لا شك ان وجود الحشد الشعبي هو سر بقاء العراق وسر انتصاراته الربانية ولولا الحشد الشعبي المقدس لأضاع العراق لأكلته الوحوش الضارية التي تحيط به من كل جانب ولم تبق منه لا أرضا ولا بشرا
فهذه الوحوش التي تحيط بالعراق حقدها وعدائها متوارث منذ أيام الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان بقيادة الفاسد المنافق عدو الإسلام معاوية فكان يرى في العراق وأبناء العراق هما العدو الأول والوحيد له فكانا العراق والعراقيين مصدر كل ثورة وثائر ورحم كل صاحب فكر وعقل وعلم ومعرفة ودعوة كل إصلاح وتجديد ووراء كل حركة إصلاحية تجديدية لهذا أصبح معاوية لا يخاف ولا يخشى أي قطر من الأقطار التي سيطر عليها بالقوة والتضليل مثل الشام الجزيرة مصر وغيرها فكل تلك المدن قد سيطر عليها وخدرها وجهلها لا تفرق بين معاوية والله بل الكثير من أبناء هذه المدن ترى معاوية أفضل من الله بل إن الله في خدمة معاوية فكل ما يفعله معاوية من الله لهذا خضعوا واستسلموا لمعاوية على إنه الله أو إنه رسول الله إلا العراق لم يخضع له واستمر ثائرا متمردا على معاوية عاصيا لأوامره المخالفة للإسلام وقيمه الإنسانية فكان العراق في ثورات متتالية ضد حكمه الجائر حتى تمكن من قبره
ومن هذا المنطلق انطلق في عدائه وحقده على العراق والعراقيين حتى عندما قرب من هلاكه جمع عبيده وقال لهم لا يستقر أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم عبيدا وخدما لكم ) ومن هنا بدأ تنافس بين عبيده في تنفيذ هذه الوصية فبدأت الهجمات والغزوات المستمرة على العراق والعراقيين من اجل تنفيذ هذه الوصية حتى الهجمة الوحشية التي أوصلت الطاغية صدام الى الحكم الذي كان امتداد للطاغية معاوية وتعهد لأسياده آل صهيون وبقرهم آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية التي ولدت من رحم آل سعود ونمت في حضنها وغذتها ومولتها ولما اشتد عودها أرسلتها الى العراق وغير العراق لتنفيذ وصية معاوية
لهذا أسرعت الصهيونية وأمرت بقرها آل سعود وكلاب بقرها بمد صدام بالمال والسلاح وأخذوا يصبون المال عليه صبا وبغير حساب ويشترون له السلاح المتطور والمتقدم بأضعاف كلفته وكانت مهمة إسرائيل التخطيط والتوجيه ورفع شعار لا شيعة بعد اليوم أي لا إسلام ولا مسلمين في العراق فأخذ يمجد ويعظم بكل الذين ذبحوا العراقيين وأسروا النساء العراقيات واغتصبوهن ودفنوا العراقيين الأحرار وهم أحياء من أجل إعلان البراءة من محمد وأهل بيته أمثال المجرم خالد بن الوليد ومعاوية ويزيد والحجاج والمتوكل ويعتبرهم عربا في حين يذم ويحتقر كل مسلم تصدى لظلم هؤلاء وجورهم فهو يلعن ويذم ويسيء لسمية أم عمار ولزوجها ياسر وأبنها عمار و الإمام علي والإمام الحسين ولكل المجاهدين محبي الرسول وأهل بيته الذين قالوا كلمة حق بوجه سلطان ظالم جائر معادي للحياة والإنسان
فالعراقيون الأحرار وفي المقدمة محبي الرسول وأهل بيته الذين ذاقوا العذاب والمعانات على يد أعداء العراق والعراقيين طيلة أكثر من 1400 سنة قرروا وضع حد نهاية لعبودية معاوية لاحتلال معاوية وزمرته الفئة الباغية والمتمثلة بالطاغية صدام وأبناء عائلته وأبناء قريته وعبيده الذين تنازلوا عن شرفهم كرامتهم عن إنسانيتهم
وفعلا تمكن العراقيون الأحرار من تحرير العراق وتطهيره من عبودية معاوية التي فرضها الطاغية معاوية والتي تتمثل بالطاغية صدام وقبروا صدام وقبروا عراق الباطل والعبودية وأسسوا بدله عراق الحق والحرية فشعر العبيد أعداء الحياة والإنسان أعداء الإسلام مثل الصهيونية وبقرها آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش وعبيد وجحوش صدام بالخطر فتجمعوا وتوحدوا وأعلنوا الهجوم على العراق وإلغاء عراق الحق والحرية وإعادة عراق الباطل والعبودية واعتقدوا بهجومهم هذا يمكنهم تحقيق هدفهم وتنفيذ وصية معاوية السالفة الذكر فهجمت الوحوش على العراق والعراقيين وهي تصرخ لا شيعة بعد اليوم لا عراقي حر وشريف بعد اليوم فكانت مدمرة لكل شيء ذابحة لكل شيء حارقة لكل شيء فجاءت الفتوى الربانية التي أصدرتها المرجعية الدينية الى العراقيين جميعا والتي تدعوهم الى الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات وأسرع العراقيون الأحرار الشرفاء من كل المحافظات ومن كل المكونات والتوجهات الى تلبية الفتوى وأسسوا الحشد الشعبي المقدس وهكذا أصبح الحشد الشعبي ممثلا لكل العراقيين الأحرار الشرفاء بكل أطيافهم وأديانهم وألوانهم لهذا لم يناصب الحشد الشعبي المقدس العداء إلا العبيد الأراذل الذين لا شرف لهم ولا كرامة إلا العبيد خونة العراق والعراقيين وعملاء أعداء العراق والعراقيين كما إنه أصبح أي الحشد الشعبي من مقدسات العراقيين الأحرار الشرفاء لأنه تأسس بفتوى ربانية كما إنه مثل كل العراقيين الأحرار الشرفاء
فحملت عناصر الحشد الشعبي أرواحها على أكفها وصرخت صرخة حسينية واحدة ومعها كل العراقيين الأحرار هيهات منا الذلة وبعد تضحيات وتحديات كثيرة تمكنت من تحرير العراق وتطهيره من هذه الوحوش القذرة وأنقذ العراق والمنطقة وحتى العالم من ظلامهم من وحشيتهم ولولاه تصدي الحشد الشعبي المقدس وتضحياته وتحدياتها لتمكن الظلام ان يسود في الأرض وتسيطر الوحشية
وهكذا أصبح الحشد الشعبي المقدس قوة ربانية قادرة على حماية العراق والعراقيين من كل عبد وخائن عميل وكل من له مطامع في العراق كما أثبت الحشد الشعبي المقدس له القدرة على بناء عراق الحق والحرية والدفاع عن العراق والعراقيين والمنطقة وحتى العالم
مهدي المولى