د. فاضل حسن شريف
عن تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: (سبح) “سبحا طويلا” (المزمل 7) أي منقلبا “طويلا” (المزمل 7) يعني منصرفا فيما تريد، يقول “لك في النهار” (المزمل 7) ما تقضي حوائجك، وقرئ سبخا بالخاء أي سعة يقال: سبخي قطنك أي وسعيد ونفشيه، والتسبيح التخفيف أيضا تقول: اللهم سبخ عني الحمى أي خفف، و “سبحان” (يوسف 108) (الاسراء 1) (الاسراء 93) (الاسراء 108) (الأنبياء 22) (المؤمنون 92) (النمل 8) (القصص 68) (يس 36) (الزخرف 13) (الزخرف 82) (الطور 43) (الحشر 23) (القلم 29) (الصافات 159) (الصافات 180) علم للتسبيح وانتصابه بفعل مضمر ترك إظهاره والتقدير: اسبح الله سبحانه، ثم نزلت “سبحان” (يوسف 108) (الاسراء 1) (الاسراء 93) (الاسراء 108) (الأنبياء 22) (المؤمنون 92) (النمل 8) (القصص 68) (يس 36) (الزخرف 13) (الزخرف 82) (الطور 43) (الحشر 23) (القلم 29) (الصافات 159) (الصافات 180) منزلة الفعل فسد مسده، ودل على التنزيه التبليغ من جميع القبائح، و “سبحانك” (البقرة 32) (آل عمران 191) (المائدة 119) (الأعراف 142) (يونس 10) (الأنبياء 87) (النور 16) (الفرقان 18) (سبأ 41) تنزيه وتبرأة للرب تعالى، و “سبحان الله عما يصفون” (المؤمنون 92) (الصافات 159) براءة الله منه، و “نسبح بحمدك” (البقرة 30) أي نصلي ونحمد، و “المسبحين” (الصافات 143) أي المصلين، وسميت الصلاة تسبيحا لأنه تعظيم و “لولا تسبحون” (القلم 28) أي تستثنون، وفي الاستثناء تعظيم الله والإقرار بأنه لا يشاء أحد إلا أن يشاء، فجعل تنزيه الله موضع الاستثناء، و “يسبحون الليل والنهار” (الأنبياء 20) يعني الملائكة جعل التسبيح لهم كمجرى النفس من ابن آدم لا يشغله عنه شئ، و “السابحات سبحا” (النازعات 3) الملائكة جعل نزولها كالسباحة.
وعن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى عن السباحة “وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا” ﴿النازعات 3﴾ “السابحات”: من (السبح)، وهو الحركة السريعة في الماء أو الهواء ولهذا تطلق السابحات على: السباحة في الماء، الحركة السريعة للخيل، وأيّة حركة سريعة في عمل ما.. و(التسبيح): هو تنزيه اللّه تعالى من كل عيب ونقص، وأصله: الحركة السريعة في عبادة اللّه تعالى.. قوله سبحانه “إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا” ﴿المزمل 7﴾ أي إنّك مشغول بهداية الخلق وإبلاغ الرسالة وحلّ المشاكل المتنوعة، ولا مجال لك بالتوجه التام إلى ربّك والإنقطاع إليه بالذكر، فعليك بالليل والعبادة فيه. وهناك معنى أدق وتفسير يناسب الآيات السابقة أيضاً هو: أنّك تتحمل في النهار مشاغل ثقيلة ومساعي كثيرة، فعليك بعبادة الليل لتقوى بها روحك وتستعد للفعاليات والنشاطات الكثيرة في النهار. (سبح): على وزن مدح، وتعني في الأصل الحركة والذهاب والإيّاب، ويطلق على السباحة لما فيها من الحركة المستمرة، وكأنّه يشبه المجتمع الإنساني بالمحيط اللامتناهي الذي يغرق فيه الكثير من الناس، وأمواجه المتلاطمة تتحرك في كل الجهات، وفيها من السفن المضطربة التي تبحث عن الملجأ الأمين، والرّسول صلى الله عليه وآله وسلم هو المنجي الوحيد للغريق، وقرآنه سفينة النجاة الوحيدة في هذا المحيط، فعلى هذا السبّاح العظيم أن يهيئ نفسه يومياً بالعبادة الليلة لإتمام هذه المهمّة والرسالة العظيمة.
