رحب وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، بمبادرة وزير الخارجية شالينبرج التي دعا فيها مؤخرا قادة الاتحاد الأوروبي إلى التواصل والتعاون مع الرئيس السوري؛ بهدف الحد من الأشخاص الذين يفرون من سوريا إلى أوروبا.
ووصف وزير الداخلية النمساوي – في تصريحات اليوم الأربعاء – مبادرة عودة الاتصالات مع الرئيس السوري بشار الأسد بأنها خطوة جيدة ومعقولة، لافتا إلى قناعة النمسا والاتحاد الأوروبي بضرورة تكثيف التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أنه تم مؤخرا تكثيف الاتصالات مع ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي؛ لتعزيز التعاون مع دول ثالثة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، مبينا أن أحدث الاتصالات شملت وزراء داخلية (المجر ولوكسمبورج وبلجيكا وسلوفاكيا وهولندا وإيطاليا ورومانيا وسلوفينيا وكرواتيا) وذلك على هامش أعمال المجلس غير الرسمي لوزراء الداخلية في (بودابست).
ولفت الوزير إلى تركيز المناقشات على تكثيف التعاون مع ما يسمى بالبلدان الثالثة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، موضحا أنه لكي ينجح ميثاق اللجوء والهجرة الجديد، يعد التعاون الوثيق مع دول خارج الاتحاد الأوروبي أمرًا ضروريًا تمامًا، وهذه هي الطريقة الوحيدة لتقليل الضغط على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
واعتبر كارنر أنه من الضروري لتحقيق ذلك الاستعانة بمصادر خارجية لإجراءات اللجوء، لافتا إلى أنه بالإضافة إلى الهجرة غير الشرعية ومكافحة مافيا التهريب، هناك تنسيق أوروبي على العمل المشترك ضد الجريمة المنظمة.