تعرض المكون الإيزيدي الى قمع واضطهاد ومعانات وتشريد على يد بدو الجبل وبدو الصحراء كما واجه سلسلة من عمليات التحديات والغزوات الوحشية التي تستهدف إبادته ومحو وجوده تماما والتي لم ينج منها إلا من حالفه الحظ أما كان غير موجود او تمكن من الهرب طيلة التاريخ كانت جرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية يرتفع عنها أي وحش من وحوش الأرض وكان هؤلاء أي بدو الجبل وبدو الصحراء وراء كل الجرائم البشعة التي تعرضت لها المكونات العراقية ذات النزعة الإنسانية العراقية ومنها المكون الإيزيدي والتي لاتزال مستمرة حتى الآن
رغم الاختلافات الظاهرية الشكلية بين بدو الصحراء وبدو الجبل لكنهم كثير ما يتعاونون ويتحالفون مع بعضهم البعض إذا واجهوا خطرا بهدد وجودهم ويشكلون حلفا واحدا لمواجهة محبي الحياة والإنسان أهل الحضارة والعلم وأصحاب النزعة الإنسانية حتى كانوا يتمنون ويرغبون ان يكون هناك سد جبل من نار بينهم وبين الشعوب المتحضرة ذات النزعة الإنسانية التي تسعى لبناء الحياة الحرة وخلق الإنسان الحر الغريب إن هذه الرغبات والأماني تراودهم ويطرحوها على الملأ رغم إن وحوشهم مرتزقتهم خيولهم حميرهم وهي غازية لهذه المكونات وفي وسط مدن هذه الشعوب ذابحة للرجال ومغتصبة للنساء وناهبة للأموال ومدمرة ومخربة لكل ما هو رمز حضاري وتاريخي إنساني
ومن هذا يمكننا القول إن عداء بدو الصحراء وبدو الجبل للمكون الإيزيدي ليس دينيا فأذا كان للدين أعداء فبدو الصحراء وبدو الجبل هم الأعداء الحقيقيين للإسلام وإذا كان هناك أعداء من غيرهم فهم نتيجة لعدوان بدو الصحراء وبدو الجبل
فالإسلام اعتبر بدو الصحراء وبدو الجبل العدو الأول والوحيد للإسلام للحياة وللإنسان لهذا نرى القرآن وصفهم الوصف الصحيح السليم حيث قال الأعراب أشد كفرا ونفاق أي أشد أهل الكفر كفرا وأهل النفاق نفاقا ووصفهم بالفاسدين المفسدين إذا دخلوا قرية مدينة أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وهذه حقيقة واضحة ومعروفة لدى كل من يملك عقل كما إن الرسول الكريم محمد ص أطلق عليهم الفئة الباغية وحذر المسلمين من شرهم وخطرهم على الإسلام والمسلمين
وهذه الحالة سهلت للدول التي لها مطامع في البلدان التي تنشد الحرية والعدالة والقيم الإنسانية أن تجعل منها وسيلة مطية لتحقيق مطامعها وتنفيذ مخططاتها الخبيثة فيها وجعلوهم أداة ذبح أبناء شعوبهم وتدمير أوطانهم فبدو الصحراء الأعراب أصبحوا في خدمة أعداء الإسلام فأساءوا الى الإسلام وذبحوا المسلمين وجعلوا الجهلاء من غير الإسلام أئمة ومرشدين لهم ولا زالت حملتهم مستمرة حتى الأن
أما بدو الجبل الأكراد فهؤلاء جعلوا من أنفسهم أداة إبادة وتدمير بيد القوى بيد بدو الجبل الأتراك وبدو الصحراء الأعراب في ذبح وإبادة الشيعة والإيزيدين والمسيحيين والأرمن ولا زال أردوغان يطلق عليهم بدو الجبل ويعترهم جزء من الشعب التركي ويدعوهم الى الانضمام الى تركيا وقيل إن مسعود وافق على طلبه
ومن هذا المنطلق تأسس حلفا جديدا برئاسة إسرائيل يضم بقرها بدو الصحراء آل سعود وكلابهم الوهابية داعش والقاعدة وبدو الجبل تركيا أروغان وعبيد وجحوش صدام برئاسة مسعود ومن مهمة هذا الحلف تقسيم العراق الى دويلات مشايخ وكل أمارة تحكمها عائلة بالوراثة كحال أمارات الخليج والجزيرة والجميع تعيش تحت الحماية الإسرائيلية وبهذا حققت الدول مطامعها بالعراق مثلا ما تريده مهلكة آل سعود بنشر الدين الوهابي في العراق والقضاء على الشيعة والتشيع وما تريده إسرائيل تأسيس أمارة في شمال العراق تحت اسم إسرائيل ثانية وما يريده أردوغان أعادة خلافة الظلام والوحشية
وبما أن أي دولة من هذه الدول لا قدرة لها على تحقيق مطامعها في العراق بمفردها وبما ان مطامع أي دولة جهة لا تتعارض مع مطامع إسرائيل بل العكس إنه يسهل تحقيق مطامع إسرائيل لهذا قررت هذه الدول وعبيدها وكلابها أن يتحالفوا ويتعاونوا معا لتحقيق ذلك
لكننا نقول لهم خسئتم أيها العبيد الأراذل يا أعداء الحياة والإنسان فالعراقيون الأحرار بكل طوائفهم وألوانهم وأديانهم ومحافظاتهم توحدوا والتفوا حول المرجعية الدينية الشجاعة والحكيمة وحول وليدها الحشد الشعبي المقدس وصرخوا صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة فكانت قوة ربانية قادرة على تحطيم أحلام أعداء العراق وكسر شوكتهم
فكل المكونات العراقية الحرة وفي المقدمة الأكراد توحدت وصرخة صرخة حسينية واحدة وقالت نعم للعراق الحر الواحد الموحد لا لتقسيم العراق وكل مكون أسس حشد شعبي من بين أبنائه وأولهم الأكراد مهمته حماية مكونه والدفاع عنه من الخونة العملاء عبيد أعداء العراق وتوجه الجميع لبناء عراق حر ديمقراطي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة
مهدي المولى