اخر الاخبار

المقاومة لن تُهزم.. نعيم قاسم: حزب الله استعاد عافيته وقررنا معادلة جديدة وهي "إيلام العدو"

أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء، أن الحزب استعاد عافيته وقرر معادلة جديدة هي “إيلام العدو”، مشددا على أن المقاومة لن تهزم.

وقال قاسم في كلمة تلفزيونية ، إن”الكيان الصهيوني يقتل ويرتكب المجازر وعلينا اتخاذ موقف حيال ذلك ونحن في المقاومة تربينا على يد القائد الكبير سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله”، لافتا إلى أن”طيف السيد نصر الله يرعب الأعداء وأمره نافذ وسنهزم الأعداء ونقتلعهم من أرضنا”.

وأضاف، أن”مواقف السيد نصر الله دستور عملنا وكلماته نور طريقنا وخطابه أوتاد مسيرتنا وهو لم يغادرنا والمجاهدون يواجهون بعزم عنفوانه وشعبه صامد بحبه واملنا بالنصر لا حدود له”، مبينا أن”الكيان المحتل قائم على القتل والتشريد وعلى المجازر يراهن على الإجرام والتبني المطلق من أميركا”.

وتابع، أنه”لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين وطوفان الأقصى هدف إلى إيصال رسالة للعالم بمرور 75 عاماً على الاحتلال والمجازر والاعتداءات”.

وأشار إلى، أن”طوفان الأقصى حق مشروع للفلسطينيين ولكل من معهم ولا يمكن فصل لبنان ولا المنطقة عن فلسطين”، مؤكدا أن”الاحتلال لم يخرج من لبنان إلا بالمقاومة وبلدنا يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي”.

واستطرد: “مساندتنا للفلسطنيين هي مساندة للحق لأنهم أصحاب حق وبالتالي نضيق مدى المشروع التوسعي الإسرائيلي ولولا أميركا الشيطان الأكبر لما استطاعت “إسرائيل” أن تسيطر هكذا وأعمال الإبادة التي تقوم بها “إسرائيل” وأميركا تعني أنهما شريكتان في إنجاز شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية”.

ولفت إلى، أنه”تم الطلب منا وقف الحرب والابتعاد أكثر من 10 كيلومترات عن الحدود كي لا نستفز “إسرائيل” لكننا أصرينا على وقف النار في غزة ولم نتجاوب مع طلبهم بفصل لبنان عن غزة والمشروع الحالي هو توسعي ومن يقاتل هم الفلسطينيون ونساندهم لحمايتهم وحماية أرضنا”.

وأكمل: “نحن أمام مشروع فلسطيني وليس أمام مشروع إيراني أبداً وهذا فخر لإيران بدعم فلسطين”.

وأوضح، أنه”لمن يتحدث عن الضرر الذي يصيب لبنان نقول “من يتسبب بذلك ؟ أليس المعتدي؟ وهل من يدافع هو من يسبب الضرر؟” وعندما نتصدى ونتحمل التضحيات ونؤلمهم نكون بذلك قد حمينا الأجيال المقبلة وللمواجهة ثمن لكنها تؤدي إلى الحرية و نقاتل بشرف أما هم فيستهدفون المدنيين والأطفال والنساء والمستشفيات لأن المشروع الإسرائيلي هو تدميري وإلغائي”.

وأكد، أن” الاحتلال يهدف إلى ضرب القيادة والقاعدة العسكرية من أجل فقدان قدرتنا على المواجهة وإنهاء حزب الله وصياغة لبنان جديد”.

وقال: “صحيح أننا تألمنا من جراء الضربات التي تلقيناها لكنهم لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى والطريق الحصري والوحيد من أجل استعادة الأرض وإيقاف العدوان هو صمود المقاومة والتفاف شعبها”.

وشدد على، أن”الاحتلال عمد إلى قتل عناصر من الجيش اللبناني ومن اليونيفيل وتفجير دور العبادة والمساجد والكنائس وقوافل المساعدات”.

وأضاف: ” نحن من سيمسك “رسن” العدو ونعيده إلى الحظيرة ولم نعد في مرحلة المساندة وإنما في مواجهة مع حرب إسرائيلية ضدنا وكنا بدأنا بمعادلة الميدان في الحافة الأمامية وما أنجز في الميدان على مدى أسبوعين كان أكبر وأفضل من المتوقع لأن مهمة المقاومة ليست منع التقدم وإنما الملاحقة والشباب المجاهدون في انتظار العدو من أجل الالتحام وقررنا معادلة جديدة وهي إيلام العدو”.

وأكد، أنه”في المعادلة الجديدة بتنا نستهدف “تل أبيب” وحيفا وما بعد حيفا كما أراد القائد السيد نصر الله وبما أن العدو استهدف كل لبنان فلنا الحق في أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو وسنختار النقطة التي نراها مناسبة والعدو يساعدنا في ضربه من خلال تحرك المضادات الأرضية التي تنزل بقاياها على المستوطنات”.

وزاد: “سنستهدف “جيش” العدو ومراكز تواجده وثكناته والحل هو في وقف إطلاق النار ولا نتحدث من موقف ضعف وعلى الإسرائيليين ألا يصدقوا حكومتهم بشأن قدراتنا ومثال على ذلك أسطورة غزة والمقاومة لن تُهزم لأنها صاحبة الأرض ولأن مقاوميها هم استشهاديون و”الجيش” الإسرائيلي سيُهزم وحزبنا قوي رغم الضربات”.

وخاطب قاسم المجاهدين: “أنتم درة الجهاد وعنوان العزة والكرامة والأمل وبشائر النصر وقاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم وثقتنا بكم كبيرة”.

وتوجه إلى الشعب اللبناني بالقول: ” للشعب اللبناني: التفافكم الانساني يساعد في بناء الوطن معاً ولا يراهنن أحد على الاستثمار خارج الإطار والميدان هو الذي يحسم والنصر هو مع الصبر يا أشرف الناس وأعدكم وعد السيد نصر الله بالعودة إلى بيوتكم التي سنعمرها أجمل مما كانت ونقدر تضحياتكم ونحن لن نترككم ونعرف أنكم لن تتركونا”.

وختم قائلا: “استعدنا عافيتنا ورممنا قيادتنا التنظيمية ولا يوجد مكان شاغر وحتى أن هناك بديلاً في كل مركز والحزب قوي والميدان يشهد”.