اخر الاخبار

الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا، و القتل معنا خير من الحياة مع عدوّنا

محمد جواد الدمستاني

في الارتباط و المعية مع أهل بيت النبوة صلوات الله و سلامه عليهم يُروى « اَلْفَقْرُ مَعَنَا خَيْرٌ مِنَ اَلْغِنَى مَعَ غَيْرِنَا، وَ اَلْقَتْلُ مَعَنَا خَيْرٌ مِنَ اَلْحَيَاةِ مَعَ عَدُوِّنَا»، و معنا أي مع أهل البيت عليهم السلام، و الرواية عن الإمام الحسن العسكري و الإمام الصادق عليهما السلام، قال الراوي:

« كَتَبْتُ إِلَيْهِ [الإمام الحسن العسكري عليه السلام] أَشْكُو اَلْفَقْرَ، ثُمَّ قُلْتُ فِي نَفْسِي أَ لَيْسَ قَدْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ [الإمام الصادق عليه السلام] اَلْفَقْرُ مَعَنَا خَيْرٌ مِنَ اَلْغِنَى مَعَ غَيْرِنَا، وَ اَلْقَتْلُ مَعَنَا خَيْرٌ مِنَ اَلْحَيَاةِ مَعَ عَدُوِّنَا، فَرَجَعَ اَلْجَوَابُ إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَخُصُّ أَوْلِيَاءَنَا إِذَا تَكَاثَفَتْ ذُنُوبُهُمْ بِالْفَقْر،ِ وَ قَدْ يَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ مِنْهُمْ، كَمَا حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ، اَلْفَقْرُ مَعَنَا خَيْرٌ مِنَ اَلْغِنَى مَعَ عَدُوِّنَا، وَ اَلْقَتْلُ مَعَنَا خَيْرٌ مِنَ اَلْحَيَاةِ مَعَ عَدُوِّنَا، وَ نَحْنُ كَهْفٌ لِمَنِ اِلْتَجَأَ إِلَيْنَا، وَ نُورٌ لِمَنِ اِسْتَبْصَرَ بِنَا، وَ عِصْمَةٌ لِمَنِ اِعْتَصَمَ بِنَا، مَنْ أَحَبَّنَا كَانَ مَعَنَا فِي اَلسَّنَامِ اَلْأَعْلَى، وَ مَنِ اِنْحَرَفَ عَنَّا فَإِلَى اَلنَّارِ»[1].كشف الغمة،ج2ص421.

الفقر و الغنى نوع ابتلاء من الله للعبد، و ليس الغنى أفضل من الفقر لكل البشر، كما أنّ ليس الفقر أسوء لكل البشر، فبعضهم ما لا يصلحه إلا الفقر و بعضهم ما لا يصلحه إلا الغنى، أمّا الغنى الأكبر فهو المعية و الكينونة مع أهل البيت عليهم السلام، و موالاتهم و محبتهم و السير على نهجهم.

و الفقر مع لوازمه و صعوباته و صعوبة الحياة معه، لكنه مع أهل البيت عليهم السلام خير من الغنى مع غيرهم، مطلق الغير عدوّ كان أو غير عدوّ، كما أنّ القتل مع معية أهل البيت خير من الحياة مع عدوّهم، لأنّهم هم الطريق إلى الله، و وسيلة النجاة، و طريق  الجنّة، و في الرواية « و اللهُ يَخُصُّ أَوْلِيَاءَنَا إِذَا تَكَاثَفَتْ ذُنُوبُهُمْ بِالْفَقْر،ِ وَ قَدْ يَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ مِنْهُمْ»، فإذا عفى عنهم الله سيأخذ بهم إلى جنانه.

وهذا بيان مهم لأولئك الذين تغريهم الدّنيا و تستهويهم الأموال قديما و حديثا من سياسيين و إداريين و إعلاميين و علماء دين و غيرهم فيبتعدون عن أهل البيت عليهم السلام و يذهبون إلى غيرهم، وقد يكون الغير أعداء لأهل البيت عليهم السلام ، طلبا للغنى و المال، هذا بيان لهم أنّ المعية و الكينونة مع أهل البيت و إن كانت مع فقر ظاهري و الصبر عليه خيرٌ من الذهاب إلى أعدائهم مع الغنى و الثروة، و إنّ مصاحبة أهل البيت طريق إلى الجنّة، و مصاحبة غيرهم و عدوّهم طريق إلى النّار.

