لا شك إن الطائفية في العراق خلقتها الفئة الباغية بزعامة المنافق الفاسد معاوية وأفراد عائلته فبيلته آل سفيان الذين ناصبوا الرسول الكريم محمد ورسالته وأهل بيته وكل من أيده العداء والكره منذ أن أعلن البدء بنشر الدعوة الإسلامية وحتى قبل البدء بنشر الدعوة الإسلامية لأن الرسول اتصف بالقيم الإنسانية السامية والأخلاق الرفيعة من حب للناس جميعا وخاصة الفقراء والعبيد والمستضعفين فكانوا يرونه خطرا على وجودهم على مصالحهم فبدءوا بإذلال الرسول والإساءة اليه والى أهل بيته ثم فرضوا الحصار عليه وعلى أهل بيته ثم حملوا حملة واسعة ضد كل من أنضم الى الرسول وآمن برسالته الإنسانية الحضارية حيث قاموا بتعذيبهم وقمعهم واضطهادهم وذبحهم ولكن كل ذلك دفع الرسول الى التمسك برسالته ودفع العبيد والضعفاء الذين آمنوا بالرسول ورسالته الى تحدي الفئة الباغية صهاينة العرب ومع ذلك بدأ الكثير من القبائل الذين خارج مكة يعتنقون الإسلام وخاصة من أهل المدينة لهذا قرر الرسول الخروج من مكة متوجها الى المدينة واستقبل استقبال كبير ومهيب من قبل أبناء المدينة فأصبح يشكل خطرا على وجودهم على مصالحهم على عاداتهم القبلية المتوحشة لهذا قرروا إعلان الحرب على الرسول وعلى أنصاره وبدأت هجماتهم وغزواتهم المتكررة على الرسول والذين معه لكن في كل تلك الغزوات والهجمات كان النصر للرسول محمد ولأنصاره المؤمنين الملتزمين المتمسكين بالإسلام وبقيمه الإنسانية الحضارية
فشعر الصهاينة اليهود بالخطر المحدق بهم فقرروا تغيير خطتهم في القضاء على الرسول محمد وأنصاره فأمروا عبيدهم الفئة الباغية أي صهاينة الأعراب أن يستسلموا لا أن يسلموا ويتظاهروا بالإسلام علنا وفي نفس الوقت يكيدوا للإسلام للرسول لأهل بيت الرسول لأنصار الرسول سرا مثل تشجيع المسلمين البسطاء التخلي عن قيم الإسلام الإنسانية الحضارية والعودة الى قيم الجاهلية العدوانية الوحشية التخلي عن النزعة الإنسانية الصادقة والعودة الى النزعة القبلية والتفاخر بالأنساب وهنا أطلقوا عليهم اسم اسم الصحابة بدل الفئة الباغية التي سماهم بها الرسول وبدلا من صهاينة الأعراب الذين سماهم بها صهاينة اليهود
لا شك إن هذه الحالة سهلت لهم السيطرة أي الفئة الباغية او الصحابة المعروف جيدا أن اسم الصحابة هو الذي أطلقه عليهم صهاينة اليهود لأنه أكثر ملائمة لوضعهم الجديد وفعلا تمكنوا من ضم أكبر عدد من المسلمين فأسسوا مسجد ضرار ليكون مقرا لاجتماعاتهم ومناقشة مقرراتهم وكيفية القضاء على الإسلام فمن أحد القرارات التي اتخذت فيه قتل الرسول من خلال عودته لكنها فشلت مؤامرتهم ورغم فشلها لكنهم استمروا فأعلنوا تمردهم على أوامر الرسول الذي أمرهم بتجهيز جيش أسامة وإخراجه وكان هدف الرسول من هذا الأمر إبعادهم من المدينة لكنهم رفضوا أمر الرسول وقالوا لم نخرج جيش أسامة ولن نجهزه وأخيرا حاصروا الرسول وشعر الرسول بالخطر أكثر من نوايا هؤلاء الفئة الباغية او الصحابة فطلب منهم أداة لكتابة وصيته فسخروا منه و أخذوا يضحكون عليه بعضهم قال إنه يهذي وبعضهم قال لا نريد وصيتك لدينا كتاب أي كتاب يقصدون لا أعتقد إنهم يقصدون القرآن الكريم لأنهم لو كانوا يؤمنون بالقرآن الكريم لآمنوا بالرسول ونفذوا تعليماته وأوامره بل أحدثوا عراك وشجار وأصوات عالية وبالتالي خلقوا حالة من الفوضى أدت الى قتل الرسول من الطبيعي هذه الحالة كان متفق عليها مسبقا وصرخوا إن الرسول