نعم إن العراق أول شعب عربي يتحرر من عبودية الطاغية معاوية التي فرضها على العراق وبقية العرب بعد احتلاله لهم أي بعد استشهاد الإمام علي حيث دامت تلك العبودية تقريبا 1350 سنة
لهذا تجمع كل عبيد الأعراب وعلى رأسهم مهلكة آل سعود وقرروا إعادة العراق الى العبودية فالعراق الحر يشكل خطر على وحشية وعبودية معاوية لأنه سيفتح الباب أمام الشعوب العربية للتحرك نحو الحرية أي نحو نهج محمد وأهل بيته ويرفعون راية الإسلام الإنساني الحضاري وبالتالي تنكشف حقيقتنا لهذا علينا ان نزيل العراق من الوجود ونبيد العراقيين جميعا لأننا لم نعد نثق حتى بالذين أعلنوا الخضوع والطاعة لنا
المعروف عن العراق وأبنائه بلد حضارة وعلم ومعرفة فكان موطن العلماء والمثقفين وأهل العقل ومنشأ ورحم كل الحركات الفكرية والعلمية والسياسية والثورية وأهل العقل والدين لهذا كان يرى في العراق العدو الأول والوحيد لهذا استخدم ضده كل أسليب القهر والذل والذبح وأسر النساء واغتصابهن أمام ذويهن والتهجير ودفن الأحرار وهم أحياء ويطلب منهم لعن الإمام علي والبراءة منه لكن العراقيون الأحرار صمدوا أمام كل تلك الجرائم البشعة وكان لسان حالهم يقول هيهات منا الذلة
وبعد ان كبر سنه أي معاوية وشعر إن نهايته قد اقتربت جمع أنصاره ومؤيده وقال لهم ( لا يستقر أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم 9 من 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم عبيد وخدم لكم ) واستمر عبيده من بعده على نفس النهج هو إبادة محبي الرسول وأهل بيته والسائرين على نهجه وأصبح العراق ضيعة خاصة من ضياع آل سفيان وعبيدهم يتناوب عليه العبيد الأراذل من يد طاغية الى يد طاغية أكثر طغيانا ووحشية حتى سلم الى يد طاغية ووحش اسمه صدام فهذا الطاغية جمع كل طغيان التاريخ وكل وحشيته وصبها على العراقيين الأحرار وفي المقدمة محبي الرسول وأهل بيت الرسول وتعهد للصهيونية ولبقرها آل سعود بأنه سينفذ وصية معاوية ورفع شعار لا شيعة بعد اليوم أي لا عراقي حر وشريف في العراق وأعلن الحرب على العراقيين الأحرار الشرفاء فأمر بتفجير مراقد أهل البيت وحرق المكتبات الإسلامية التي تهتم بالإسلام وبالرسول الكريم وأهل بيته كما تعهد لأسياده بني صهيون وبقرهم بانه سيفرغ العراق من الشيعة ومن كل عراقي حر وشريف فشن حرب إبادة على الشيعة في العراق وعلى كل حر وشريف في العراق وقام بعملية تهجير بعد ان طعن في شرفهم في أصلهم في عراقيتهم في دينهم ووصفهم بالكفر ودعا الى قتلهم وهذا ما فعله الطاغية صدام وما يحاول فعله آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش
فتحرير العراق من عبودية معاوية يعني تحرير العرب جميعا والمسلمين يعني إزالة العبودية يعني إزالة الفئة الباغية وامتدادها الوهابية ودولتها دولة سعود يعني العودة الى الحرية الى حب محمد وآل محمد لهذا على أعداء محمد وأهل بيته أعداء الإسلام المحمدي الأصل أن يتوحدوا ويعلنوا الحرب من أجل إعادة العراق والعراقيين الى العبودية فكما توحد العبيد وطغاتهم توحد العراقيون الأحرار وفي المقدمة محبي الرسول وأهل بيته أي الشيعة وصرخوا صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة مرحبا بالموت في سبيل العراق الحر في سبيل الحرية التي قدمنا ملايين الضحايا على مذبح الحرية والكرامة الإنسانية منذ استشهاد سمية وزوجها ياسر على يد العبيد الطغاة أعداء الحياة والإنسان وتوالت التضحيات حتى عصرنا ولا تزال مستمرة حتى تحقق النصر وتمكنا من إلغاء وقبر عراق الباطل والعبودية وأسسنا بدله عراق الحق والحرية
ذلك اليوم الذي أعاد لنا إنسانيتنا عراقيتنا شرفنا ديننا مقدساتنا حريتنا بعد ان فقدت في زمن الطاغية صام و أفراد عائلته وقريته وهذا ما أغضب عبيد المنطقة والعالم وأزعجهم وكفروا العراقيين وأصدروا الفتاوى بهذا الشأن التي حللت دم العراقيين وأموالهم ونسائهم وإن الرسول معاوية بانتظارهم في باب الجنة كل من يذبح 10 من العراقيين ويغتصب يؤسر 10 من العراقيات فما فوق يتعشى يفطر يتغذى مع معاوية وبدأ هجوم الكلاب الوهابية الداعشية والصدامية من كل مكان حتى حولوا العراق الى نار جهنم بسيارتهم المفخخة وأحزمتهم الناسفة وعبواتهم المتفجرة وذبحهم العراقيين الأحرار لا لشيء سوى إنهم أحرار أشراف سوى إنهم متمسكون بإنسانيتهم بعراقيتهم
لكن بوحدة العراقيين الأحرار وصبرهم وتضحياتهم التي لا حدود لها تمكنوا من تحطيم أحلام العبيد أعداء الحياة والإنسان وكسر شوكتهم وإنقاذ العراق والعرب والمسلمين والناس جميعا من هذا الوباء القاتل المدمر
مهدي المولى