المعروف جيدا إن الشعب الايزيدي شعب حضارة وعلم وذات نزعة إنسانية لأنه له دين وله لغة ويقرأ ويكتب لهذا أصبح متمسك بعراقيته وإنسانيته ولم ولن يتخلى عنهما مهما كانت التضحيات والتحديات ومثل هكذا شعب يكون مطمع لبدو الصحراء المتمثل بحزب البعث العنصري الصهيوني وصدام وما قبل صدام ولبدو الجبل المتمثل بحزب البارتي العنصري الصهيوني ومسعود
المعروف إن هذين الجهتين أي صدام ومسعود وعبيدهما وجحوشهما لا يملكان دين ولا لغة ولا قراءة ولا كتابة وهذا يعني لا يملكان أي حضارة رغم الاختلاف الظاهري بينهما لكنهما كثير ما يتفقان ويتوحدان ويتحالفان ضد الشعوب المتحضرة ذات النزعة الإنسانية لهذا كان بدو الصحراء وبدو الجبل يتمنون ويرغبون لو كان هناك سد من نار بين بلاد فارس أي العراق وإيران لأن العراق وإيران كانتا بلد واحد وشعب واحد وكانتا بلد حضارة وعلم وذات نزعة إنسانية لهذا كان هدف بدو الجبل وبدو الصحراء تدمير حضارتهم وذبح إنسانيتهم وهذا هو السبب وراء غزواتهم وهجماتهم الوحشية على شعوب العراق الحرة سواء الشيعة او الإيزيدية وكانت أخر هجمة لبدو الصحراء داعشية وهابية صدامية بمشاركة ومساندة بدو الجبل جحوش مسعود كان الهدف منها ذبح كل عراقي حر ذات نزعة إنسانية محب للحياة والإنسان متمسك بعراقيته بإنسانيته مثل الشيعة والإزيديين والمسيحيين والصابئة والشبك وكل عراقي حر وشريف
كان الكثير من أبناء المكون الإيزيدي بحالة يقظة وحذر من بدو الجبل مسعود وجحوشه لكنهم خدعوا وضللوا من مسعود وجحوشه وقالوا لهم ناموا في أمان واطمئنان أنتم في حمايتنا حتى إنهم أي مسعود وجحوشه نزعوا أسلحة الشعب الإيزيدي بحجة ان جحوش مسعود بحاجة اليها وكانوا قد اتفقوا مع داعش وسلموا أبناء سنجار تسليم يد ثم انسحبوا من سنجار وأعلن الدواعش الوهابية الصدامية ومجموعة النقشبندية التي مسعود زعيمها الأول والجدير بالذكر إن عزة الدوري كان أحد أعضائها ومريديها وهذا يعني إن مسعود كان مسئول عزة الدوري في هذه المنظمة الإرهابية الوهابية الصدامية
وهكذا تم تسليم أبناء وبنات وشيوخ وشباب سنجار الى هذه الكلاب المسعورة فمن يملك قوة ونشاط تمكن من الهرب لكنه واجه العطش والجوع أما الذين لا قدرة لهم على الهرب فذبح على طريقة المجرم خالد بن الوليد فذبحوا الشباب أما النساء فخيروهن بين الذبح وبين الأسر فالكثير منهن فضلن الذبح على الوقوع في الأسر أما معاملتهم للنساء الشيعيات فطبقوا سنة المجرم خالد بن الوليد حيث يأتون برجالهن زوجها أبوها أخوها ويقيدوه أمامها ثم يغتصبوها أمامه ثم يذبحوه أمامها ثم يخيروها بين الذبح او الأسر
وهنا انتبه المكون الإيزيدي وأزال الغشاوة التي وضعت على عينه واكتشف الحقيقة بأن بدو الجبل لا يقلون وحشية وقسوة عن بدو الصحراء بل أثبت الواقع إنهم أكثر وحشية وقسوة كما إن الحياة علمتهم من هو العراقي الإنسان ومن هو عدو العراق وعدو الإنسان وأدركوا إن هناك مشتركات ثابتة وحقيقية بين المكونات العراقية ذات النزعة الإنسانية العراقية وخاصة المكون الشيعي فهذا المكون تعرض لهجمات وغزوات كانت تستهدف استئصاله من الوجود لأنه ذات نزعة إنسانية حضارية محبا للحياة والإنسان متمسكا بعراقيته كما إن طريق سبي الأيزيديات هو نفس طريق سبي بنات رسول الله والعجيب أن الذين سبوا نساء المكون الإيزيدي هم أحفاد الذين سبوا بنات رسول الله وتحت نفس الشعارات ونتيجة لهذا ارتبط المكون الإيزيدي بالمكون الشيعي وأصبح أحدهما قوة للآخر
وأسسوا حشدا شعبيا من أبناء سنجار من أبناء المكون الإيزيدي ممثلا لأبناء سنجار والمكون الإيزيدي لحمايته المدينة وأهلها والدفاع عنهما والذي الذي ارتبط بالحشد الشعبي المقدس العراقي وأصبح جزء من محور المقاومة الإنسانية الإسلامية وهكذا أصبحت سنجار وأبنائها في أمن وأمان وأصبح للمكون الإيزيدي القدرة والقوة على مواجهة أي عدوان يستهدف إذلاله وقهره تمكن أبناء سنجار بفضل حشدهم الشعبي أن ينهوا ويسحقوا عدوان بدو الصحراء لكن عدوان بدو الجبل لا يزال مستمرا يحاول عن طريق التضليل والخداع بأن أصل الإيزيديين هم بدو الجبل أي الأكراد وعليكم التخلي عن دينكم عن حضارتكم عن إنسانيتكم عن عراقيتكم وتنتموا الى بدو الجبل وإلا نقوم بذبحكم كما أخذوا يعرقلون عودة النازحين الى ديارهم بحجة إن سنجار غير آمنة وسيتعرضون الى نزوح جديد وإبادة جديدة كما أعلنوا الحرب على وزيرة الهجرة والمهجرين الإنسانة الصادقة المخلصة في عملها وتضحيتها من أجل عرقلة عملية عودة النازحين وإنهاء ملفهم وخلق حالات الاضطراب والصراعات بين أبناء سنجار الأحرار وبعض من عبيد صدام وجحوشه الذين تحولوا الى عبيد وجحوش مسعود بعد قبر صدام
لكن أبناء المكون الإيزيدي أبناء سنجار أدركوا الحقيقة وصرخوا بوجه مسعود وأبنائه صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة لم ولن نتخلى عن إنسانيتنا عراقيتنا حضارتنا حريتنا مهما كانت التحديات والتضحيات
مهدي المولى