توفي وانقسموا الى قسمين قسم أيد موته والقسم الأخر ادعى إنه لم يمت وهدد الذي يقول إن الرسول مات بالقتل ثم أسرع الجميع الى مؤامرة السقيفة وبلعبة عشائرية جاهلية أن تمكنوا من السيطرة على الإسلام والمسلمين والتحكم بالإسلام حسب رغباتهم وشهواتهم فأبعدوا أهل بيت الرسالة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وابعدوا كذلك الأنصار الذين ناصروا الرسول وحموه ودافعوا عنه وعن رسالته الإسلامية وقدموا أرواحهم ودمائهم وأموالهم في سبيل نصرة الإسلام والمسلمين وبدأت عملية الإساءة والمضايقة وإذلال آل البيت والأنصار وكل مسلم ارتفع الى مستوى الإسلام وتطبع بطباعه وتخلق بأخلاقه حتى تمكن الطاغية معاوية وأل سفيان من السيطرة التامة فأعلن حرب إبادة على المسلمين وفي المقدمة أهل البيت والأنصار وكان أكثر كرها للعراقيين والعراق وحقدا وكان يتمنى لو يحرق العراق والعراقيين يدفنهم أحياء فكان لا يطيق سماع كلمة العراق ولا مشاهدة أي عراقي حر وشريف
بعد احتلال العراق من قبل معاوية التقى بمجموعة من العراقيين فقال لهم ( إني قاتلتكم لا من أجل الصلاة ولا الصيام ولا الإسلام بل قاتلتكم من أجل السيطرة عليكم من أجل إذلالكم وقهركم وأجعلكم عبيد لي تنتقلون بالوراثة الى أبنائي وأحفادي ) فكان لا يخاف ولا يخشى إلا من العراقيين والعراق حتى إنه عندما فكر بتعيين أبنه يزيد كان متردد لأنه يخشى غضب العراقيين الأحرار فجاء اليه الانتهازي المنافق المعروف المغيرة بن شعبة وطلب منه أن يعين يزيد خليفة فقال معاوية أخشى غضب المسلمين المحبين للرسول وأهل بيته وخاصة أهل العراق فقال له المغيرة لا تخشى أهل مصر ولا أهل الشام ولا أهل الجزيرة فهؤلاء لا يهمهم من الأمر أي شي أما أهل العراق فانا على أهل الكوفة وزياد على أهل البصرة سنقوم بذبحهم على سنة المجرم خالد بن الوليد لا ندع عراقي حر وشريف سنفرغ العراق من محبي الرسول وأهل بيته وكل مسلم متمسك بشريعة الرسول وقيم رسالته الإنسانية الحضارية وسنأتي بكل سافل ومنحط وشاذ ومنحرف ليحل محل العراقيين الذين نذبحهم او نبعدهم او نعتقلهم الذين وهكذا تمكن هذا الحقير الفاسد أي المغيرة من إقناع الطاغية معاوية وأمر بتعيين يزيد خليفة على المسلمين
وعندما أشرف معاوية على الهلاك أوصى عبيده الأراذل التي يقول فيها ( لا يستقر العراق لكم إلا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى منهم اجعلوهم عبيد وخدم لكم ) وهذه الوصية اعتبرت دليل بدأ عبيده الأراذل يتسابقون ويتنافسون على تنفيذها من بعده حتى عصرنا أمثال الوهابية ودولتهم دولة آل سعود التي تعتبر امتداد للفئة الباغية للصحابة ودولتها دولة آل سفيان
وهكذا سار جميع الطغاة على تلك السنة ومن أجل تطبيق وتنفيذ وصية معاوية فكل حكام بني أمية وحتى دولة بني العباس ودولة بني عثمان ثم دول آل سعود ودولة قرية العوجة صدام وعبيده
من هذا يمكننا القول إن معاوية هو الذي خلق الطائفية واعتبرها سنة التي تدعوا الى ذبح محبي الرسول وأهل بيته واستمرت هذه السنة حتى عصرنا على يد آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وصدام وعبيده وجحوشه الذين هم امتداد للفئة الباغية للصحابة وتطورت واتسعت على يد بدو الصحراء وبدو الجبل وبإشراف الصهاينة اليهود
وهكذا أثبت إن الفئة الباغية معاوية او الصحابة والوهابية آل سعود وصدام وعبيده إنهم جميعا صناعة صهاينة اليهود
مهدي المولى