‏الذي يتابع أحاديث المحللين العرب بالقنوات الفضائية، أو احاديثهم او كتابة مقالاتهم في الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، لايصل إلى معرفة الحقيقة، غالبية المحللين والكتاب والصحفيين العرب، أدوات رخيصة، مهمتهم بث الاشاعات والاكاذيب، مصابين في أمراض طائفية واحقاد نفسية تجعلهم لم ولن يقولوا الحقيقة وإن ظهرت بشكل واضح وجلي.

الدول العربية تعاني من صراعات قومية ومذهبية، لذلك المحلل والكاتب العربي يخضع تحليل الغالبية الساحقة منهم إلى الانتماء القومي والمذهبي، على سبيل المثال الشيخ السعودي عايض القرني اعترف انه كان يكذب ويقول ليس لدى شيخهم الألباني كتاب يتحدث عن جواز ذهاب المرأة إلى العمل والدراسة، يقول كنت اقسم بالله كذبا بدعوى أنني انصر الحق، الفكر الطائفي الوهابي مبني على الكذب، تخيل معي كم يكون حجم الأكاذيب التي تطلقها الفيالق الإعلامية الوهابية والاخوانية ضد الشيعة، وخاصة القوى الشيعية اليوم تقف بالضد من مشاريع الدول الاستعمارية، والتي تؤيد مشاريع الاستعمار الدول الوهابية الحاضنة للفكر الإخواني الوهابي.

مشكلتنا نحن العرب لا نتعامل بموضوعية مع الاحداث وتغلبنا العاطفه في الكثير من الامور فإما نكون أقصى اليمين،  او أقصى اليسار، اما اسود واما ابيض، و لو فتشنا في سجلات الجرائم التي ارتكبت ضد العرب والمسلمين  في العالم لوجدناها كثيرة، ولوجدنا انفسنا اعداء الجميع، فقوائم الانتقام لدينا لا تنتهي والأمثلة على ذلك كثيرة، سبب تورط العرب بدماء بعضهم البعض الآخر، يعود إلى استفحال الصراعات القومية والمذهبية، انا شخصيا تعرضت للظلم والسجن والتهجير القسري بسبب انتمائي المذهبي، تصوروا حرمت من العيش مع عائلتي وأهلي وأبناء عمومتي وقومي ومدينتي وبلدي، وتنقلت لاجئا في بلدان كثيرة، بدون أي ذنب اقترفه، سوى انتمائي المذهبي الشيعي.

 جرائم البعثيين والوهابيين بحق أبناء الأمة العربية لا تعد ولا تحصى، جرائم القوى الاستعمارية لاتعد ولاتحصى، جرائم صدام لاتعد ولاتحصى، جرائم فلول البعث وهابي لاتعد ولاتحصى، جرائم الدول الوهابية بالربيع في العراق وسوريا واليمن وليبيا وقبلها في الجزائر، والآن بالسودان لاتعد ولاتحصى.

والقائمه تطول و لكن الحكمة تقتضي ان نتعامل مع كل ملف على حده، يفترض بمن يقف ويقدم نفسه للدفاع عن قضايا العرب، يكون بالقليل صديق وليس عدو، لكن هذا غير موجود لدى العربان، عندهم الناصح والناكح متساوون، بل يفضلون الناكح على الناصح.

يحاول المحللين والإعلام العربي تصوير ماحدث في سوريا أن القوى المقاومة الشيعية اللبنانية تدخلت ضد إرادة الشعب السوري، وهذا جهل، ماحدث في سوريا كان مقدمة لما يحدث الان بغزة ولبنان وغيرها.

سوريا كانت محسوبة على السوفيت، وبقيت محسوبة على روسيا ليومنا هذا، بشهادة غوربوتشاف آخر رئيس سوفياتي وبعهده هيكل هذا السفيه الاتحاد السوفياتي، قال اخذت تعهدات من زعيمة الناتو افكك حلف وراسو والاتحاد السوفياتي، مقابل عدم تمدد الناتو نحو أوروبا الشرقية ودول الاتحاد السوفياتي، وعدم إسقاط الأنظمة العربية المحسوبة على السوفيت، لكن الناتو تمددوا ووصلوا إلى حدود روسيا الاتحادية، واسقطوا الأنظمة العربية الموالية إلى روسيا، ولم تبقى لنا  سوى سورية، لذلك تدخل بوتين عسكريا لحماية اخر صديق لنا في الشرق الأوسط من السقوط.

