اخر الاخبار

السويد: فحص لـ”قيم وعادات” المهاجرين. هل يقبلون “المثلية حقوق المرأة والجسد ومصافحة اليد؟”

أعلنت الحكومة السويدية اليوم عن إجراء مسح أو فحص سنوي لرصد وتقييم “القيم والمعتقدات والعادات الاجتماعية” التي يحملها المهاجرون إلى السويد، وذلك ضمن برنامج  الاندماج الجديد. والهدف الرئيسي من هذا المسح : هو  معرفة ماهي القيم والمعتقدات التي ينتمي لها المهاجرين في السويد وهل مرتبطين بالقيم السويدية أو لا ؟ بجانب فهم أعمق كيف يفكر وكيف يعيش المهاجر في السويد وهل مندمج بالمجتمع ؟  وذلكمن أجل اتخاذ إجراءات سياسية مناسبة.

 ماذا يستهدف هذا المسح؟

 – يستهدف تحديد القيم التي تتعارض مع القيم الديمقراطية الليبرالية للمجتمع السويد

 مثل المساواة وحقوق مجتمع الميم (LGBTQ) هل أنت كمهاجر متقبل أو مرحب أو معارض ورافض أو كاره لهذه الحقوق ؟ ومثل حقوق المرأة ، وحرية الجسد ، وحرية الاختيار … هل تقبل كمهاجر أو مهاجر بمصافحة الجنس الأخر بيدك ؟ 

ومن خلال هذا الرصد، تأمل الحكومة السويدية في جمع معلومات يمكن أن تدعم السياسات الاندماجية  المستقبلية. بحسب تصريح وزير الاندماج السويدي، ماتس بيرسون، فإن هذه الخطوة جاءت كرد فعل على  تصاعد القوى الاسلاموية المتشددة*  التي تحاول فرض قيود على الحريات والحقوق في السويد.

وتابع الوزير “ أن الخلفية هي أننا نرى بوادر قوية لقوى إسلاموية. قوى تريد تقييد حياة الناس في السويد. هل يمكن إقامة مسيرة فخر للمثليين في ضواحينا اليوم؟ هل سيتم قبولها؟ وخل سوف يشارك فيها المهاجرين بانفسهم وأطفالهم”.

ولكن أحد المواضيع الحساسة التي أثارها هذا المسح هو  مخاوف تتعلق بتسجيل الآراء الشخصية حيث سيتم محاولة الوصول للمهاجرين وخصوصاً الناطقين بالعربية لآنهم الأكثر من خلفية إسلامية والأكثر دخولاً للسويد في موجات اللجوء  من خلال استبيانات غير مباشر وتقييمات رأي متخصصة. لكن الحكومة السويدية أكدت أن الردود ستكون مجهولة المصدر ، ولن يتم تسجيل أي معلومات تربط الأفراد بنتائج المسح. الوزير بيرسون شدد على أن الهدف ليس مراقبة الأفراد، بل  فهم الصورة العامة للقيم والمواقف  السائدة بين المهاجرين في السويد.

 التدابير المستقبلية
رغم أن الحكومة لم تكشف بعد عن الإجراءات المحددة التي قد تتخذ بناءً على نتائج هذا المسح، إلا أن الوزير بيرسون أكد على أن الدولة ستعمل على  تعزيز وضوح القيم الأساسية . كما أشار إلى أهمية  التوعية والتثقيف  بخصوص القيم المجتمعية السويدية، مشيراً إلى أن  المصافحة بين الرجال والنساء  هي إحدى القيم الاجتماعية التي يجب الالتزام بها في المجتمع السويدي.

ورغم أن الحكومات السابقة في السويد كانت تقول إن “الاندماج هو العمل” إلا أن الحكومة الحالية ترى غير ذلك وأن الاندماج قبول وممارسة قيم المجتمع السويدي والتخلي عن المعتقدات الثقافية والدينية التي تخالف قيم السويد . 

ا! وربما إن مثل هذه الإجراءات والمسح الميداني المجتمعي لفئة من المواطنين والسكان في السويد قد يكون عليها علامات استفهام كبيرة في فهم الهدف..والنتيجة ؟ وفي الخلط بين قيم المهاجر العامة كمواطن يعيش ويحترم المجتمع السويدي وكقيم المهاجر الخاصة كمواطن لديه خصوصيته الثقافية والدينية التي تحترم القوانين وتحترم حريات الآخرين دون شرط قبولها فالسويديين أنفسهم قد يرفضون قبول فكرة الحجاب والنقاب ولكنهم يحترمون حرية الآخرين دون قبول  فكرة أو مفهوم الحجاب والنقاب طالما لا يتعارض مع القانون.