الرسول محمد ص مات مقتولا شهيدا
نعم إن الرسول محمد مات مقتولا شهيدا على يد الفئة الباغية على يد الذين استسلموا ولم يسلموا على يد الذين لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل أنزلوا الإسلام الى مستواهم وطبعوه بطابعهم القبلي المتوحش وفرضوا أخلاقهم البدوية عليه وحسب أهوائهم ورغباتهم الخبيثة والوحشية وكانوا يستهدفون من كل ذلك الإساءة الى الإسلام واستخدامه كمطية لتحقيق مآربهم الخاصة الخبيثة والوصول الى ما يبتغون وما يريدون وهو السيطرة والنفوذ
وهذه الحالة تنبه لها أعداء الإسلام وخاصة الصهاينة اليهود حيث استغلوا جهل هؤلاء وحقدهم على الرسول الكريم وآل الرسول و على كل مسلم أرتفع الى مستوى الإسلام وتطبع بطباعه وتخلق بأخلاقه والتزم وتمسك بقيمه ومبادئه الإنسانية الحضارية السامية فاستخدمتهم أي( الصهاينة اليهود أي استخدمت الذين استسلموا ولم يسلموا) كبقر حلوب لتغذيتها وتمويلها وكلاب حراسة لحمايتها وتحقيق مخططاتها العدوانية ضد الإسلام والمسلمين فحثتهم وشجعتهم على محاربة الرسول محمد ورسالته ومن معه من الأنصار وفعلا قامت بعدة عمليات حربية ضد الرسول ورسالته وضد أنصاره وخاضت حروب بدر وأحد وخيبر والأحزاب وحنين وغيرها الكثير فكان النصر دائما للرسول وللمسلمين الذين معه
فشعر صهاينة اليهود بالفشل الكبير وإن الإسلام سينتشر ويسود في المنطقة لهذا طلبت من عناصر الفئة الباغية ان تغير أسلوبها وتستلم وتعلن إسلامها كذبا ثم تكيد للإسلام سرا وتحركت الفئة الباغية وفق توجيهات وخطط صهاينة اليهود وفعلا نجحت نجاحا باهرا في الإساءة للإسلام وإعادة قيم وعادات الجاهلية مثل العشائرية والتفاخر بالأنساب وهذا أفضل من هذا والخضوع للحاكم الظالم الجائر و غزو الآخرين وذبح الرجال وأسر واغتصاب النساء بحجة فرض الإسلام وهذا كله مخالف للقيم الإسلامية الإنسانية الحضارية دين الحياة والإنسان دين العلم والحضارة والمعرفة دين الحب والسلام فحولوه الى دين غزو وذبح وسلب أسر واغتصاب الى دين الجهل والوحشية والظلام والظلم حتى بدءوا أي الطابور الخامس الذي أسسه صهاينة اليهود يتجاوز على الرسول على المسلمين وكثير ما شكا هؤلاء المسلمين الى الرسول من تصرفات هذه المجموعة لكن الرسول ماذا يفعل أمام هذه الفئة التي ضمت اليها كبار الشخصيات الذين أطلق عليهم اسم الصحابة وكانت هذه الفئة تعمل لصالح صهاينة اليهود في صفوف المسلمين باسم الإسلام أطلق عليها الرسول اسم الفئة الباغية وكثير ما حذر الرسول منها ومن خطرها على الإسلام فأسست مسجد ضرار ليكون مقرا لاجتماعاتها ومنه تصدر التعليمات والتوجيهات وأصبحوا لا يهتمون بتعليمات الرسول ولا توجيهاته بل حل صهاينة اليهود محل الرسول فقرروا قتل الرسول وخلال عودة الرسول من العقبة لكنها فشلت بسبب يقظة أنصار الرسول وكان الكثير من أنصار الرسول يعلمون ويعرفون أسماء المشتركين في محاولة اغتيال الرسول الفاشلة لكنه تجنب الكشف عن أسمائهم هل إن الظرف غير ملائم هل ان الرسول أدرك أبعاد المؤامرة وأنها مستمرة لا تتوقف إلا بقتله
ومع ذلك نرى الفئة الباغية واصلت سعيها لقتل الرسول فحاصرته في بيته وهنا أدرك بأنهم يريدون قتله ومن أجل إفشال المؤامرة أمر بتجهيز وإخراج جيش أسامة فسخروا منه أي من الرسول ورفضوا أمره وقرروا محاصرة الرسول في بيته فطلب منهم أداة أن يكتب وصيته فردوا عليه بسخرية أنه يهذي ولا نحتاج الى وصيته ويظهر ان الوقت أدركهم فخلقوا حراك وصراخ وشجار في ما بينهم أدى الى قتل الرسول وكانت مؤامرة السقيفة معقودة التي هي جزء من المؤامرة وبلعبة عشائرية جاهلية تم اختيار الذين يشاركوا وسخروا من الرسول وقتلوا الرسول وبالتالي سيطرت الفئة الباغية ونجحت خطة صهاينة اليهود وعادت الجاهلية الوحشية
وما قامت به لبصهيونية اليهودية اليوم عند مأ أنشأت الوهابية ودولتها دولة آل سعود التي هي امتداد للفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان ولعبت نفس دور الفئة الباغية حيث وقفت مغ إسرائيل ضد المسلمين لكن الصحوة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني كشفت حقيقة الفئة الباغية وامتدادها الوهابية لهذا نرى الوهابية ودولتها دولة آل سعود رمت كل الأغطية التي كانت تتغطى بها من إسلام سنة قومية وأعلنت ولائها لإسرائيل وقالت نحن مع إسرائيل ومن اجلها نموت ونحيا
ومن هذا يمكننا القول أن المجموعة التي شاركت في محاولة اغتيال الرسول عند عودته من العقبة هي نفسها التي حاصرت الرسول وتمردت على أوامره ورفضت تجهيز جيش أسامة وخروجه كما هي نفسها التي سخرت بالرسول عندما طلب منهم أداة ليكتب وصيته وقالوا عنه إنه يهذي لا نريد وصيته وهم الذين افتعلوا شجار وصراع وصياح وصراخ في ما بينهم وخلقوا حالة من الفوضى أدت الى قتل الرسول وبعد قتل الرسول أسرعوا الى مؤامرة السقيفة وبطريقة قبلية وحشية وبتعليمات صهيونية سرقوا الحكم وأعلنوا انتصارهم على محمد وعلى رسالة محمد وعلى من أحب محمد وآل محمد وعادت قيم الجاهلية وعاداتها الوحشية ولكن باسم الإسلام
مهدي المولى