د. فاضل حسن شريف
عن فسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى عن الرماية “فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” ﴿الأنفال 17﴾ التدبر في السياق لا يدع شكا في أن الآية تشير إلى وقعة بدر وما صنعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من رميهم بكف من الحصا، والمؤمنون بوضع السيف فيهم وقتلهم القتل الذريع، وذيل الآية أعني قوله: وليبلى المؤمنين منه بلاء حسنا يدل على أن الكلام جار مجرى الامتنان منه تعالى، وقد أثبت تعالى عين ما نفاه في جملة واحدة أعني قوله: “وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ”. فمن جميع هذه الشواهد يتحصل أن المراد بقوله: “فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى” نفى أن تكون وقعة بدر وما ظهر فيها من استئصال المشركين والظهور عليهم والظفر بهم جارية على مجرى العادة والمعروف من نواميس الطبيعة، وكيف يسع لقوم هم شرذمة قليلون ما فيهم على ما روى الا فرس أو فرسان وبضعة أدرع وبضعة سيوف، أن يستأصلوا جيشا مجهزا بالأفراس والأسلحة والرجال والزاد والراحلة، هم أضعافهم عدة ولا يقاسون بهم قوة وشدة، وأسباب الغلبة عندهم، وعوامل البأس معهم، والموقف المناسب للتقدم لهم. إلا أن الله سبحانه بما أنزل من الملائكة ثبت أقدام المؤمنين وأرعب قلوب المشركين، وألقى الهزيمة بما رماه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الحصاة عليهم فشملهم المؤمنين قتلا وأسرا فبطل بذلك كيدهم وخمدت أنفاسهم وسكنت أجراسهم. فبالحري أن ينسب ما وقع عليهم من القتل بأيدي المؤمنين والرمي الذي شتت شملهم وألقى الهزيمة فيهم إليه سبحانه دون المؤمنين. فما في الآية من النفي جار مجرى الدعوى بنوع من العناية، بالنظر إلى استناد القتل بأطرافها إلى سبب إلهي غير عادى، ولا ينافي ذلك استنادها بما وقع فيها من الوقائع إلى أسبابها القريبة المعهودة في الطبيعة بأن يعد المؤمنون قاتلين لمن قتلوا منهم، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم راميا لما رماه من الحصاة.
وعن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى عن الرماية “فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” ﴿الأنفال 17﴾ لقد ورد في الرّوايات والتفاسير أنّ النّبي صلى الله عليه واله وسلم قال لعلي يوم بدر: أعطني حفنة من تراب الأرض وحصاها، فناوله علي ذلك، فرمى النّبي جهة المشركين بذلك التراب وقال: “فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى”. قالوا: كان لهذا الفعل أثر معجز إذ وقع ذلك التراب على وجوه المشركين وعيونهم فملأهم رعباً. لاشك أنّ الظاهر يشير إِلى أنّ النّبي وأصحابه هم الذين أدّوا هذا الدور في معركة بدر، لكن القرآن يقول: إنكم لم تفعلوا ذلك أوّلا، لأنّ القدرات الروحية والجسمية والإِيمانية التي هي أصل تلك النتائج كلها من عطاء الله وقد تحركتم بقوة الله وفي سبيل الله. وثانياً قد حصلت