يواصل العراق بمختلف وزاراته وهيئاته الرسمية والشعبية، استقبال الوافدين اللبنانيين، في تضامن راسخ مع الأشقاء في محنتهم، تجسد بالاستجابة لبيان المرجعية الدينية العليا حول تقديم العون للشعب اللبناني.
وأعربت جمعيَّة الهلال الأحمر العراقيَّة عن استعدادها التام والكامل لإغاثة اللبنانيين في جميع أرجاء العراق، معلنة وجود (8) آلاف لبناني حتى الآن.
رئيس الجمعيَّة الدكتور ياسين المعموري أوضح في تصريح صحفي، أنَّ “الجهود الوطنيَّة وبجميع الاتجاهات حُشِّدت لاحتواء الأزمات الإنسانيَّة الناتجة عن الأحداث الجارية الآن، خصوصاً خلال الـ(10) أيام الماضية بسبب القصف على الجنوب اللبناني والضاحية، وما نتج عنه من نزوح، داخلي، وخارجي ضمَّ الجزء الأكبر منهم وتوجّههم إلى عدد من الدول، ومنها العراق”.
وأضاف أنَّ “هناك جهداً وطنياً واضحاً داخل البلد باستقبال اللاجئين اللبنانيين، وتسكينهم في أماكن لائقة وتقديم كلِّ أنواع الخدمات، بدءاً من دخولهم الحدود ولحين وصولهم إلى الأماكن المخصَّصة لهم”.
و قرر مجلس الوزراء العراقي، أمس الثلاثاء، تخصيص 3 مليارات دينار إلى وزارة الهجرة والمهجرين، لتقديم الخدمة إلى اللبنانيين الوافدين.
وأكد المتحدث باسم الأمانة حيدر مجيد، في تصريح صحفي أمس إن “الحكومة العراقية سبّاقة في المحن بدعم الأشقاء والجيران ابتداء من انفجار بيروت و السيول الذي ضربت السودان وزلزال سوريا وتركيا حيث سجل العراق أول المبادرين وبشهادة الدول”.
وأضاف، “بعد بدء العدوان الصهيوني على لبنان وصلت طائرة محملة ب15 طنا من المواد الطبية المختلفة يرافقها 20 طبيبا بمختلف الاختصاصات ثم تلتها خمس شحنات لصقور الجو محملة بـ75 طنا من المواد الاغاثية تحمل شحنة لوزارة الصحة و ثلاث شحنات لهيئة الحشد الشعبي وشحنة للهلال الاحمر”.
مبينا أن “وجبات أخيرة من الشحنات والقوافل الإغاثية والطبية وصلت برا الى الشعب اللبناني الشقيق بعد حظر وتوقف الطيران لخطورة الأجواء والعراق مستمر بإرسال تلك القوافل”.
وشكلت وزارة الهجرة والمهجرين فريقًا متكاملًا لاستقبال النازحين مع تهيئة سلات غذائية آنية وعاجلة تسلم إلى الأشقاء اللبنانيين لحين وصولهم.
يشار إلى أن العتبات المقدسة افتتحت مدن الزائرين وفنادقها لإيواء العائلات اللبنانية كما جهزت مستشفياتها لاستقبال الجرحى.