اخر الاخبار

العنف ضد المرشحين المسلمين في بلجيكا: “لم أتخيل قط هذا القدر من الكراهية”!

مع تزايد حدة العنف ضد المرشحين للانتخابات، يظل العربي قاسمي في حالة من الصدمة. فقد سجل هذا الشاب، الذي ينحدر من مونس ، ضمن قائمة مرشحي الانتخابات في مونس. ولكن، عند نشره صورة حملته الانتخابية على فيسبوك، تحولت شبكاته الاجتماعية إلى ساحة لتدفق الإهانات العنصرية والمعادية للإسلام.

ومن بين التعليقات المسيئة، أُشير إلى القيم الحقيقية لقاسمي، وتعرض للتهديد بربط اسمه بأحداث 11 سبتمبر.

عبّر قاسمي عن حزنه لشبكة rtbf قائلاً: “من المحزن للغاية أن أواجه هذا القدر من الكراهية في عام 2024. رؤية أحبائي يتألمون بسبب هذه الرسائل تؤلم قلبي.”

وفي مواجهة هذا العنف، قرر قاسمي عدم الرد على التعليقات السامة، بل قام بتوثيقها وتقديم شكوى للشرطة بناءً على نصيحة مجموعته السياسية.

ولم يكن قاسمي الوحيد الذي تعرض لمثل هذه المضايقات. فقد أفصحت وزيرة الدفاع لوديفين ديدوندر مؤخراً عن تعرضها للتحرش، كما أطلق مجلس بلدية إنجين “إضراباً من أجل الديمقراطية” في فبراير الماضي للتنديد بالعنف الموجه ضدهم.

العنف ضد السياسيين ليس ظاهرة جديدة، لكنه يزداد وضوحاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي. بنجامين بيارد، عالم السياسة، يوضح أن العنف لا يقتصر على التهديدات الجسدية بل يشمل أيضاً العنف الرمزي الذي يمكن أن يزعزع استقرار المسؤولين المنتخبين.

دراسة حديثة أظهرت أن أكثر من 483 مسؤولًا محليًا يواجهون الإرهاق الجسدي والمعنوي، ما يعكس تأثير هذه الظاهرة على التزامهم بالعمل السياسي.

الأبحاث تشير إلى أن المستوى المحلي هو الأكثر تضرراً، حيث يتعرض المرشحون والمسؤولون المنتخبون لمضايقات مباشرة تشمل خدش السيارات ورشقها بالحجارة، مما يدفع بعضهم إلى الاستقالة بحثاً عن حياة أكثر هدوءاً.

في أكتوبر 2023، أدان مجلس أوروبا العنف ضد المسؤولين المحليين، واعتبره تهديداً للديمقراطية. الدراسة تشير إلى أن 67% من الشخصيات السياسية المحلية تعرضوا للإهانات، و23% للمضايقات عبر الإنترنت، و18% لأعمال عنف، مما يعكس حجم المشكلة وتأثيرها على المشهد السياسي المحلي.

بلجيكا 24