هذا كلام غوربوتشاف، نشرته حتى صحيفة الشرق الاوسط السعودية،  مضاف إلى ذلك البديل عن نظام الأسد كان تنظيم القاعدة والنصرة ولم يكن بديل ديمقراطي، لم يقوم بقتل الاقليات الشيعية والمسيحية والدرزية والعلوية في سوريا.

اول يوم الأحداث في سوريا، تم قتل الشيعة في إدلب وشمال حلب وفي قرى وأحياء حمص وحماة وارياف دمشق من أبناء الشيعة، بل النافق محمد زهران علوش، وقف أمام ضريح السيدة زينب ع وقال لها ترحلين مع الاسد، بالتأكيد إذا كان هذا البديل، بالتأكيد القوى الشيعية تحمل السلاح للدفاع عن وجودها وليس عن وجود نظام الأسد.

لكن الفيالق الإعلامية الوهابية ليل نهار يصرخون الشيعة قتلوا أهل السنة، طيب مضى عام على هجوم نتنياهو على شعب غزة السني أين أنتم من ذلك؟ لم يقف مع شعب غزة العربي السني إلا الشيعة.

ومايحدث من قتل للشيعة في لبنان وسوريا واليمن والعراق بسبب وقوف قوى شيعية مع أبناء شعب غزة العربي السني، وأن وقوف القوى الشيعية محاولة إلى وقف الحرب بغزة والعودة للتفاوض بين أنظمة العرب ونتنياهو.

الفيالق الإعلامية العربية من وهابيبن واخوانجية متوهبين ومن حثالات بعث العراق فريحين بما حدث في لبنان من تفجيرات أجهزة اتصالات خلفت آلاف الجرحى ومن كل الفئات العمرية من أبناء الشعب اللبناني.

وقوف القوى الشيعية مع النظام في سوريا، لأن البديل عن الأسد عصابات إرهابية تكفيرية رفعت شعار المسيحي إلى بيروت والشيعي للتابوت، ألم يكن هذا الشعار ردده أنصار العصابات الإرهابية في المناطق التي سيطروا عليها. وثبت بشهادة وزير خارجية قطر ورئيس وزرائها السابق حمد بن جاسم، أن المعارضة السورية عصابات إرهابية تم دعمهم وتمويلهم من قبل كل دول الخليج والأردن وتركيا وحلف الناتو ووووو…..إلخ. تم رصد ٢٠٠٠ مليار لدعم العصابات الإرهابية في سوريا لاسقاط  نظام الأسد.

لا تنسوا يا أحفاد عدنان وقحطان مبلغ ال  2000 مليار دولار، الذي صرف لتحطيم سوريا لأجل هذا اليوم الذي يعشه الفلسطينيين، ماحدث في سوريا كانت خطة لتدمير سوريا بأموال وفتاوى الوهابية والتخلص  من سوريا كعدو إلى مشاريع التطبيع المجاني.

ماحدث في سوريا من قتل  وجرائم، للأسف   كل الأطراف في سوريا تورطت بقتل المواطنين الابرياء.

أقوال إلى المحللين العربان وجيوشهم الالكترونية، بالله عليكم هل تناسيتم  جرائم عصاباتكم الإرهابية المدعومة من  دولكم  ومن مؤسساتكم الدينية بالفتاوى بدعم جرائم الجماعات التكفيرية، وهم كانوا   يسيطرون  على مئات القوى الشيعية، وكانوا يبحثون  على الشيعه وينادون  في أعلى اصواتهم( بالذبح جيناكم)

حتى سيطروا على كل القرى الحدودية مع لبنان وفي إدلب وحلب وريف دمشق،  والفيديوهات في اليوتيوب مليئة بالحقاقق، أطفال يذبحون،  والسفاح الذباح  يكبر وانتم يا أيها العربان كنتم  تدعون و تهللون لتلك الجرائم البشعة، هل نسيتم كيف تم تفجير انتحاري على قافلة الصليب الأحمر نقلت أطفال الفوعة الشيعة وتم قتل أكثر من ١٥٠طفل جائع وجرح أكثر من ٢٠٠اخرون، المقبور الهالك مراسل قناة الجزيرة عمر خشرم قال انتحاري يستهدف قافلة ايرانية؟ هذا كلام المشعول عمر خشرم قالها عبر قناة الجزيرة الفضائية وموجود الأخ المذيع جمال ريان شاهد لصدق كلامي.

لا تلام القوى الشيعية المقاومة  إطلاقا عن ما حدث في سوريا

من يلام  الدول الوهابية  التي غذت ودعمت الإرهاب  وحرفت الثورة السورية الحقيقية  عن أهدافها إن كانت هناك ثورة اصلا.

هناك حقيقة، ‏من يزرع المتفجرات داخل جهاز البيجر واللاسلكي ، قادر على زرعها في الهاتف النقال والتلفزيون والمكيف والغسالة وبطارية السيارة ، وفي مواد تجميل النساء والذكر، نتنياهو يده مطلوقة يقتل مايشاء ومعه كل شركات الصناعات والحكومات العالمية، يحققون أهدافه.

بريطانيا وفرنسا هم من رسموا حدود دولنا العربية، وهم من دمجوا مكونات غير متجانسة مع بعض، بدون تشريع دساتير حاكمة، لتبقى دولنا دول فاشلة يسهل السيطرة عليها.

 لذلك على شعوب المنطقة جميعها أن يعلموا  أنهم  مشاريع ضحايا، والقوى التي تتحكم بالمنطقة لا تميز بين شعب وآخر،  كلكم يمكن ان تكونوا قرابين بالنسبة لمشاريعها،  لهذا من السخف ان تعتقدوا انكم مستثنون او افضل من غيركم،  كلكم مجرد أدوات ومناديل ورقية لا فرق بينكم، فلا يشمت  بعضكم على  البعض الاخر، ولا تسمحوا لأحد ان يستخدمكم ضد بعضكم البعض الاخر، واتعظوا مما حدث ويحدث بالمنطقة العربية طيلة قرن من الزمان، لم يحدث في تاريخ الصراع ‎العربي ….. أن شهدنا شماتة بعض العرب والمسلمين في القوى المقاومة كما نراه اليوم.

لأول مرة بالتاريخ نشاهد وقوف الأنظمة العربية وشعوبهم مع نتنياهو للقضاء على القوى الفلسطينية ومابقى من القوى الشيعية العربية المقاومة، حتى لو  تم استئصال القوى المقاومة،  لايوجد حل الدولتين، نتنياهو أعلنها لاحل دولتين، هذا الحل  الذي يسمى في حل الدولتين، لأجله ذهب  ياسر عرفات وقتلة الجنرال شارون  شر قلتة، لو كان حل الدولتين موجود لما وقعت حرب غزة الحالية ولعم السلام والاستقرار في جميع أراضي دول الشرق الاوسط والعالم.

يفترض في قادة القوى الشيعية العربية المقاومة أعادت النظر بالكثير من الأمور وعدم البقاء مشاريع تضحية من أجل العربان الأراذل، والتفكير بالعيش في كرامة ورفاهية، العربان لايستحقون اي تضحية، هؤلاء خونة عبر تاريخهم القديم والحاضر، يتعاونون مع المحتلين، الملك أبو عزة فيصل الاول  نصبوه ملكا على العراق، نعم  فيصل الاول ابو عزة ملكاً، وبنته عزة تدير أكبر ملهى ليلي في اليونان وتزوجت طباخ يوناني على الدين المسيحي وليس وفق الزواج على شريعة الإسلام، جد الرفيقة عزة والد أبيها هو  مفتي مكة وشريفها حسين الذي أفتى في مجاهدة الدولة العثمانية واسقاطها تحت راية عبدالله المؤمن شيخ الإسلام رئيس وزراء بريطانيا الشيخ جورج طيب الله ثراه.

في الختام الحمد لله الذي ابقاني حياً لكي أرى الذل الذي عاشه العربان، ذل ليس له مثيل، وهم يستحقون ذلك لأنهم قبلوا لأنفسهم لباس لباس الذل، هؤلاء فاشلين بالحرب والسلام.

نعيم عاتي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.