دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، إلى ضغط أوروبي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة.
جاء ذلك خلال استقباله سفيرة إسبانيا لدى بغداد إليثيا ريكو، وفق بيان صدر عن مكتب السوداني الإعلامي.
وذكر البيان أن السوداني، أشاد بـ”الموقف الإسباني من القضية الفلسطينية، المتمثل في جهودها لوقف الحرب والاعتراف بدولة فلسطين”.
وأكد “ضرورة أن يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات أكثر باتجاه الضغط من أجل وقف العدوان الصهيوني المستمر على لبنان وغزة، الذي يهدد باتساع الصراع في جميع أنحاء المنطقة”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1073 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا وأكثر من مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالا حتى مساء الثلاثاء عما لا يقل عن 1873 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، حسب وزارة الصحة اللبنانية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.
في سياق آخر، باركت ريكو “التزام إسبانيا بالإعلان العراقي الأمريكي المشترك الخاص بإنهاء مهمة التحالف الدولي”.
وأكدت “رغبة بلادها في توقيع مذكرة تفاهم من أجل الانتقال إلى علاقة شراكة ثنائية، بعدما شاركت إسبانيا ضمن التحالف الذي تشكل عام 2014 لمقاتلة داعش”.
والجمعة، أصدرت واشنطن وبغداد بيانا مشتركا أعلنتا فيه اتفاقهما على تحديد جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، ليكون خلال 12 شهرا، وفي موعد أقصاه نهاية سبتمبر 2025.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، أكد السوداني أن بلاده ماضية تجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد بقيادة واشنطن، وذلك بعد أيام من ضربات أمريكية على مواقع عراقية عدّتها بغداد “عدائية ومساسا بالسيادة”.
وللولايات المتحدة حاليا نحو 2500 جندي في العراق، ويضم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، دولا أخرى مثل فرنسا وإسبانيا، وأنشئ عام 2014 لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا