د. فاضل حسن شريف
عن تفسير الميسر: قال الله تعالى عن تجري “وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَـٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” ﴿البقرة 25﴾ تجري فعل، وأخبر أيها الرسول أهل الإيمان والعمل الصالح خبرًا يملؤهم سرورًا، بأن لهم في الآخرة حدائق عجيبة، تجري الأنهار تحت قصورها العالية وأشجارها الظليلة. كلَّما رزقهم الله فيها نوعًا من الفاكهة اللذيذة قالوا: قد رَزَقَنا الله هذا النوع من قبل، فإذا ذاقوه وجدوه شيئًا جديدًا في طعمه ولذته، وإن تشابه مع سابقه في اللون والمنظر والاسم. ولهم في الجنَّات زوجات مطهَّرات من كل ألوان الدنس الحسيِّ كالبول والحيض، والمعنوي كالكذب وسوء الخُلُق. وهم في الجنة ونعيمها دائمون، لا يموتون فيها ولا يخرجون منها. قوله عز شأنه “وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ” ﴿البقرة 164﴾ إن في خلق السماوات بارتفاعها واتساعها، والأرض بجبالها وسهولها وبحارها، وفي اختلاف الليل والنهار من الطول والقصر، والظلمة والنور، وتعاقبهما بأن يخلف كل منهما الآخر، وفي السفن الجارية في البحار، التي تحمل ما ينفع الناس، وما أنزل الله من السماء من ماء المطر، فأحيا به الأرض، فصارت مخضرَّة ذات بهجة بعد أن كانت يابسة لا نبات فيها، وما نشره الله فيها من كل ما دبَّ على وجه الأرض، وما أنعم به عليكم من تقليب الرياح وتوجيهها، والسحاب المسيَّر بين السماء والأرض إن في كل الدلائل السابقة لآياتٍ على وحدانية الله، وجليل نعمه، لقوم يعقلون مواضع الحجج، ويفهمون أدلته سبحانه على وحدانيته، واستحقاقه وحده للعبادة.
وعن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله عز وعلا “الْجَوَارِ الْكُنَّسِ” ﴿التكوير 16﴾ الخنس جمع خانس كطلب جمع طالب، والخنوس الانقباض والتأخر والاستتار، والجواري جمع جارية، والجري السير السريع مستعار من جرى الماء، والكنس جمع كانس والكنوس دخول الوحش كالظبي والطير كناسة أي بيته الذي اتخذه لنفسه واستقراره فيه. وتعقب قوله: “فلا أقسم بالخنس” إلخ بقوله: “والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس” يؤيد كون المراد بالخنس الجوار الكنس الكواكب كلها أو بعضها لكن صفات حركة بعضها أشد مناسبة وأوضح انطباقا على ما ذكر من الصفات المقسم بها: الخنوس والجري والكنوس وهي السيارات الخمس المتحيرة: زحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد فإن لها في حركاتها على ما تشاهد استقامة ورجعة وإقامة فهي تسير وتجري حركة متشابهة زمانا وهي الاستقامة وتنقبض وتتأخر وتخنس زمانا وهي الرجعة وتقف عن الحركة استقامة ورجعة زمانا كأنها الوحش تكنس في كناسها وهي الإقامة. وقيل: المراد بها مطلق الكواكب وخنوسها استتارها في النهار تحت ضوء الشمس وجريها سيرها المشهود في الليل وكنوسها غروبها في مغربها وتواريها. وقيل: المراد بها بقر الوحش أو الظبي ولا يبعد أن يكون ذكر بقر الوحش أو الظبي من باب المثال والمراد مطلق الوحوش. وكيف كان فأقرب الأقوال أولها والثاني بعيد والثالث أبعد.
جاء في موقع أولمبياد باريس عن القصر الكبير: يُعد القصر الكبير موقعًا رائعًا في قلب باريس. بفضل أحدث تقنيات البناء في ذلك الوقت، أصبح القصر الكبير، الذي تم بناؤه لمعرض باريس الدولي في 1900، مشهورًا في جميع أنحاء العالم ببهوه الفخم وسقفه الزجاجي. حيث تطلّب بناء البهو أكثر من 6000 طن من الفولاذ. يخضع القصر الكبير الذي لم يسبق أن استفاد من الترميم الكامل من قبل، لأعمال التجديد والصيانة في الوقت الراهن، وسيفتح أبوابه من جديد في 2024 لاستضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في البهو. تتمتع هذه المنشأة الباريسية الشهيرة بتاريخ عريق كمنبر مرموق للعديد من الفعاليات الرياضية والفنية المختلفة. فعلى سبيل المثال، يستضيف القصر الكبير سنويًا عددًا من المعارض لفنانين من مختلف أنحاء العالم كما كان مسرحًا لبطولة العالم للمبارزة في 2010. في كل سنة، يستمتع أكثر من مليوني زائر بالبرنامج الثقافي الثري الذي تقدمه هذه المنشأة المتميزة، والتي ستستضيف دورة باريس 2024 للألعاب الأولمبية والبارالمبية بعد انتهاء أعمال تجديدها. الإرث: بعد ألعاب باريس 2024، سيواصل القصر الكبير، الذي سيعاد افتتاح أبوابه بالكامل في ربيع 2025، استضافة عدّة فعاليات ثقافية على مدار العام.