جاء في موقع أولمبياد باريس عن ملعب مرسيليا: ملعب مرسيليا الأسطوري (المعروف أيضًا باسم ملعب فيلودروم) هو ثاني أكبر ملعب في فرنسا ومنذ بنائه، كان مسرحًا للإنجازات الأوروبية والوطنية لناديه المقيم أولمبيك مرسيليا. تم تشييد ملعب فيلودروم في 1937، وخضع للعديد من أعمال التجديد والصيانة تم الانتهاء من آخر واحد منها في 2014 تحت إشراف المهندسين المعماريين لشركة SCAU. بعد هذا التجديد، أصبح ملعب فيلودروم يتمتع بمظهر عصري جديد بفضل السقف الذي يغطي المدرّجات المنحنية، بالإضافة إلى زيادة طاقة استيعابه. بفضل بنيته التحتية الحديثة، أًصبح الملعب الآن متوافقًا مع نهج مسؤول بيئيًا. على سبيل المثال، يقوم باستعادة الحرارة من محطة معالجة مياه الصرف الصحي المجاورة لتغطية نصف احتياجات التدفئة الخاصة به، كما تم إعداد نظام جديد لاستعادة وإعادة استخدام مياه الأمطار. بالإضافة إلى مباريات الديار لنادي أولمبيك مرسيليا، استضاف الملعب مباريات للمنتخب الفرنسي وجميع المنافسات الكبرى التي نُظمت في فرنسا منذ النصف الأول من القرن الـ 20: كأس العالم لكرة القدم لعاميْ 1938 و1998، بطولة كرة القدم الأوروبية في 1984 و2016، كأس العالم للرجبي 2007 وكأس العالم للرجبي 2023. وسيكون أيضًا مسرحًا للعديد من مباريات بطولة كرة القدم الأولمبية في باريس 2024. كما يستضيف ملعب فيلودروم بانتظام الحفلات الموسيقية لنجوم عالميين، بمن فيهم فرقة رولينغ ستونز، فرقة بينك فلويد، سيلين ديون وفرقة AC/DC. الإرث: بعد الألعاب، سيواصل الملعب استضافة المباريات الوطنية والأوروبية لنادي أولمبيك مرسيليا، إلى جانب الفعاليات الثقافية والرياضية الكبرى.
جاء في موقع موضوع عن تقسيمات السباحة في الأولمبياد للكاتبة ديمة صالح: كيفية تقسيم رياضة السباحة في الأولمبياد أُدرجَت رياضة السباحة في الألعاب الأولمبية الحديثة في عام 1896م أي منذ بداية الألعاب الأولمبية، وكانت في البداية مقتصرة على الرجال فقط، ولم تلتحق النساء في رياضة السباحة الأولمبية إلّا في عام 1912 في ستوكهولم، وكانت المنافسة مُقتَصرة على اللعب ضمن حدثين فقط هما؛ 100 متر حرة، و4 × 100 متر حرة تتابع. تُجدر الإشارة إلى أنّه تنقسم رياضة السباحة في الأولمبياد إلى أربعة أقسام وهي: السباحة الحرة Freestyle في السباحة الحرة يُمكن للمتسابقين السباحة باستخدام أية وضعيّة من اختيارهم؛ وبالعادة يتخذ المتنافسون وضعية الزحف للتحرك في هذا النمط من الألعاب؛ وطوال هذه الوضعية يضل المتسابق زاحفًا طالما هو يرفع الذراعان بالتناوب خارج الماء بحركةٍ دائريّة وركلٍ مستمر لأعلى ولأسفل. سباحة الصدر Breaststroke سباحة الصدر هي إحدى الوضعيّات الرئيسية؛ إذ يوجّه المتسابق صدره إلى الأمام باتجاه قاع حوض السباحة، وتتحرّك كلتا ذراعيه معًا في