في ساحة بدر معاجز كثيرة أشرنا إليها سابقاً، وقد بعثت في نفوس المجاهدين القوّة، وإنهارت بها قوى المشركين ومعنوياتهم، وكان كل ذلك بألطاف الله سبحانه. وفي الحقيقة فإنّ الآية محل البحث تشير إِلى لطيفة في مذهب (لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين) لأنّها في الوقت الذي تخبر عن قتل المسلمين للكافرين، وتقول إنّ النّبي رمى التراب بوجوه المشركين تسلب منهم كل هذه الأُمور (فتأمل بدقّة). ولا شك في عدم وجود تناقض في مثل هذه العبارة، بل الهدف هو القول بأنّ هذا الفعل كان منكم ومن الله أيضاً، لأنّه كان بإرادتكم والله منحكم القوة والمدد. وبناء على ذلك فإنّ الذين اعتقدوا بمذهب الجبر مستدلين بهذه الآية فإنّ الردّ عليهم موجود في الآية ذاتها. والذين قالوا بوحدة الوجود مستدلين بهذه الآية فإنّ الردّ عليهم موجود في الآية بأُسلوب لطيف، لأنّه إِذا كان المراد بأنّ الخالق والمخلوق واحد، فلا ينبغي أن ينسب الفعل إِليهم تارةً وينفي عنهم تارةً أُخرى، لأنّ النسبة ونفيها دليل على التعدد، وإذا تجردت الأفكار عن الحكم المسبق والتعصب المقيت لرأينا أن الآية لا ترتبط بأىَّ من المذاهب الضّالة، بل هي تشير إِلى المذهب الوسط (أمر بين أمرين) فحسب. وهذه الإِشارة لأجل هدف تربوي، وهو إِزالة الغرور وآثاره، إذ يقع ذلك عادة في الأفراد بعد الإِنتصارات. قوله عز وجل “تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ” ﴿الفيل 4﴾ وكما ذكرنا في قصّة أصحاب الفيل، فإنّ كلّ واحدة من هذه الطير كانت تحمل ثلاث حجارات أصغر من الحمصة، واحدة في منقارها واثنين في ارجلها. وما أن تسقط هذه الحجارة على أحد حتى تهلكه.
جاء في صحيفة الشرق الأوسط عن (أولمبياد باريس): الجامايكي روج ستونا يفوز بذهبية رمي القرص: انتزع الجامايكي روج ستونا الميدالية الذهبية لرمي القرص ضمن منافسات ألعاب القوى للرجال بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، الأربعاء. ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية, لم يكتف ستونا بالذهبية بل حقق البطل الجامايكي رقما أولمبيا جديدا برمية مسافتها 70 مترا. وفي المركز الثاني جاء الليتواني ميكولاس أليكنا صاحب الرقم القياسي العالمي، ليفوز بالميدالية الفضية. وانتزع الأسترالي ديني ماثيو الميدالية البرونزية بحلوله في المركز الثالث، متفوقا على السلوفيني كريستيان تشيه بطل العالم 2022 الذي جاء في المركز الرابع. أما السويدي دانييل شتال بطل العالم 2023 وصاحب ذهبية أولمبياد طوكيو 2020 فقد جاء في المركز السابع بعدما ارتكب خطأ في رميته الأخيرة.
جاء في موقع الأولمبياد عن نهائي رمي القرص للسيدات | ألعاب القوى | باريس 2024: أقيم نهائي رمي القرص للسيدات يوم 05 أغسطس 2024 في ملعب ستاد دو فرانس، باريس. فازت فالاري ألمان (أمريكا) بالميدالية الذهبية، ونالت فينغ بين (الصين) الميدالية الفضية وساندرا إلكاسيفيتش (كرواتيا) الميدالية البرونزية.