جاء عن موقع اللجنة الاولمبية القطرية: يُنظر إليها عادةً على أنها إحدى الرياضات الاستعراضية ضمن البرنامج الأولمبي، وتتألف ألعاب القوى من 47 نوع مختلف من ألعاب المضمار من ضمنها الجري،القفز،الرمي، والمشي. منذ أولمبياد 1896، وألعاب القوى موجودة في جميع دورات الألعاب الأولمبية، وقد ساهم وجودها ضمن الأولمبياد في رفع شعبيتها في جميع أنحاء العالم، وقد ساهم تأسيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (IAAF) عام 1912 في تعزيز شعبيتها بشكل أكبر. ظهرت مُنافسات السيدات لأول مرة في أولمبياد أمستردام 1928، وتم توحيد البرنامج الأولمبي لمنافسات الرجال منذ أولمبياد لوس أنجلوس 1932. وعلى الرغم من السماح للسيدات في بادئ الأمر بالمشاركة في رياضاتٍ معينة، اليوم يكاد يتطابق برنامجهم اليوم مع برنامج الرجال في الألعاب الأولمبية. تُعتبر ألعاب القوى من أكثر الرياضات الأولمبية التي حقق فيها المنتخب القطري نجاحات باهرة، ففي رصيده ميداليتين برونزيتين وواحدة فضية. وقد فازت قطر بأول ميدالية أولمبية لها على الإطلاق في أولمبياد برشلونة 1992 عن طريق اللاعب محمد سليمان الذي أحرز الميدالية البرونزية في سباق ال 1500 م رجال. وأصبح اللاعب مُعتز برشم أول لاعب قطر يحقق الميدالية الفضية الأولمبية الأولى في الوثب العالي في أولمبياد ريو 2016، ليضيفها إلى برونزيته التي فاز بها في أولمبياد لندن 2012. ستستضيف قطر بطولة العالم لألعاب القوى 2019 التي سُتقام للمرة الأولى على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط.
تكملة للحلقة السابقة جاء في الموسوعة الحرة عن الألعاب الأولمبية: إحياء الألعاب الأولمبية الحديثة: بدأ الاهتمام اليوناني بإعادة إحياء الألعاب الأولمبية بالتزامن مع حرب الاستقلال اليونانية عن الدولة العثمانية في عام 1821. وأول من اقترح إعادة عقد الألعاب الأولمبية هو الشاعر والمحرر باناجيوتيس سوتسوس وذلك في قصيدته (حوار الموتى) التي نُشرت عام 1833. وكان إيفانجيلوس زابا، وهو يوناني روماني ثري، قد راسل ملك اليونان أوتو عام 1856، عارضاً عليه تمويل إحياء دائم للألعاب الأولمبية. وفعلاَ رعى زابا أول دورة ألعاب أولمبية في عام 1859 التي سميت تكريما له باسم (أولمبياد زابا)، والتي أقيمت في ميدان مدينة أثينا. شارك بهذه الدورة رياضيون من اليونان والدولة العثمانية. قام زابا بتمويل ترميم ملعب باناثينايكو القديم حتى يتمكن من استضافة جميع الألعاب الأولمبية المستقبلية. استضاف الملعب الألعاب الأولمبية في عامي 1870 و 1875. سُجل حضور ثلاثون ألف متفرج لدورة عام 1870، ولا يوجد سجلات حضور رسمية متاحة لدورة ألعاب 1875. في عام 1890 حضر بيير دي كوبرتان دورة الألعاب الأولمبية لجمعية وينلوك الأولمبية، التي ألهمته بتأسيس اللجنة الأولمبية الدولية (IOC). وقد بنى كوبرتان على أفكار بروكس وزابا التي تهدف إلى إنشاء دورة ألعاب أولمبية دولية تقام كل أربع سنوات. وقدم كوبرتان هذه الأفكار خلال المؤتمر الأولمبي الأول للجنة الأولمبية الدولية المنشأة حديثًا. عُقد هذا الاجتماع في الفترة من 16 إلى 23 يونيو 1894، في جامعة باريس. وفي اليوم الأخير من المؤتمر، تقرر أن تُقام أول دورة ألعاب أولمبية تحت رعاية اللجنة الأولمبية الدولية في أثينا في عام 1896. وانتخبت اللجنة الأولمبية الدولية الكاتب اليوناني ديمتريوس فيكيلاس كأول رئيس لها.