اخر الاخبار

الطائفية في العراق متى ولدت وكيف تفاقمت

 أي نظرة موضوعية  عقلانية  لولادة الطائفية  وكيفية تفاقمها يتضح لنا يشكل واضح  إنها ولدت منذ استشهاد الإمام علي  واحتلال العراق من قبل الفئة الباغية بقيادة المنافق الفاسد  معاوية وفرض العبودية على العراق والعراقيين

ولو دققنا أكثر في حقيقة الفئة الباغية ومعاوية وزمرته لاتضح  لنا بشكل واضح إن  الصهيونية استغلت  جهل  الأعراب وفي المقدمة  سادة  قريش وحقدهم لمحمد  وكرههم له حتى قبل البدء بدعوته للإسلام  ونشر رسالته الإسلامية لأنه اتصف بأخلاق عالية    وعندما  بدء الرسول  بنشر  دعوته الإسلامية  وأخذت تستقطب  الفقراء  والعبيد والمستضعفين  شعر سادت قريش بالخطر  وأدرك الصهاينة اليهود  الذين في المدينة الخطر المحدق بهم الذي  يدخل الى قلوب الأحرار ويحرر عقولهم  ويطهرها من أدران  العبودية  وينهي ضعفهم ويزيل خوفهم   ويبعث فيهم روح الشجاعة والتحدي والثقة والتفاؤل بأن النصر لهم والمستقبل لهم والحياة لهم   من هنا بدء دور  صهاينة اليهود  في تأسيس تنظيم  يضم صهاينة العرب وهذا التنظيم  أطلق عليه الرسول الكريم محمد  اسم ( الفئة الباغية ) وحذر المسلمين منهم ونبه الى خطرهم لكن الكثير من المسلمين لم يأخذوا تحذيرات  وتنبيهات الرسول على محمل الجد وكانت  الكارثة   حيث أصبحت الفئة الباغية  أو صهاينة  الأعراب  اليد  التي  تنفذ مخططات وأوامر ومؤامرات  صهاينة  اليهود واستمرت  هذه الفئة الباغية أي الصهاينة الأعراب  حتى عصرنا  والمتمثلة  بالوهابية  ودولتها دول آل سعود وبالحركات القومجية  مثل صدام وحزبه ومسعود ومرتزقته وكل الحركات القومية العنصرية  والمجموعات  الإرهابية  الوهابية  فالصهاينة اليهود هم الذين  أمروا  الصهاينة العرب بشن حملة قمع واضطهاد  وتعذيب على العبيد  والمستضعفين الذين آمنوا بمحمد ورسالته  الإنسانية  لعلهم يخمدوا نور الرسالة  الإسلامية ويوقفوا  مدها  لكن  نورها ومدها ازداد واتسع وكان صمود وتحدي هؤلاء العبيد  المستضعفين  قوة  كبيرة  دكت حصون طغيان قريش وبددت ظلامهم  فكان موقف سمية وزوجها ياسر وأبنها عمار قوة كبيرة  في نصرة الإسلام وهزيمة أعدائه

 فأمر صهاينة اليهود خدمهم وعبيدهم  صهاينة الأعراب   تغيير الخطة  الى إعلان الحرب ضد الرسول  ورسالته وضد المسلمين المناصرين لهما  فخاضت معارك عديدة من أجل القضاء على الرسول محمد على رسالته على كل من أيده وناصره  فكان لهم النصر  أي لمحمد ورسالته ولأنصاره في كل المعارك التي شنتها الفئة الباغية بمباركة ومناصرة وتخطيط وإشراف الصهاينة اليهود  رغم وجود الكثير من أنصار الفئة الباغية مع المسلمين فهؤلاء عندما تشتدد  الحرب يصطنعوا  الإشاعات بأن الرسول قتل ولم يبق أمامنا  إلا التخلي عن الإسلام والعودة الى الجاهلية والخضوع لسادتنا أبو لهب وأبو جهل وأبو سفيان ومع ذلك كان النصر للمسلمين  والهزيمة  للفئة الباغية ومن ورائها  صهاينة اليهود  وهنا شعر الصهاينة اليهود بالفشل الكبير واذا استمرت هجماتنا  وحروبنا ضد الرسول محمد ورسالته  سينتصر الإسلام   وتفشل كل خططنا وتتحطم كل أحلامنا  وتنكسر شوكتنا لهذا لا بد من خطة جديدة  وهي  الدخول في الإسلام  علنا ونقوم بالكيد له سرا

