نعم السيد حسن نصر الله سيد المقاومة الإسلامية الإنسانية عاش من أجل صنع حياة حرة وإنسان حر واستشهد من أجل ذلك وفق نهج الإمام الحسين وصرخته المدوية كونوا أحرارا في دنياكم والتي لا تزال تسموا و ترتقي الى الأعالي والتي بدأت تردد من قبل كل إنسان حر في الأرض وبكل لغات العالم ومن مختلف الألوان والعقائد ووجهات النظر المهم إنه إنسان حر كل كلمة يقولها وكل وجهة نظر يطرحها وكل عقيدة يقرها ويؤمن بها ناتجة عن قناعته الذاتية لا خوفا من أحد ولا مجاملة لأحد لا خضوعا لتهديد ولا رغبة في مصلحة خاصة
فالإنسان الحر ينطلق دائما من المصلحة العامة لهذا هدفه الإصلاح والبناء على خلاف العبد الذي ينطلق من المصلحة الخاصة الضيقة وبالضد من مصلحة الآخرين لهذا فان هدفه نشر الفساد والخراب والفوضى حتى يحقق رغباته الخبيثة وشهواته الخسيسة الحقيرة
ومن هذا المنطلق أحبه الأحرار في كل مكان من الأرض أي أحبوا الشهيد حسن نصر الله واعتبروه من مقدساتهم ووضعوا صوره على صدورهم ورفعوها في مظاهراتهم واحتفالاتهم ومن هذا المنطلق كرهه العبيد وأساءوا اليه وحقدوا عليه وتمنوا إزالته من الوجود ولعنوه واعتبروا يوم استشهاده يوم عيد وهذا ما فعله العبيد بجد حسن نصر الله الإمام الحسين حيث شككوا في رسالته وطعنوا في أصله في دينه في شرفه ولعنوا الحسين ولعنوا أباه الإمام علي ولعنوا جده الرسول محمد من على منابر الإسلام حتى أنهم أصدروا فتوى إن الصلاة لا تقبل إلا بلعن الإمام الحسين والإمام علي والرسول محمد كما قرروا ذبح كل من أحب الإمام الحسين والإمام علي والرسول محمد حتى إنهم أفرغوا بلاد الشام والجزيرة من محبي الرسول و أهل بيته وحاولوا ان يفرغوا العراق من محبي الرسول وأهل بيته لكنهم عجزوا عن ذلك
وعندما أشرف الطاغية معاوية على الهلاك جمع عبيده ومرتزقته وقال لهم ( لا يستقر أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى منهم اجعلوهم عبيد وخدم لكم وبعد هلاك الطاغية معاوية بدأت منافسة شديدة بين عبيده حول تطبيق وصية الطاغية معاوية
حيث بدأت حملة القضاء على الرسول محمد وعلى أهل بيته منذ بدء الرسول بنشر رسالته حيث شنوا حملة على الرسول وأهل بيته بدأت بشن حملة قمع واضطهاد وتعذيب على العبيد والفقراء والضعفاء الذين أمنوا بالرسول ورسالته واصطفوا معه وكانت أول شهيدة في الإسلام المسلمة سمية وزوجها ياسر وأبنها عمار ثم فرضوا حصار قاتل على الرسول وأهل بيته وأخيرا دبروا مؤامرة اغتيال الرسول فتمكن الإمام علي من إنقاذه حيث نام في فراشه وظن المتآمرين إن الرسول نائم في فراشه مما أدى الى إفشال مؤامرة قتل الرسول وتمكن الوصول الى المدينة بسلام
واستمرت عملية ذبح محبي الرسول محمد وأهل بيته وتصفيتهم حتى عصرنا حيث قامت الصهيونية بتأسيس الدين الوهابي ودولته دولة آل سعود التي أصبحت امتداد للفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وكلفت بمهمة تنفيذ وصية معاوية التي تدعوا الى إفراغ العراق من كل عراقي حر وشريف وفي المقدمة الشيعة لهذا عند تأسيس دولة آل سعود شنت إبادة على محبي الرسول في الجزيرة وبدأت بهجمات وحشية على العراق وفي المقدمة المدن التي تضم مراقد أهل بيت الرسول مثل مرقد الإمام علي في النجف ومرقد الإمام الحسين في كربلاء من أجل تهديمه وحرقهاا وذبح الزائرين لها ونهب ما فيها من محتويات وحرقها وحرق الكتب الدينية التي تحتوي على أحاديث الرسول محمد وفي مقدمتها القرآن الكريم لأن الطاغية معاوية كان لا يطيق سماع القرآن ولا يطيق رؤية من يقرأ القرآن لهذا أمر بطرد المسلم الجليل المحب للرسول محمد وأهل بيته أبا ذر الغفاري من الشام والمدينة الى الصحراء ومنع المسلمين من التقرب منه حتى مات وحيدا
وشكل آل سعود وكلابهم الوهابية المسعورة القاعدة داعش ومئات المنظمات الإرهابية وكلفت بمهمة تدمير أوطان الشعوب الحرة التي تطلع نحو صحوة إسلامية وذبح شعوبها وجعلت من نفسها بقر حلوب لتغذية إسرائيل وكلاب حراسة لحمايتها والدفاع عنها ورفعت شعار لا شيعة بعد اليوم وأرسلت كلابها الى العراق الى سوريا الى لبنان الى اليمن الى كل شعب بدأت به الروح الإسلامية روح الحرية والكرامة الإنسانية تتحرك في داخله لذبحها والقضاء عليها
فتوجه آل سعود ومن ورائهم إسرائيل الى لبنان لجعله بؤرة للرذيلة والدعارة و وكر للفساد والخيانة والتآمر على الصحوة الإسلامية حيث اعتمدوا على بعض الذين لا شرف لهم ولا كرامة لكنهم اصطدموا بحزب الله بسيد المقاومة الإنسانية الحضارية سيد المقاومة الإسلامية فافشل كل مخططاتهم في لبنان والمنطقة وجعل من لبنان منارة للصمود والتصدي ومثالا للشرف والكرامة وأصبح لبنان أول قوة في المنطقة تهزم الجيش الإسرائيلي وتحرر أرض لبنان وتطهرها من دنس آل صهيون
ومن هنا بدأت محاولات اغتيال السيد حسن نصر الله لا شك إنهم أغبياء لا يدرون إن شهادة السيد نصر الله يراها فوزا ونصرا لأنها تقرب وتسرع في هزيمة الأعداء وزوالهم
مهدي المولى