اخر الاخبار

العراق بدء يستعيد عافيته وبدأ يسير على الطريق الصحيح

 لا شك أي نظرة موضوعية عقلانية  لحالة العراق والعراقيين يتضح لنا بشكل واضح وجلي إن  العراقي  بدء يشعر أنه في طريق التقدم والتطور وفي طريق الوحدة  والتآخي وفي طريق  السلام والأمان  وفي طريق التعافي  والشفاء من  الأمراض  من الطائفية والعنصرية والعشائرية  من الفساد والإرهاب  من حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة   القرية الواحدة الرأي الواحد  من اخطر مرض كان يعيشه المواطن العراقي  إذا قال صدام قال العراق من الخوف والعبودية التي فرضت عليه منذ استشهاد الإمام علي واحتلال معاوية للعراق وفرض العبودية على العراقيين  والعراقي يعيش في حالة رعب وخوف وعاش العراقي الحر في ظل طاغية  يسلمه الى طاغية أكثر طغيانا من سابقه حتى وضع بين أنياب طاغية  جمع كل طغيان وكل ظلم وظلام  وكل وحشية التاريخ   اسمه صدام ابن  أبيه وصب كل ذلك على العراق والعراقيين  وقرر وبشكل علني  سيطبق سياسة وصية الطاغية معاوية التي قال فيها  قبل هلاكه  ( لا يستقر أمر العراق لكم  إلا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما يتبقى منهم اجعلوهم  عبيدا وخدما لكم )  وكان  يكره كل عراقي حر وشريف وطلب من عبيده  ان  يقتلوا  يذبحوا كل عراقي حر وشريف في العراق على طريقة المجرم خالد بن الوليد  حيث كان يلقي القبض على المسلم الحر الشريف ويقيده ويأتي بزوجته بأخته بأمه  ببنته  ويقيدها أمامه ثم يغتصبها  أمامه ثم بعد ذلك  بذبحه أمامها ثم يخيرها بين أن تكون جارية له او لأحد أفراد مرتزقته او يذبحها وهذا الأسلوب استخدمه صدام ومرتزقته مع العراقيين الأحرار الإشراف  حتى صرخ الكثير من رفاق صدام(  العراقي فقد شرفه في زمن صدام)  وكان صدام يعتقد إن هذا الطريق هو الذي يحقق أمنيته  وهدفه في تنفيذ وصية ربه معاوية ويستمر حكمه الى ما لا نهاية لكنه لا يدري أنه يقرب نهايته وأي نهاية  شاهدها بنفسه  كان يعتقد إن الشعب يحبه  ومعه  في يوم 9-4- 2003 يوم تحرير العراق من ظلمه وجوره  اختفى الطاغية وهرب وأخذ يبحث في الساحات فخرجت  الجماهير الشعبية  الى ساحة  الفردوس  وحطمت تمثاله   وهي تلعنه وتلعن اليوم  الذي ولد فيه  ولو كان يملك ذرة شرف وكرامة  لتقدم الى الجماهير الغاضبة ووقف  على القاعدة التي كانت موضعا  لتمثاله وداس عليه بحذائه واعتذر    للشعب العراقي وسحب مسدسه وأطلق رصاصة على نفسه وأنهي حياته  ربما لخفف بعض الكره له لكنه لا يملك شرف ولا كرامة   بل ازداد قسوة ووحشية وواصل ذبح العراقيين الأحرار الأشراف وزاد في معاناتهم  وآلامهم حيث أمر عبيده وجحوشه بتدمير العراق  وحرق  وتدمير مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وسرقة محتوياتها  وقال لهم  لا نسلمهم العراق إلا أكوام من الحجارة  إلا أن نجعل من العراق مقبرة لهم نجعل من العراق جهنم لهم   وأخيرا عثر عليه في حفرة  كالفارة  المذعورة  فكان خائفا مرعوبا  فأحيل الى محكمة الشعب  وبمحكمة  مدنية  علنية أمام الشعب العراقي والعالم صدر عليه حكم الشعب ونفذ باسم الشعب  وذهب الى مزبلة التاريخ

وبدأ العراقيون الأحرار في بناء عراق الحق والحرية بعد إزالة عراق الباطل والعبودية وأثاره ومخلفاته  نظام  استمر أكثر من 1400 عام  ليس من السهولة قبره لا بد أن يواجه العراقيون الأحرار الكثير من العراقيل والعثرات التي يضعها  عبيد وخدم الطاغية وأفراد زمرته   لكن العراقيون الأحرار  واجهوا  تلك العثرات والعراقيل وتلك الهجمات بتضحية ونكران ذات وبصرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة  وتمكنوا  من  إفشال مخططاتهم  وتحطيم أحلامهم وكسر شوكتهم والاستمرار في بناء عراق الحق والحرية  بناء عراق الدستور والقانون  والمؤسسات الدستورية والقانونية  بناء دولة  تضمن لكل العراقيين المساواة  في  الحقوق والواجبات لكل العراقيين وتضمن لهم حرية الرأي والعقيدة

مهدي المولى