جاء في موقع العربي الجديد عن حصاد اليوم 12 من الأولمبياد: رقمان قياسيان في رمي القرص ورفع الأثقال: اُختتمت فعاليات اليوم الـ12 من دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024″، والتي ستستمر حتى 11 أغسطس/ آب الجاري، وقد شهد توزيع العديد من الميداليات الذهبية في مختلف المنافسات، وأبرزها ماراثون المشي ورفع الأثقال والتزلج اللوحي والمصارعة الإغريقية الرومانية والتايكواندو والملاكمة وألعاب القوى، كما شهد بعض الأرقام المميزة والقياسية، في وقت واصلت الولايات المتحدة الأميركية تصدر ترتيب جدول الميداليات، برصيد 27 ميدالية ذهبية، وبفارق ميداليتين عن الصين، صاحبة المركز الثاني، في حين تحتل أستراليا المرتبة الثالثة، برصيد 18 ميدالية ذهبية. وفاز الرباع الصيني، فابين لي، بالميدالية الذهبية في منافسات رفع الأثقال للرجال لفئة 61 كيلوغراماً، بعدما استطاع رفع 143 كيلوغراماً في الخطف، و167 كيلوغراماً في النتر، ليحقق بذلك، الفوز بإجمالي 310 كيلوغرامات، ويحطم رقماً أولمبياً جديداً في هذه المنافسة، علماً بأن التايلندي ثيرابونغ سيلاشاي، قد حصل على الميدالية الفضية، بينما نال الأميركي هامبتون موريس الميدالية البرونزية، وفازت الصينية هو تشي هوي، بذهبية رفع الأثقال لوزن 49 كيلوغراماً، فيما نالت الرومانية ميهايلا ميهايلا كامبي، الميدالية الفضية، وذهبت البرونزية للتايلندية كامباو سورودتشانا. وحقق الجامايكي روجي ستونا ذهبية رمي القرص، محققاً رقماً أولمبياً جديداً، بعدما سجل مسافة 70 متراً، فيما حصد الليتواني ميكولاس ألكنا الميدالية الفضية، في هذه المنافسة، وعادت البرونزية للأسترالي ماثيو ديني، وتُوّجت الأسترالية نينا كينيدي بذهبية القفز بالزانة للسيدات، متفوقة على كل من الأميركية كاتي مون، صاحبة الفضية، والكندية أليشا نيومان الفائزة بالميدالية البرونزية.
جاء في الموسوعة الحرة عن رمي القرص: يرجع أصل لعبة رمي القُرص إلى زمن الألعاب اليونانية القديمة قبل الميلاد والتي تقدر ب 1100 عام ق.م، وفي ذلك الوقت كان القرص عبارة عن حجر مسطح ثم تطور إلى البرونز، وكانت المشكلة قديما اختلاف موازين الأقراص في عهد الإغريق بين الدول جميعها وكانت تتراوح بين 1,35 و 4,75 كغم. و كان يرمى بطريقتين الأولى الرمية الحرة حيث كان اللاعب يركض في دائرة قطرها سبع أقدام والطريقة الثانية كان يرمى فيها القرص من منصة عالية مرتفعة 30 سم تقريبا عن الأرض، بحيث لم يكن مسموحا النزول منها أو التحرك فيها أي الرمي من الثبات. و مع انتهاء الدورات الأوليمبية اليونانية اندثرت هذه اللعبة ولم تظهر هذه اللعبة إلى مع بداية الدورات الأوليمبية الإنجليزية الحديثة. و قد دخلت هذه اللعبة كمسابقة في الألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896 م في أثينا، وقد حقق آنذاك اللاعب الأمريكي جاريت Garrett مسافة قدرها 29,12 م وكان الرمي آنذاك من الثبات ومنذ ذلك التاريخ بدأ الأداء الفني لرمي القرص يظهر على الوجود واللاعبين. الخطوات التعليمية: يرمي الرياضيون القرص من دائرة قطرها متران ونصف المتر. يُمسك الرامي القرص في راحة إحدى يديه وتحيط أطراف أصابعه بالحافة. يدور الرامي أو الرامية دورة كاملة لتجميع السرعة والقوة ويقذف القرص في نهاية نصف دورة أخرى. تُدير أطراف الأصابع القرص حينما يترك يد الرياضي فيطير القرص في الهواء بوضع منبسط إلى حد ما. لكي يحصل لاعب القرص على أطول مسافة ممكنة يجب أن ينطلق القرص بأقصى سرعة ممكنة، وبزاوية معينة ويمسك اللاعب القرص بيد واحدة ويدور بسرعة حول نفسه مرة ونصف المرة ويرميه بحركة ذراع جانبية ليجعله يسبح في الهواء.