بل أكثر من ذلك  فإنّ الموت معهم عليهم السلام – مع ما بالموت من ألم و خوف و فزع لعموم النّاس- مع أهل البيت خيرٌ من الحياة في هذه الدّنيا مع أعداء أهل البيت، فالقتل و الشهادة مع الحسين في كربلاء خير من الحياة مع يزيد و ابن زياد و الطواغيت، و قال الإمام الحسين: «لِيَرْغَبِ اَلْمُؤْمِنُ فِي لِقَاءِ اَللَّهِ مُحِقّاً فَإِنِّي لاَ أَرَى اَلْمَوْتَ إِلاَّ سَعَادَةً وَ اَلْحَيَاةَ مَعَ اَلظَّالِمِينَ إِلاَّ بَرَماً». اللهوف،ج1،ص66.

وقال عليه السلام:

«وَ نَحْنُ كَهْفٌ لِمَنِ اِلْتَجَأَ إِلَيْنَا»، نحن كهفٌ و حماية و وقاية،حصن،حضْن و حِفْظ لِمَنِ اِلْتَجَأَ إِلَيْنَا، و احتمى بنا، واستند إلينا.

«وَ نُورٌ لِمَنِ اِسْتَبْصَرَ بِنَا»، أي نحن نور و طريق من أراد أن يبصر و أن يهتدي بنا، و أن يكون صاحب بصيرة في أمره و دينه، و يتبيّن ما يأتيه من خير و شر، و يميّز بين الحقّ والباطل.

«وَ عِصْمَةٌ لِمَنِ اِعْتَصَمَ بِنَا»، و نحن عِصْمَةٌ ، و عٍزَّة ، و منعة لمن أَوَى إلينا، و إِحْتَمى و إِسْتَجار بنا.

«مَنْ أَحَبَّنَا كَانَ مَعَنَا فِي اَلسَّنَامِ اَلْأَعْلَى»، من أحبهم كان في أعلى عليين مع محمد و آل محمد، روى في كتاب المحاسن للبرقي ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (الإمام الصادق عليه السلام): «وَ اَللَّهِ مَا بَعْدَنَا غَيْرُكُمْ وَ إِنَّكُمْ مَعَنَا فِي اَلسَّنَامِ اَلْأَعْلَى فَتَنَافَسُوا فِي اَلدَّرَجَاتِ» المحاسن،ج1ص142

أنتم معنا في الدرجات العالية في الجنة، و الجنّة فيها درجات، «فَتَنَافَسُوا فِي اَلدَّرَجَاتِ»، و ارغبوا في أعاليها.

«وَ مَنِ اِنْحَرَفَ عَنَّا فَإِلَى اَلنَّارِ»، من انحرف عنهم مصيره النّار، و قد روى المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه و آله : « إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ اَلثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا – كِتَابَ اَللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ اَلْحَوْض» الاحتجاج، ج1 ص 262، شرط عدم الضلال و الهداية هو التمسك بهم و بالقرآن، فإذا انحرف عنهم أحد فقد ضلّ، فالتمسك بهم، و الأخذ عنهم تقربا إلى الله و طاعة لله.

و في الرواية عن الإمام الباقر عليهم السلام قَالَ: « لاَ يَبْلُغُ أَحَدُكُمْ حَقِيقَةَ اَلْإِيمَانِ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ ثَلاَثُ خِصَالٍ حَتَّى يَكُونَ اَلْمَوْتُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ اَلْحَيَاةِ، وَ اَلْفَقْرُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ اَلْغِنَى، وَ اَلْمَرَضُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ اَلصِّحَّةِ، قُلْنَا وَ مَنْ يَكُونُ كَذَلِكَ؟ قَالَ: كُلُّكُمْ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَى أَحَدِكُمْ يَمُوتُ فِي حُبِّنَا أَوْ يَعِيشُ فِي بُغْضِنَا؟ فَقُلْتُ: نَمُوتُ وَ اَللَّهِ فِي حُبِّكُمْ أَحَبُّ إِلَيْنَا، قَالَ: وَ كَذَلِكَ اَلْفَقْرُ وَ اَلْغِنَى وَ اَلْمَرَضُ وَ اَلصِّحَّةُ، قُلْتُ إِي وَ اَللَّهِ»[2].