واستجابت المجموعات التي عذبت واضطهدت العبيد والمستضعفين من الذين آمنوا بالرسول محمد ورسالته والذين قادوا الحروب ضد محمد  ورسالته والمسلمين  قرروا الدخول في الإسلام  علنا  وبدءوا بالكيد للإسلام لأنهم لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل انزلوا الإسلام الى مستواهم وطبعوه بطابعهم الوحشي القبلي وتمكنوا من إعادة القبلية الوحشية والتفاخر بالأنساب والألقاب والوحشية وتشجيع الغزو والسبي والاغتصاب ونهب الأموال  وأصبحت لهم الكلمة المسموعة  وعادت عبارة سادتكم في الجاهلية سادتكم في الإسلام  وبدأ احتقار عمار وصهيب وبلال وسلمان الفارسي والإساءة إليهم في حين بدأت مكانة أبي  سفيان وغيره ترتفع  وهذه الحالة سببت امتعاض  الكثير من المسلمين الملتزمين  بنهج الرسول  وقيم رسالته الإنسانية الحضارية  وكان الرسول ينظر إليهم بألم وحسرة

 وبدأت مكانة صهاينة الأعراب تعلوا حتى أصبحت الآمرة  الناهية  لهذا قرر الصهاينة اليهود  التخلص من الرسول محمد  وأمروا بقتله وكانوا قبل ذلك  أسسوا مسجد ضرار ليكون مقرا لاجتماعاتهم  واتخاذ قراراتهم وفي هذا المسجد  اتخذوا  قرار قتل الرسول  عند عودته من اليرموك  وهنا  تغير أسم صهاينة الأعراب  التي أطلقها  صهاينة اليهود على هذه المجموعة والتي سماها الرسول  الفئة الباغية الى اسم الصحابة   حيث اختاروا مجموعة من الصحابة المعروفين  الكبار  لاغتيال الرسول لكن بيقظة  أنصار الرسول  أفشلوا المؤامرة  ورغم فشلها وبتشجيع  ودفع من صهاينة اليهود واصلت تلك المجموعة أي صهاينة الأعراب او الصحابة القضاء على الرسول

لا شك إن الرسول محمد أدرك نوايا الفئة الباغية  صهاينة الأعراب  الصحابة فأمر بتجهيز جيش   أسامة وإخراجه  لكنهم رفضوا ذلك وبقوة وبتحدي  ثم بدءوا بمحاصرة الرسول قي بيته  فشعر إن هذه المجموعة تريد قتله  فأمر بأداة لكتابة وصيته هنا سخروا منه  وضحكوا عليه وربما هناك من بصق عليه  وقالوا إنه يهذي ولما قال لهم أريد أن اكتب لكم وصية لن تضلوا  من بعدها وقالوا لدينا كتاب  لا أدري أي كتاب  ربما يقصدون  كتاب كعب الأحبار الصهيوني المعروف لسنا بحاجة الى أقوالك   وأحدثوا صياح وشجار وعراك في ما بينهما أدى الى قتل الرسول وهكذا ضاع دم الرسول لكن القاتل  الفئة الباغية  صهاينة الأعراب  الصحابة هل في ذلك من شك  وكانت خيمة السقيفة قد أعدت  مسبقا  لفوز الفئة الباغية  صهاينة الأعراب الصحابة  وهكذا انتصر صهاينة اليهود  وبدأت  عملية إبادة  آل الرسول وأنصار الرسول وكل من أحب الرسول وأهل بيت الرسول  وأنصار الرسول واستمرت هذه العملية حتى يومنا هذا

مهدي المولى        القسم الأول