دعت الجبهة التركمانية العراقية، القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى اتخاذ إجراءات “حازمة وفورية” لتعزيز الأمن في محافظة كركوك، مع ضرورة إبقاء الأمن في المحافظة اتحادياً.
وأقامت الجبهة يوم السبت (19 تشرين الأول 2024)، مؤتمراً صحفياً في كركوك، تلا رئيس الجبهة حسن توران فيه بياناً، دعا من خلاله “القائد العام للقوات المسلحة ودولة رئيس الوزراء إلى اتخاذ إجراءات حازمة وفورية لتعزيز الوضع الأمني في محافظة كركوك، مع التأكيد على ضرورة إبقاء الأمن فيها إتحادياً، وتوفير الحماية اللازمة لأبناء المكون التركماني في المحافظة”.
وذكر أن “كركوك شهدت في الفترة الأخيرة سلسلة من الخروقات الأمنية المقلقة التي استهدفت بشكل مباشر المكون التركماني، بدءاً من عملية اغتيال الشهيد أحمد طاهر في 3/3/2023، إلى الحادث المؤسف المتمثل بحريق قيصرية وخان قيردار في السوق الكبير في الشهر الخامس من هذا العام، حيث أثبتت التحقيقات تورط منظمة PKK الإرهابية وأطراف متعاونة معها في كلا الحادثين”.
وأضاف أنه “في تصعيد جديد وخطير، تم استهداف صايغن هاجر أوغلو، في الخامس من تشرين الاول الجاري، بعبوة ناسفة وُضعت أمام محله في منطقة المصلى، وتم تفجيرها عن بعد مما أدى إلى بتر ساقه”، مبيناً أن “صايغن، رئيس البيت التركماني، يتلقى حالياً العلاج في تركيا، ونطالب دولة رئيس الوزراء بالإشراف المباشر على التحقيقات الجارية لكشف الجناة، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل”.
حسن توران، أشار الى أنه “في حادثة أخرى وقعت يوم أمس 18/10/2024، عند الساعة السادسة صباحاً، تعرض منزل شقيق المدير العام لفضائية توركمان إيلي لاقتحام من قبل أربعة مسلحين، حيث قاموا بترويع أفراد العائلة، والاعتداء عليهم وتهديدهم، في محاولة يائسة لترويع العائلة والمدير العام للفضائية، علماً إن المعتدى عليه يعمل موظفاً في مؤسسة إعلامية حكومية”.
ولفت إلى أن “السلسلة من الهجمات الإرهابية هذه التي تستهدف أبناء المكون التركماني ما هي إلا محاولة مكشوفة للنيل من إرادة التركمان، والعمل على إسكات الأصوات المطالبة بحقوقهم المشروعة، وزعزعة السلم المجتمعي في كركوك”.
وجددت الجبهة دعوتها إلى “رئيس الوزراء بضرورة الإشراف المباشر على التحقيقات في هذه الحوادث الأخيرة، وضمان تقديم الجناة إلى العدالة، كما حصل في قضية حريق قيصرية وخان قيردار”.
وطالب حسن توران “القائد العام للقوات المسلحة بضرورة السيطرة على كامل أراضي محافظة كركوك، وإخراج أي قوات غير اتحادية منها”، مشيرة إلى أن “تلك المناطق باتت مرتعاً للعصابات الإرهابية، كما ندعوه للضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار كركوك، وإعادتها إلى ما قبل عملية فرض القانون. وكما نطالب بتوفير الحماية اللازمة للإعلاميين، وخاصة الإعلاميين التركمان، وحمايتهم من تهديدات الخارجين عن القانون”.