نعم الشعائر الحسينية سر بقاء التشيع والإسلام سر بقاء محمد وآل محمد ولولا الشعائر الحسينية لما سمعنا او شاهدنا شيعة ولا إسلام ولا محمد ولا قرآن ولا الله أكبر ولا حرية ولا علم ولا معرفة ولا حتى حياة لكن إقامة الشعائر الحسينية التي كانت استمرار لتضحية الحسين واستمرار لصرخته الى الحرية الى خلق الإنسان الحر فخلق الإنسان الحر هو الأساس الذي تبنى به الحياة الحرة فالحياة لا تبنى بالعبيد الأراذل وهكذا استمر الصراع بين الشعائر الحسينية وبين العبيد أعداء الحياة والإنسان ولا يزال مستمر حتى تزول العبودية ويقبر العبيد وتصبح الأرض وما فيها ملك الأحرار ويتوجهون جميعا لإقامة الحق وإزالة الباطل وبناء الحياة الحرة وخلق الإنسان الحر محبا للحياة والإنسان مجتمع إنساني واحد يسوده الحب والسلام والتعاون وتنتهي كل مظاهر الوحشية والجهل والظلام والظلم فالإنسان الحر ينطلق من مصلحة الغير لا من مصلحته لأن الذي ينطلق من مصلحته من طبيعة العبد الحيوان المتوحش
لهذا نرى أعداء الحياة والإنسان شنوا حربا على الشعائر الحسينية وعلى كل الأحرار في كل مكان منذ أقدم الأزمنة وحتى عصرنا
فأعلنت حرب إبادة على آل بيت الرسول على الأنصار على محبي الرسول وأهل بيته على كل مسلم أرتفع الى مستوى الإسلام وتطبع بطباعه وتخلق بأخلاقه وتمسك بقيمه الإنسانية الحضارية واتهموهم بكل التهم المسيئة والمشينة وطعنوا في شرفهم في دينهم في أصلهم وحتى في إنسانيتهم ولا يزال هذا الطعن مستمر من قبل أحفاد وأنصار الفئة الباغية والوهابية مستمر حتى عصرنا رغم تغير الزمن والظروف
رغم قلة محبي الرسول وأهل بيته ورغم إنهم لا يملكون قوة ولا نفوذ لكنهم يملكون أقوى قوة وأمضى سلاح ألا وهو أقامة الشعائر الحسينية التي كانت تطيح بعروش الطغاة وتدك حصون البغي والطغيان فتلاشت الفئة الباغية وكل طغاتها وتلاشت الدولة العباسية وكل طغاتها وتلاشت الدولة العثمانية وكل طغاتها وقبر صدام وكل طغيانه وهاهم آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة وداعش عادوا الى أصلهم وأعلنوا إنهم صهاينة ومع الصهاينة ضد التشيع ضد الإسلام ضد الرسول محمد وأهل بيته ضد الصحوة الإسلامية
وهكذا أصبحت الشعائر الحسينية أمضى وأقوى سلاح بيد محبي الحياة والإنسان بيد الأحرار من بني البشر لمواجهة العبيد والعبودية وتحولت الشعائر الحسينية الى قوة ربانية تدفع الأحرار من بني البشر الى ترسيخ وتثبيت القيم الإنسانية الحضارية وإزالة قيم العبيد ألأراذل وقبرها حتى أصبحت جامعة كبرى تجمع كل الأحرار من بني البشر رغم الاختلاف في الفكر والعقيدة حتى أصبحت الراية التي يتسلح بها محبي الحياة والإنسان ضد أعداء الحياة والإنسان بين محبي الحياة والإنسان حتى أصبحت الشعائر الحسينية مركز تجمع كل إنسان حر ينشد الحياة الحرة الكريمة
ومن هذا المنطلق انطلق الأحرار في كل مكان من الأرض يصرخون صرخة الحسين هيهات منا الذلة وإقامة الشعائر الحسينية بغض النظر عن وجهة نظرهم معتقدهم طالما إنهم أحرار فالإنسان الحر محبا للحياة والإنسان هدفه بناء الحياة وسعادة الإنسان على خلاف العبد الذي هدفه تدمير الحياة وذبح الإنسان
ومن هذا يمكننا القول إن صرخة الحسين وإقامة الشعائر الحسين هي التي خلقت روح التضحية وحب الحياة والإنسان ودفعته الى تحدي الظلم والظالمين ومواجهة الطغيان والطغاة فالذي يتمعن في صرخة الحسين هيهات منا الذلة او والله لم أر الموت في سبيل الحق إلا سعادة وخلود والحياة مع الظالمين إلا موت وشقاء او كونوا أحرار في دنياكم فهذه الصرخة صنعت وخلقت رجالا لا يهابون الشهادة في سبيل الحق والعدل في سبيل الحرية بل يرونها فوزا عظيما ونصرا كبيرا ونجاحا باهر
وهكذا أصبحت صرخة الحسين وإقامة الشعائر الحسينية تقلق الطغاة الظالمين وتدك حصونهم وعروشهم وتحطم أحلامهم وتكسر شوكتهم فلم يبق أمام أعداء الحياة والإنسان إلا الإساءة اليها والسعي لتخريبها ومنعها فكانت أي الشعائر الحسينية تزداد قوة فتمكنت من قبر كل من حاربها ووقف ضدها إين يزيد والمتوكل وصدام وغيرهم وستقبر كل من يحاول الإساءة اليها او منعها او التصدي لها
فالشعائر الحسينية توحد الأحرار محبي الحياة والإنسان وتعزل العبيد أعداء الحياة والإنسان
والشعائر الحسينية تسعة لبناء مجتمع إنساني واحد يسوده العدل والحق والحرية والسلام كما ترفع من مستوى الإنسان من حالة العبودية الحيوانية الى الحالة الإنسانية
مهدي المولى