 دينارا فهي لك .

في الختام ابشع شيء في الحياة ان تعاقب على خطأ ارتكبه غيرك ويكون عقابك هو اذلالك وتدمير حياتك

‏‎للاسف الحروب الحاليه هي لتنفيذ مخططات ومصالح للدول العظمى، ولديهم نظريات حقيرة منها من يقول إشعال الحروب أو نشر الأمراض الغاية من ذلك،  لأجل القضاء على اكبر عدد ممكن بني البشر،  حسب نظريه المليار الذهبي، القضية تقليل عدد البشر في كوكب الارض، فكل كلام المنافقين السياسيين مجرد هراء عن حماية المدنيين واكبر دليل الإبادة التي حصلت وتحصل اليوم وغدا وبالمستقبل القريب، نسأل الله كما هو عند المسلمين، ويَهوة ويسوع لدى المسيح، وبوذا لدى الهندوس،  والرب لدى بقية بني البشر أن تقف هذه الحروب ويعم الأمن والأمان والعيش الكريم، ألا لعنة الله على الحروب، احد ابنائي عنده صديق شيعي لبناني سيد حسني، يدرس طب في جامعة بدولة  أوروبية شرقية، أهله أغنياء وليسوا فقراء، لكن بين ليلة وضحاها أصبحوا مشردين، وأصبح هذا الشاب بوضع مضطر أن يكمل دراسته وأن يفتش على عمل أن وجد عمل لكي يدفع أقساط الجامعة والسكن والطعام والشراب …..الخ، سأله ابني عن وضعه المادي،  تصوروا كم نفسه كريمه، قال له وضعي جيد وبخير، بعد إلحاح ابني عليه تبين لايملك سوى عشرون دولار فقط، هذه نتائج الحروب مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.