توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتجه العالم نحو عصر من أسعار الطاقة الأرخص مع التحول إلى استخدام الكهرباء، مما قد يخلف فوائضا كبيرة من النفط والغاز.
في تقريرها السنوي طويل المدى، قالت وكالة الطاقة إن الطلب العالمي على جميع أنواع الوقود الأحفوري سيتوقف عن النمو خلال العقد الحالي، في حين ينتظر أن تحدث قفزة في المعروض من النفط والغاز الطبيعي المسال.
في الوقت نفسه، قالت إن الارتفاع المستمر في استهلاك الكهرباء بقيادة الصين في طريقه إلى التسارع.
قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، في مقابلة إن “العالم على وشك الدخول في مسار جديد لسوق الطاقة في النصف الثاني من هذا العقد بسبب التغيرات في التوازنات الأساسية بسوق النفط والغاز. وباستثناء الصراعات الجيوسياسية الكبرى، سندخل فترة تشهد فيها الأسعار ضغوطا هبوطية كبيرة”.
من شأن ذلك أن يمثل نقطة تحول عن السنوات الأولى من هذا العقد، عندما أدى ارتفاع تكاليف الطاقة بعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022 إلى موجة عنيفة من التضخم.
أظهرت الأسعار بالفعل بعض علامات التراجع، مع انخفاض العقود المستقبلية للنفط الخام بنسبة 20% عن أعلى مستوياتها هذا العام إلى أقل من 75 دولارا للبرميل على الرغم من الصراع في الشرق الأوسط.
سجل استخدام الكهرباء نموا يعادل ضعف وتيرة الزيادة في إجمالي الطلب على الطاقة خلال العقد الماضي، وسيزيد ذلك النمو بقيادة الصين إلى ستة أضعاف نمو الطلب خلال السنوات العشر المقبلة، وفقا للوكالة التي توقعت أن تشكل السيارات الكهربائية 50% من مبيعات السيارات الجديدة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030، ارتفاعا من 20% حاليا.