اخر الاخبار

الحشد الشعبي المقدس هو سر بقاء العراق

 لا شك ان  وجود الحشد الشعبي هو سر بقاء العراق  وسر انتصاراته الربانية ولولا الحشد الشعبي المقدس  لأضاع العراق لأكلته  الوحوش الضارية التي تحيط به  من كل جانب ولم تبق منه لا  أرضا ولا بشرا

 فهذه الوحوش التي تحيط بالعراق حقدها وعدائها متوارث منذ أيام الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان بقيادة الفاسد المنافق عدو الإسلام  معاوية فكان يرى في العراق وأبناء العراق هما  العدو الأول والوحيد له فكانا العراق والعراقيين مصدر كل ثورة وثائر ورحم كل صاحب فكر وعقل وعلم ومعرفة ودعوة كل إصلاح وتجديد  ووراء كل حركة إصلاحية تجديدية  لهذا  أصبح معاوية لا يخاف ولا يخشى أي قطر من الأقطار التي سيطر عليها بالقوة والتضليل مثل الشام الجزيرة مصر وغيرها فكل تلك  المدن قد سيطر عليها وخدرها  وجهلها  لا تفرق بين   معاوية والله بل الكثير من أبناء هذه  المدن  ترى  معاوية أفضل من الله بل إن الله في خدمة معاوية  فكل ما يفعله معاوية من الله  لهذا  خضعوا واستسلموا لمعاوية على إنه الله  أو إنه رسول الله   إلا العراق  لم يخضع له واستمر ثائرا متمردا على معاوية عاصيا لأوامره  المخالفة للإسلام وقيمه الإنسانية  فكان العراق في ثورات متتالية  ضد حكمه الجائر حتى تمكن من قبره

 ومن هذا المنطلق انطلق في عدائه وحقده على العراق والعراقيين  حتى عندما قرب من هلاكه جمع عبيده وقال لهم  لا يستقر أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم عبيدا وخدما لكم ) ومن هنا بدأ تنافس بين عبيده  في تنفيذ هذه الوصية فبدأت الهجمات والغزوات المستمرة على العراق والعراقيين من اجل تنفيذ هذه الوصية  حتى  الهجمة الوحشية التي أوصلت الطاغية صدام الى الحكم الذي كان امتداد للطاغية معاوية  وتعهد لأسياده آل صهيون وبقرهم آل سعود  وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية التي ولدت من رحم آل سعود ونمت في حضنها وغذتها ومولتها ولما اشتد عودها أرسلتها  الى العراق وغير العراق لتنفيذ وصية معاوية

 لهذا  أسرعت الصهيونية  وأمرت بقرها  آل سعود وكلاب بقرها  بمد صدام بالمال والسلاح  وأخذوا يصبون المال عليه صبا وبغير حساب ويشترون له السلاح المتطور والمتقدم  بأضعاف كلفته  وكانت مهمة إسرائيل التخطيط  والتوجيه ورفع شعار لا شيعة بعد اليوم أي لا إسلام ولا مسلمين في العراق  فأخذ يمجد ويعظم بكل  الذين ذبحوا العراقيين  وأسروا النساء العراقيات واغتصبوهن  ودفنوا العراقيين الأحرار وهم أحياء من أجل  إعلان البراءة من محمد  وأهل بيته  أمثال المجرم خالد بن الوليد ومعاوية ويزيد والحجاج والمتوكل  ويعتبرهم عربا  في حين  يذم ويحتقر كل مسلم تصدى لظلم هؤلاء وجورهم  فهو يلعن ويذم ويسيء  لسمية أم عمار ولزوجها ياسر  وأبنها عمار  و الإمام علي والإمام الحسين ولكل   المجاهدين محبي الرسول وأهل بيته الذين قالوا كلمة حق بوجه سلطان ظالم  جائر معادي للحياة والإنسان

 فالعراقيون الأحرار وفي المقدمة محبي الرسول وأهل بيته   الذين  ذاقوا العذاب  والمعانات على  يد  أعداء العراق والعراقيين طيلة أكثر من 1400 سنة  قرروا وضع حد  نهاية لعبودية معاوية لاحتلال معاوية وزمرته الفئة الباغية والمتمثلة  بالطاغية صدام وأبناء عائلته وأبناء قريته وعبيده الذين تنازلوا  عن شرفهم كرامتهم عن إنسانيتهم

وفعلا تمكن العراقيون  الأحرار من تحرير العراق وتطهيره من عبودية معاوية التي فرضها الطاغية معاوية والتي تتمثل بالطاغية صدام  وقبروا صدام  وقبروا عراق الباطل والعبودية وأسسوا بدله عراق الحق والحرية   فشعر العبيد   أعداء الحياة والإنسان  أعداء الإسلام  مثل الصهيونية وبقرها آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش وعبيد وجحوش صدام بالخطر  فتجمعوا وتوحدوا  وأعلنوا الهجوم على العراق  وإلغاء عراق الحق والحرية  وإعادة عراق الباطل والعبودية  واعتقدوا بهجومهم هذا يمكنهم تحقيق  هدفهم وتنفيذ وصية معاوية   السالفة الذكر   فهجمت الوحوش على العراق والعراقيين وهي تصرخ لا شيعة بعد اليوم لا عراقي حر وشريف بعد اليوم  فكانت مدمرة لكل شيء ذابحة لكل شيء حارقة لكل شيء   فجاءت الفتوى الربانية  التي أصدرتها المرجعية الدينية الى العراقيين جميعا والتي تدعوهم الى الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات  وأسرع العراقيون الأحرار الشرفاء من كل المحافظات ومن كل المكونات  والتوجهات  الى تلبية  الفتوى  وأسسوا الحشد الشعبي المقدس وهكذا أصبح الحشد الشعبي ممثلا لكل العراقيين الأحرار الشرفاء بكل أطيافهم وأديانهم  وألوانهم  لهذا لم يناصب الحشد الشعبي المقدس العداء إلا العبيد الأراذل  الذين لا شرف لهم ولا كرامة إلا العبيد  خونة العراق والعراقيين  وعملاء أعداء العراق والعراقيين  كما إنه أصبح أي الحشد  الشعبي من مقدسات العراقيين الأحرار الشرفاء لأنه تأسس بفتوى ربانية  كما إنه مثل كل العراقيين الأحرار الشرفاء

 فحملت عناصر الحشد الشعبي أرواحها على أكفها  وصرخت صرخة حسينية واحدة  ومعها كل العراقيين الأحرار هيهات منا الذلة  وبعد تضحيات وتحديات كثيرة تمكنت من تحرير العراق وتطهيره من هذه الوحوش القذرة   وأنقذ العراق والمنطقة وحتى العالم  من ظلامهم من وحشيتهم   ولولاه  تصدي الحشد الشعبي المقدس وتضحياته وتحدياتها  لتمكن الظلام  ان يسود  في الأرض  وتسيطر الوحشية

وهكذا أصبح الحشد الشعبي المقدس قوة ربانية قادرة على حماية العراق والعراقيين من كل عبد وخائن عميل  وكل من له مطامع في العراق  كما أثبت الحشد الشعبي المقدس له القدرة  على بناء عراق الحق والحرية والدفاع عن العراق والعراقيين  والمنطقة وحتى العالم

مهدي المولى