و قريب منه في الكافي عن الإمام الصادق عليه السلام، « كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ جُلُوساً فَقَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لاَ يَسْتَحِقُّ عَبْدٌ حَقِيقَةَ اَلْإِيمَانِ حَتَّى يَكُونَ اَلْمَوْتُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ اَلْحَيَاةِ، وَ يَكُونَ اَلْمَرَضُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ اَلصِّحَّةِ، وَ يَكُونَ اَلْفَقْرُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ اَلْغِنَى، فَأَنْتُمْ كَذَا ؟ فَقَالُوا لاَ وَ اَللَّهِ جَعَلَنَا اَللَّهُ فِدَاكَ، وَ سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَ وَقَعَ اَلْيَأْسُ فِي قُلُوبِهِمْ، فَلَمَّا رَأَى مَا دَاخَلَهُمْ مِنْ ذَلِكَ قَالَ أَ يَسُرُّ أَحَدَكُمْ أَنَّهُ عُمِّرَ مَا عُمِّرَ ثُمَّ يَمُوتُ عَلَى غَيْرِ هَذَا اَلْأَمْرِ أَوْ يَمُوتُ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ، قَالُوا بَلْ يَمُوتُ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ اَلسَّاعَة،َ قَالَ فَأَرَى اَلْمَوْتَ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اَلْحَيَاةِ، ثُمَّ قَالَ أَ يَسُرُّ أَحَدَكُمْ أَنْ بَقِيَ مَا بَقِيَ لاَ يُصِيبُهُ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ اَلْأَمْرَاضِ وَ اَلْأَوْجَاعِ حَتَّى يَمُوتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا اَلْأَمْرِ، قَالُوا لاَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ قَالَ فَأَرَى اَلْمَرَضَ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اَلصِّحَّةِ، ثُمَّ قَالَ أَ يَسُرُّ أَحَدَكُمْ أَنَّ لَهُ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ اَلشَّمْسُ وَ هُوَ عَلَى غَيْرِ هَذَا اَلْأَمْرِ، قَالُوا لاَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ، قَالَ فَأَرَى اَلْفَقْرَ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اَلْغِنَى»[3].

كما يروى عن الإمام الصادق عليه السلام، عَنْ شُعَيْبٍ اَلْعَقَرْقُوفِيِّ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ سَمِعْتُ مَنْ يَرْوِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ «ثَلاَثَةٌ يُبْغِضُهَا اَلنَّاسُ وَ أَنَا أُحِبُّهَا: أُحِبُّ اَلْمَوْتَ وَ أُحِبُّ اَلْفَقْرَ وَ أُحِبُّ اَلْبَلاَءَ – فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّ هَذَا لَيْسَ عَلَى مَا يَذْهَبُ إِنَّمَا عَنَى بِقَوْلِهِ أُحِبُّ اَلْمَوْتَ أَنَّ اَلْمَوْتَ فِي طَاعَةِ اَللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ اَلْحَيَاةِ فِي مَعْصِيَةِ اَللَّهِ، وَ اَلْبَلاَءَ فِي طَاعَةِ اَللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ اَلصِّحَّةِ فِي مَعْصِيَةِ اَللَّهِ، وَ اَلْفَقْرَ فِي طَاعَةِ اَللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ اَلْغِنَى فِي مَعْصِيَةِ اَللَّهِ»[4].

و توجد عناية و رعاية من قبل الأئمة عليهم السلام لشيعتهم في هذه الدّنيا و في الآخرة، هذه الرعاية تظهر ملامحها في الماضي و الحاضر و  المستقبل و يلمسها المؤمنون.

