أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الحاجة إلى تفعيل الاتفاقيات الأمنية مع العراق “بشكل كامل” لردع “الإرهابيين والأعداء” الذين يريدون استهداف الأمن والاستقرار في المنطقة.
بزشكيان تابع خلال تصريح مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد اليوم الأربعاء (11 أيلول 2024): “نحن بحاجة إلى اتفاقات أمنية وتعاون لصد هؤلاء في هذا المجال، ولكي نتعاون فيما بيننا لمحاربة الإرهاب الداعشي والتهريب”.
ورأى أن الاتفاقيات التي أبرمت حتى الآن “قد حققت نتائج جيدة، ولمواصلة الطريق فإننا بحاجة إلى تشخيص نقاط الضعف في الاتفاقيات السابقة وإزالتها”، مؤكداً أن بلاده تريد عراقاً “قوياً، مستقراً، آمناً، ومستقلاً يسوده الوئام والأمن”.
الرئيس الإيراني شدد على عزمه متابعة تنفيذ مذكرات التفاهم مع العراق، قائلاً: “إذا حدثت أي مشكلة في سياق تنفيذ هذه التفاهمات والتوافقات، سوف أكون على تواصل مباشر مع الأخ السوداني لكي لا يتوقف العمل”.
ورعى السوداني وبزشكيان مراسم التوقيع على 14 مذكرة تفاهم في مجالات وقطاعات مختلفة، عقب اجتماع بين وفدي البلدين في القصر الحكومي ببغداد.
ووصل الرئيس الإيراني صباح اليوم الأربعاء إلى بغداد في مستهل زيارة إلى العراق وإقليم كوردستان تستغرق 3 أيام، وتشهد التوقيع على مذكرات تفاهم واتفاقيات أمنية واقتصادية.
قبيل توجهه إلى بغداد أدلى بتصريحات للصحفيين في مطار طهران أعرب فيها عن اعتقاده بأن الزيارة “ستكون جيدة وفعالة من أجل خلق وتعميق العلاقات الاقتصادية، الثقافية، السياسية، والأمنية مع الدول الإسلامية بدءاً بالعراق، حتى نتمكن من حل الكثير من المشاكل التي قد تكون قائمة”.
“نجحنا في الاتفاق على ضبط الأوضاع الأمنية”
من جانبه، أشار السوداني إلى أن المباحثات تطرقت إلى جانب التعاون الأمني، و”أكدنا موقفنا المبدئي والدستوري والقانوني بعدم السماح لأي جهة كانت بارتكاب عدوان أو عمل مسلح أو تهديد عابر للحدود ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
في هذا السياق ذكّر بالنجاح “في الاتفاق على ضبط الأوضاع الأمنية، خصوصاً عند المناطق الحدودية”، مبيّناً أن “اللجنة الثنائية الأمنية مستمرة في التزاماتها ومهامها”.
كما أشار إلى أن التواصل مستمر بين الأجهزة الأمنية بخصوص مسك الحدود، ومنع كل أشكال التهريب التي تضر بالأمن الداخلي لكلا البلدين.