لايوجد شيء اسمه فكر إسلامي لدى اتباع المدرسة السُنية بظل سيطرة اتباع الحركة الوهابية صنيعة المخابرات البريطانية على العالم العربي والإسلامي، من خلال الدولة السعودية التي رسمت حدودها وحدود البلدان العربية الاخرى، قوات الاحتلال الاستعمار البريطاني الفرنسي للمنطقة العربية.
وثائق المخابرات البريطانية والتي أفرجت عن سريتها وزارة الخارجية البريطانية، بعد مضي قرن من الزمان عليها، اثبتت ان وزير المستعمرات البريطاني المستر همفر هو من صنع الوهابية، واليوم نشر الإعلامي المرتبط بمشاريع الاستعمار فيصل القاسم على صفحته بمنصة إكس التغريدة التالية( وشهد شاهد من أهلها …
واشنطن بوست:
ما يسمى بالصحوة الاسلامية
شش كانت نتيجة لصفقة سياسية أبرمتها أمريكا مع بعض دول المنطقة، وأن تسويق هذا الفكر الدينى المتشدد كان فقط لخدمة المعركة ضد الاتحاد السوفيتي .. !! :
«لقد تأكد الآن أن نشر التشدد الديني لم يكن سوى أداة من أدوات الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي وأن كل هذه المصاحف وتلك المساجد وأغطية الرؤوس والذقون والجلاليب القصيرة … إلخ، كل هذا لم يكن في الحقيقة سوى مكياج وأزياء تنكرية واكسسوارات للدور المطلوب تمثيلة فى فيلم الحرب الباردة ..!!، …
وأن الشعوب الإسلامية كانت ألعوبة ساذجة فى لعبة سياسية قذرة ليس لها علاقة بالإسلام ..!).
انتهى كلام فيصل القاسم والذي وضع علامات تعجب واستفهام، رغم انه منخرط بشكل تام في مشاريع تشجيع الإرهاب والكراهية في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وافغانستان، فيصل أوكلوا له مهمة الافتراء والكذب على القيادات السياسية والدينية الشيعية، ولعب هذا الدور السيء. بكل خسة ونذالة.
معلق وهابي إرهابي سعودي كتب التعليق التالي( بصرف النظر عما يحاول الأميركان الإيحاء به وتجييش الشباب وشحنهم والتلاعب بالبعض غير أن الصحوة المشار إليها أعادت أجيالاً من الشباب إلى جادة الصواب والتدين الصحيح. لم نكن نرى في المساجد سوى قلة من كبار السن ولم يكن الشباب يعرفون عن الدين سوى ما يسمعون من الكبار. اليوم باتت الثقافة الدينية محوراً رئيساً في حياة الشباب بعيداً عن الإيديولوجيات الحزبية والقومية التي لم تجلب لنا سوى الدمار. القائمة طويلة لكني أكتفي بهذا).
كلام هذا المعلق السعودي يثبت ارتباط الفكر الإرهابي بالقوى الإرهابية، وإنه جزء من حياتهم، مشاريع دول الخليج محصور في تنفيذ مخططات الدول الاستعمارية التي صنعتهم، ومكنتهم من حكم شعوبهم بالحديد والنار.
هناك حقيقة مؤلمة عندما لا يملك العرب مشروعا حضاريا بين الامم، سيكونون أداة رخيصة لتنفيذ مشاريع الآخرين.
العالم مليء بدول تحكم انفسها وفق قوانين ودساتير، وتحترم شعوبها، لكن نفس هذه الدول تسير في طاعة عدد من الدول العظمى الأقوياء، والدول العربية هي الحلقة الأضعف، بل أدوات رخيصة لتمويل واشعال حروب خدمة لاسيادهم، لذلك تبقى المنطقة العربية، عبارة عن حقول تجارب لمشاريع الآخرين.
لاشيء يحدث بالعالم صدفة، وانا مقتنع بإرتباط المجاميع التكفيرية والأنظمة الحاضنة والداعمة والناشرة لهذا الفكر، بدول الاستعمار، قبل مايقوم فيصل القاسم في نشر ما كشفته صحيفة الواشنطن بوست.
لاشك ان تنظيم القاعده وداعش ومايسمى بالمجاهدين العرب في افغانستان كلهم ادوات وصناعه مخابراتية للناتو، وبتمويل سعودي، اين هذه الجماعات، من قطعان المجاميع الوهابية التكفيرية، يجرؤون تبني قضية دعم قضية شعب غزة العربي السُني، على عكس أفعالهم القبيحة بالعراق وسوريا واليمن، سخروا المساجد والمدارس للتجيش والإفتاء،وللجهاد الكاذب في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان.
الفكر الوهابي آزرالجهاد الافغاني، لأن ذلك الجهاد المكذوب على الله عزوجل وجل كان مسموحا به، ومدعوم مالي وبفتاوى من قبل مجالس الافتاء في دول عربية كثيرة، ومباركة من دول الناتو ضد السوفيت، الحقيقة التي يرفض قولها الكثيرون، أن دول الاستعمار هم من صنعوا الوهابية التكفيرية، ويعرفون كيف يستغلون كل الأوراق لصالح مصالحهم عن طريق انظمة دول الرجعية العربية، غالبية القادة من الإسلاميين الوهابيين هم صناعة مخابراتية أجنبية، بحيث خصصوا بوقتها يكون راتب المجاهد الافغاني القاعدي فى بيشاور وقتها ثلاثة آلاف دولار، من اين هذا ، ومن اين الأسلحة المتطورة التي حصلوا عليها هؤلاء الارهابيين. بطلب من دول الناتو السعودية جمعت قادة الجهاد وتم تنظيم ورعاية اتفاق الزعماء الأفغان داخل الكعبة نفسها بعام ١٩٨٠،
خلال تلك الفترة، استغلال حلف الناتو، للحركات الإسلامية الوهابية المناهضة للشيوعية، في نشر الإسلام الوهابي بشكل خاص في دول مثل أفغانستان، وباكستان وأفريقيا، لمواجهة التوسع السوفيتي.
لقد كان هذا جزءً من استراتيجية واسعة استخدمت فيها الأيديولوجيات الدينية كوسيلة لتحفيز المقاومة ضد النفوذ الشيوعي، الذي كان العدو اللدود إلى حلف الناتو.
قال ذلك فى وقتها المفكر المصري الشهيد فرج فودة ونصر حامد أبو زيد،
السلفيون وابناء الصحوه لم يطلقوا طلقه واحده على …. من أجل الفلسطينيبن، بينما كان رصاص مجاميعهم الإرهابية موجهة على ضباط وجنود الجيش وابشرطة المصرية المرتدين حسب زعمهم.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.