و نحن إذا تأملنا في زيارة الأربعين و أنّ 22 مليون زائر يزورون حرم الإمام الحسين عليهم السلام مع اختلاف قومياتهم و جغرافياتهم و دون أية مشاكل تذكر، و مع كل المحبة و المودة لبعضهم مع تأمين التموين و الإمدادات و التأمين اللوجستي من أطعمة و أشربة و المواد الغذائية و عموم الخدمات و حتى المواد الطبية و تأمين الكهرباء و الماء و غيرها من حاجات و لوازم الإنسان، ذلك شبه معجزة في تنظيمه و سيره و أنّه لا يحصل دون رعايتهم و عنايتهم عليهم السلام.

و في الآخرة فإنّ نعمة الشفاعة لهم عليهم السلام أعظم النعم، فإذا قامت القيامة تدخلوا عليهم السلام لخلاص شيعتهم، و في الرواية عن شفاعة الزهراء عليهم السلام في القيامة، وهي رواية طويلة عن رسول الله صلى الله عليه و آله، وفيها: «.. ثُمَّ يَقُولُ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَا فَاطِمَةُ سَلِي حَاجَتَكِ فَتَقُولِينَ يَا رَبِّ شِيعَتِي، فَيَقُولُ اَللَّهُ عزّ و جلّ قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، فَتَقُولِينَ: يَا رَبِّ شِيعَةَ وُلْدِي، فَيَقُولُ اَللَّهُ قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، فَتَقُولِينَ يَا رَبِّ شِيعَةَ شِيعَتِي فَيَقُولُ اَللَّهُ اِنْطَلِقِي فَمَنِ اِعْتَصَمَ بِكِ فَهُوَ مَعَكِ فِي اَلْجَنَّةِ، فَعِنْدَ ذَلِكِ يَوَدُّ اَلْخَلاَئِقُ أَنَّهُمْ كَانُوا فَاطِمِيِّينَ، فَتَسِيرِينَ وَ مَعَكِ شِيعَتُكِ وَ شِيعَةُ وُلْدِكِ وَ شِيعَةُ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ»[5].

و في زيارات أهل البيت عليهم السلام تأكيد على العقيدة و الهوية و المعية مع أهل البيت عليهم السلام،  كما في زيارة الأربعين «فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ عَدُوِّكُمْ»، و زيارة الجامعة الكبيرة « فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ غَيْرِكُمْ »، و زيارة العبّاس ابن أمير المؤمنين عليه السلام «مَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ».

قال الله تعالى « يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقين»[6].

اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَماتِي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صلواتك عليه و عليهم، و الحمد لله ربّ العالمين، وصلّ اللهم على محمد و آله الطاهرين.

[1] – كشف الغمة ،ج2ص421، كما تروى في بحار الأنوار،ج50 ص299،ج69ص44،  عوالم العلوم،ج20ص244،ج20 ص881، اثبات الهداة،ج5ص35، عوالم العلوم،ج20ص244، الخرائج و الجرائح،ج2ص739، بهذه الصيغة (..كمَا حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ، اَلْفَقْرُ مَعَنَا خَيْرٌ مِنَ اَلْغِنَى مَعَ عَدُوِّنَا، وَ نَحْنُ كَهْفٌ لِمَنِ اِلْتَجَأَ إِلَيْنَا،..)

[2] – معاني الأخبار،ج1ص189 ، بحار الأنوار،ج۷۸ص۱۷۳، بحار الأنوار، ج69ص40 ، بحار الأنوار، ج64ص300 ، بحار الأنوار،ج6ص130

[3] – الكافي،ج8ص253، و عنه نقل الوافي، ج5ص820

[4] – الکافي، ج8 ص222، الأمالي (المفيد) ،ج1ص190

[5] – تفسير فرات،ج1ص444، بحار الأنوار،ج8ص53،ج43ص225،عوالم العلوم،ج11ص1175، عوالم العلوم،ج11ص342

[6] – سورة التوبة، آية 119

Play Video