جاء في موقع أولمبياد باريس 2024: التاريخ والأحداث والموقع الأولمبي، ألعاب القوى والماراثون في الألعاب:ألعاب القوى والماراثون، ملك التخصصات في الألعاب الأولمبية… وأولمبياد باريس 2024 ليست استثناءً من القاعدة تجمع ألعاب القوى بين الرمي والقفز والركض، وهي أيضاً تخصص يجمع بين الرمي والقفز والجري، كما أن ألعاب القوى هي أيضاً تخصص الأرقام القياسية مع بعض الأبطال العظماء الذين صنعوا التاريخ بأدائهم. اكتشف كل ما تحتاج إلى معرفته عن هذه التخصصات في الألعاب. أولمبياد باريس 2024 بدون ألعاب القوى: شيء لا يمكن تصوره… تُعد ألعاب القوى أحد التخصصات الرئيسية في كل دورة ألعاب أولمبية: تضم ألعاب القوى 5 فئات رياضية، وتشمل أكثر من 12 تخصصاً مصنفة في عائلات (الرميات والقفزات والركض والمشي في السباق والأحداث المشتركة). من السباق الخماسي إلى الماراثون، بما في ذلك رمي الجلة والقفز بالزانة والقفز بالزانة. تُمارس ألعاب القوى منذالعصور القديمة: في الواقع، يمكن العثور على أبطال في هذا التخصص منذ عام 776 قبل الميلاد، في الألعاب الأولمبية القديمة وعلى مر القرون، ظلت بعض التخصصات قائمة، مثل رمي القرص والوثب الطويل ورمي الرمح وغيرها. يُعتقد أن أولى مسابقات ألعاب القوى قد جرت في إنجلترا في أربعينيات القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الحين، ومنذ ثمانينيات القرن التاسع عشر فصاعداً، أُقيمت المزيد والمزيد من البطولات في البلاد وتمّ تصديرها إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. تم إنشاء الاتحاد العالمي لألعاب القوى، وهو الاتحاد الدولي لألعاب القوى، في عام 1912: واليوم، تُعد ألعاب القوى الرياضة الفردية التي يشارك فيها أكبر عدد من المشاركين في الألعاب الأولمبية. منذ أول دورة ألعاب أولمبية حديثة في أثينا عام 1896، اعتُبرت ألعاب القوى “الرياضة الملكية” للألعاب الأولمبية الصيفية، وهو ما يفسر شعبيتها المتزايدة على مر السنين. وبمرور الوقت، أُضيفت العديد من الفعاليات إلى البرنامج الذي كان مكتظاً بالفعل بالفعاليات: سباق المشي لمسافة 20 كم للرجال (في عام 1956) ومجموعة من الفعاليات في برنامج السيدات، والتي لم يكن هناك سوى 17 فعالية منها حتى عام 992! وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه لم يُسمح للرياضيات بالمشاركة في الفعاليات حتى عام 1928، على الرغم من أن أول دورة ألعاب حديثة أقيمت في عام 1896. السجلات: ومن بين الأرقام القياسية الأكثر شهرة، الرقمان القياسيان لسباقي 100 متر و200 متر اللذان سجلهما الجامايكي الشهير يوسين بولت (في 9 ثوانٍ و63 ثانية و19 ثانية و30 ثانية)، بينما سجل الكيني صامويل وانجيرو الرقم القياسي لسباق الماراثون الذي بلغ 2 ساعة و06 دقائق. على صعيد السيدات، فازت الجامايكية إيلين تومسون-هيرا بسباق 100 متر للس يدات (التي أطاحت بشيلي-آن فريزر برايس وأرقامها القياسية العديدة) في 10 ثوانٍ و61 دقيقة، وفازت الأمريكية فلورنس جريفيث-جوينر بسباق 200 متر في 21 ثوانٍ و34 دقيقة. الرقم القياسي العالمي لسباق 400 متر للسيدات تحتفظ به الفرنسية ماري جوزيه بيريك منذ دورة الألعاب الأولمبية لعام 1996: في الواقع، إنه الرقم القياسي الأولمبي الفرنسي الوحيد في أي تخصص.