ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان له، أن “السوداني استقبل جمعا من شيوخ عشائر ووجهاء محافظة ميسان وممثلي مكوناتها، حيث أشار خلال اللقاء الى المواقف المشرفة للمحافظة في تاريخ العراق وتضحيات أبنائها، كما أكد اطلاعه على واقع المحافظة وما عانته طيلة عقود من الزمن، سواء قبل 2003 حين قدمت الشهداء والمهجرين، أو ما بعدها حين ساهمت بتثبيت العملية السياسية وأعطت التضحيات، خصوصا في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية”.
وأشار السوداني وفقا للبيان، إلى أن “ميسان لديها موارد طبيعية وبشرية كبيرة تؤهلها لكي تكون محورا اقتصاديا مهما، وهي في الوقت نفسه تشهد نموا سكانيا يتطلب استدامة المشاريع الخدمية فيها”، مؤكدا على، “العمل على تحديد أولويات المحافظة لدعمها، والتواصل المباشر مع المحافظ لمتابعة المشاريع التي أدرجت ضمن الخطة، وستتم المباشرة بها تباعا، بالإضافة إلى العمل على إدامة المشاريع النفطية واستثمار الغاز، وآخرها افتتاح محطة المعالجة التي ستؤسس لجملة مشاريع ستكون فاتحة خير لأبناء المحافظة”.
وأشاد بـ”دور شيوخ ووجهاء ميسان في استدامة الأمن والاستقرار ودعم مؤسسات الدولة”، مشيرا إلى “ما تمر به المنطقة من انعطافات خطيرة، وحفاظ الحكومة على التوازن في العلاقات وإدامة الأمن، مثلما حافظت على المواقف المبدئية مما يجري في غزة من عملية إبادة جماعية”.
وبين السوداني أن “العشيرة تشكل مكونا اجتماعيا نفتخر به وصمام أمان للبلد، ومساندة للدولة منذ تأسيسها، ولا يمكن تقييمها من خلال تصرفات بعض أفرادها”، معبرا عن “ثقته الكبيرة بالشيوخ والوجهاء المتصدين للمسؤولية، في مواجهة مختلف المشاكل ومبادرتهم لحلها قبل أن تبادر أجهزة الدولة بإجراءاتها”.