اخر الاخبار

القضية الكردية ليست طموحات شعبية بل مطامع خارجية

 قلنا ونقول بان القضية الكردية  حق تقرير المصير الانفصال  تأسيس دولة كردية  حتى الدعوة الى تأسيس الإقليم  ليست  طموحات  أبناء الشمال  ورغباتهم الحقيقية وإنما  مطامع ورغبات  أعداء العراق والعراقيين وأعداء تطلعات  شعوب المنطقة كلها  وخاصة أبناء الشمال  وفي المقدمة منهم ما يسمون أنفسهم بالأكراد   فعند التدقيق في هذه الحالات  تجد ورائها جهات  ودول   لها مطامع  شريرة وخبيثة  في العراق  لا يمكن ان تحققها  إلا بخلق الفوضى  في العراق   إلا بإشعال نيران الفتن  والنزاعات  والصراعات العشائرية  والعرقية القومية العنصرية  والدينية  لأنها ترى في ذلك  قتل  الروح الإنسانية   الإسلامية لدى الإنسان العراقي وتخرجه من دائرة الإنسان  الى دائرة الحيوان المتوحش  لا يفكر إلا بنفسه ومصلحته الخاصة  فيرى كل ما حوله هم أعداء له يريدون قتله       لهذا  ترى الذي يتظاهر بالقومية العنصرية العشائرية  أناني يقتل عائلته من أجل نفسه  ويقتل عشيرته من أجل عائلته  ويقتل  قوميته من أجل عشيرته  لا يحب إلا نفسه  وهذا ما حدث في الحركات القومية   التي نشأت   في مناطق بدو الصحراء الأعراب  ومناطق  بدو الجبل الأتراك  والأكراد

فكانت تلك الحركات وباء على الأعراب على الأتراك  على الأكراد

 المعروف جيدا ان هذه المجموعات أي الأعراب الأتراك الأكراد لا يمثلون شعب ولا امة  وكانوا  يعيشون حياة منعزلة عن العالم لا يملكون دين ولا حضارة ولا حتى لغة لأنهم لا يقرؤون  ولا يكتبون  وكانوا يعيشون على الغزو أي غزو بعضهم  البعض   بعضهم يقتل بعض وبعضهم يسبي نساء  بعض وبعضهم ينهب مال بعض   لكن اعتناقهم  للإسلام هو الذي جعل للأعراب  للأتراك  للأكراد  البقاء والاحترام  بين الشعوب  الأخرى  وإلا لولا الإسلام لا تجد  أعراب ولا أتراك ولا أكراد  ولا تجد أي أثر لهم في التاريخ

رغم  إن غالبية الأعراب والأتراك والأكراد  لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل انزلوا الإسلام الى مستواهم وطبعوه بطابعهم  وفرضوا قيمهم الوحشية عليه  وكانت النتيجة إساءة بالغة للإسلام  لأنهم  جعلوا من الإسلام مطية  لتحقيق رغباتهم وشهواتهم الخاصة ومنافعهم الذاتية وأفرغوا الإسلام من قيمه الإنسانية الحضارية  وأعادوا اليه قيم البداوة الجاهلية الوحشية المعادية للحياة والإنسان   وكانوا السبب الأول والوحيد في ضياع الإسلام وفشله  ورغم ذلك  أعلنوا حربهم  أي الحركات العشائرية  التي تسترت  بغطاء القومية العنصرية مثل بدو الصحراء الأعراب الممثلة بصدام  وحزبه البعث الصهيوني  وبدو الجبل  المتمثلة بمسعود وحزبه   لو دققنا في حقيقة مسعود برزاني  وصدام  لاتضح لنا لا مسعود كردي ولا صدام عربي

 كما يتضح إن ورائهم جهات  ودول صنعتهما وخلقتهما  وهيئت  لكل منهما مهمته ودوره  وهذه الجهات والدول لا شك إنهما إسرائيل وأمريكا  وبقرهم آل سعود  وبقية  البقر وكلاب تلك البقر الوهابية  المنظمات الإرهابية القديمة والجديدة

 رغم الخلاف الظاهر بين بدو الصحراء المتمثل بصدام آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وبين بدو الجبل المتمثل بين مسعود   وأردوغان  إلا إن هناك اتفاقات سرية وتحالف وتعاون في الخفاء بين بدو الجبل وبدو الصحراء

والدليل وقوف كل هذه المجموعات أي بدو الجبل وبدو الصحراء  مع إسرائيل مع أمريكا  ضد الشعب الفلسطيني ضد المقاومة الإسلامية  حماس  الجهاد الإسلامي  ومنظمات أخرى ضد محور المقاومة الإسلامية ضد  إيران الإسلام   وهذا دليل آخر على ان الحركات القومية العنصرية  مثل حزب البعث وصدام وحزب البارتي  والمنظمات الوهابية الإرهابية  أسستها الصهيونية  من أجل أن تخدمها في تحقيق  أهدافها في المنطقة وتنفيذ مآربها

 ومن هذا يمكننا القول إن الحركات القومية  والمجموعات الإرهابية الوهابية  صناعة إسرائيلية  أسستها إسرائيل    وكانت تعمل قي خدمة إسرائيل وتحقيق  أهدافها في المنطقة

 والدليل  عندما قامت الصحوة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني فحررت عقول المسلمين وطهرتها  من أدران الفئة  ألباغية  وامتدادها الوهابية  والحركات القومية  العنصرية   تعرت هذه المجموعات والحركات وانكشفت حقيقتها  فحاولت  هذه المجموعات والحركات  بأوامر من  أسيادهم آل صهيون  والدول المتحالفة معهم  لكنهم فشلوا  حيث بدأت  شمس الصحوة الإسلامية تبدد ظلام أعداء الإسلام وتكشف نواياهم  وخستهم وحقارتهم  وبدأت تسجل انتصارات عظيمة فأسست الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية الذي بدأ ينموا ويتسع  وتمكن من صنع طوفان الأقصى فكان فتح مبين ونصر عظيم  للأحرار في الأرض ولكل المستضعفين

هنا لم يبق أمام هؤلاء الأعداء إلا الاعتراف  بحقيقتهم فنزعوا الأغطية التي كانوا يتغطون بها   الأعراب  الأكراد  الأتراك  السنة  الإسلام   ويعلنوا اصطفافهم مع  إسرائيل ويكونوا أكثر شدة وقسوة مع  أبناء فلسطين

لأنهم كما يقولون بقائنا ببقاء إسرائيل وزوالنا بزوال إسرائيل

مهدي المولى