اخر الاخبار
الضربة الأخيرة للحكومة و آلأطار:
بعد ما تيقّن الجميع و في مقدمتهم الطبقة السياسية المتحاصصة بأنّ العراق إلى زوال محتوم بسبب الذئاب التي نهشت روحه و جسده داخلياً من قبل المتحاصصين و خارجياً من قبل الطامعين, لدرحة لم يبق منه سوى طبقة سياسية مجرّدة و ممسوخة من الأيمان و الضمير و الوجدان و مليشيات و قحه همّها الأول و الأخير جمع الأموال و الأعتياش على الرواتب الحرام من حقوق الناس المستضعفين بلافتات حسينية و علوية ومحمدية خدّاعة وكل المعصومين و الشهداء(ع) براء من فعالهم و مُدّعياتهم, لأن المسلم الحقيقي – ناهيك عن المؤمن و المجاهد – هو ذلك الذي يُفيد الناس أولاً ثمّ يُفيد نفسه و ليس العكس, و هؤلاء فعلوا العكس تماماً ممّا يُبرهن نفاقهم و بأنهم كآلبعث الرجيم و سيلعنهم التأريخ؛ و يكفي ذكر نهج الأئمة و الأنبياء و حتى شهدائنا الأبرار و كيفية تعاملهم مع الناس, ليثبت لك ما قلناه تفصيلاً و قد تكلمنا و غيرنا الكثير من التفاصيل عن ذلك و بات يعرفها حتى غير المسلم و الكافر و الملحد الذي يحاول تطبيقها ؛ بينما هؤلاء المتأسلمين والدّعاة العار المنافقين كرسوا المحن و الفساد وسرقة الرواتب ليحولوا الأمر إلى إرتزاق باسم الأسلام و الدعوة!؟
أيّها الناس لا بأس بآلأغتناء و كنز الذهب و الفضة – و إن كان منبوذاً في الأسلام – وهو مباح عن طريق الكسب الحلال و العمل و التجارة خصوصاً بآلمال الحلال .. لكن لا عن طريق سرقة حقوق الناس و خيرات البلاد و كما حذرنا الله منها في سورة الحشر /7 : {… كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ}, فالفيء الذي يعود على بيت مال المسلمين بلا قتال, قسّمه تعالى بين أهل الحاجة حسب الأولويات حتى لا يستقوي الأغنياء وأصحاب السلطان على فقراء المسلمين في الاستحواذ على مثل هذه الأموال وذلك مراعاة لحقوق الفقراء وأهل الحاجات وخمس لله ولرسوله يصرف لمصالح المسلمين العامة.
رابط المادة, فآلذي فعله الساسة في العراق من الفوارق الطبقية مرفوض حسب القرآن و فتاوى أهل البيت و مراجعهم..: فآلطرق الصحيحة و الشرعية للكسب مباحة لكن لا بآلنهب و النفاق و الكفر و كما هو حال الأحزاب و مرتزقتهم الذين سيتم قبرهم للأبد قريباً بعد ما أعلن المرجع الأعلى دعمه للتيار الذي رآه أخلص و أنزه من غيره في الساحة العراقية ولا طمع له بآلحكم و المال .. و للعلم حتى المال الحلال فيه حقوق و حساب و كتاب و مسائل و منها : قول المعصوم عن الرسول (ع)؛ [ في حلالها حساب وفي حرامها عقاب وفي شبهاتها عتاب], فكيف يكون حال من نهب الملايين والمليارات و للآن يُصرّون على ذلك ويلبسون عمامة رسول الله (ص) ثم يُعلن بعض رؤوسهم علناً و هو يقول كذباً و زوراً :
[أيّها الناس يشهد الله أنيّ لا أملك حتى الكفاف للعيش و هذا إبني(حسين) لم يتزوج بسبب ذلك, بل و فوقها مدين ببعض المال للناس].
و ذاك كذب صريح و واضح للناس, لأن قائله يملك مناطق و قصور في بغداد .. و يدعي الحكمة, بينما (الصدق أول فصل في كتاب الحكمة) حسب الفلسفة الكونية العزيزية.
و معيدي آخر من المعدان من أقرانه في الأطار و هو رأس دولة القانون يقول بكل جهل و غباء و خسة و مكر:
[أيها الناس أقسم بآلله بأني لا أملك ديناراً – ولم يقل دولاراً على الأقل – واحدا و الذين يعرفونني يشهدون بذلك], بينما كل وجبة طعام و فطور لا يقل قيمته عن خمسة آلاف دينار إضافة إلى موائد القوزي و التمن و الباجة وووو .. إلى جانب الحمايات و البنايات ووو…إلخ.
و هكذا باقي الفاسدين كآلعامري و الخزعلي الذين ضربوا أسوء مثل لمدّعياتهم و قوضوا حكم العدل في العراق ..
تصور مع هؤلاء الحاكمين الذين يدّعون بأن نسب بعضهم يعود للأمام آلحسين و للحسن عليهم السلام أو لمالك الأشتر و غيره من الصحابة؛ يسرقون و يكذبون بلا حياء ؛ فإلى أين ستنتهي الأمور في العراق!؟ غير هذا الذي بدأ يلوح في الأفق من الفساد و التفكك الأجتماعي و ألأسري حيث وصل نسبة الطلاق شهرياً لمعدل 1700 حالة و هي نسبة لم نشهدها حتى في أفسد بلدان العالم!؟