الوقت نفسه من أمام الصدر للأمام وللخارج وللخلف، وتتحرك الأرجل بطريقة تشبه الضفدع. سباحة الفراشة Butterfly يسبح المتسابق على الصدر مع رفع كلتا ذراعيه معًا خارج الماء وتحريكهما إلى الأمام، مع القيام بتحريك الأرجل بحركة تشبه ركلة الدولفين. سباحة الظهر Backstroke يسبح المتسابق على ظهره للخلف مع حركات متبادلة للذراعين، وتمديد الساقين، والركل بطريقة الرفرفة. أُدرجَت السباحة في الألعاب الأولمبية عام 1896م، وتنقسم رياضة السباحة في الأولمبياد إلى أربعة أقسام: السباحة الحرة، وسباحة الصدر، وسباحة الفراشة وسباحة الظهر، كما تختلف قوانين السباحة في الألعاب الأولمبية تبعًا لنوع المسابقة، وتُعد واحدة من أكثر الرياضات شعبيّة في الألعاب الأولمبية، ويعد بطل السباحة الأمريكي مايكل فيلبس، البطل الأبرز على مر تاريخ الأولمبياد، إذ تمكن من الحصول على 18 ميدالية ذهبية حتى الآن.
جاء في موقع الألعاب الاولمبية عن ماراثون السباحة: خلال الدورات الثلاث الأولى من الألعاب الأولمبية الحديثة، أقيمت جميع منافسات السباحة في المياه المفتوحة قبل اعتماد الأحواض في ألعاب 1908. ظهرت منافسات ماراثون السباحة من جديد في 1991 عندما تم تقديم الاختصاص بشكل رسمي في بطولة العالم للسباحة (FINA)؛ وقتها، كانت السباقات تقام على مسافة تفوق 25 كم لمدة تتجاوز خمس ساعات. لكن، وللمرة الأولى، تم تقليصها إلى 10 كم في بطولة العالم للسباحة (FINA) التي أقيمت في مدينة فوكوكا اليابانية عام 2001. لمحة موجزة عن القواعد: تقام سباقات ماراثون السباحة في المياه المفتوحة مثل المحيطات، الأنهار والبحيرات. يتوجب على السباح قطع مسار طولة 10 كم في مدة تستغرق ما يقارب من ساعتين. هو سباق يضع قدرة السباحين على التحمل على المحك، ويختبر قوتهم البدنية والذهنية على حد سواء. تعتبر القدرة على التكيف عاملًا أساسيًا؛ ذلك لأن تيارات المياه تتغير بشكل سريع، وعلى السباحين مراعاة ذلك في استراتيجيتهم. لذلك، فإن توظيف التقنيات الصحيحة التي تتناسب مع المسار والعوامل المحيطة به لا يقل أهمية. ينطلق السباحون بسرعة نحو خط النهاية في آخر 3 كيلومترات، لكن الطريقة التي يديرون بها مجهودهم البدني تصبح ضرورية وهي ما يؤثر على النتيجة النهائية. التاريخ الأولمبي: أصبح ماراثون السباحة آخر اختصاصات السباحة التحاقًا بالبرنامج الأولمبي عندما تم تقديم سباق 10 كم في دورة بكين 2008. هذا التاريخ القصير للرياضة لم يتح المجال أمام مختلف اللجان الأولمبية الوطنية وكذا السباحين للتألق في منافسات ماراثون السباحة. على الرغم من أن بعض السباحين يركزون على هذا الاختصاص بالتحديد، إلا أن بعضهم كان اختصاصيًا في السباحة الحرة في منافسات الحوض، الأمر الذي يجعلهم أكثر قدرة على المنافسة. خير مثال على ذلك هو النجم التونسي أسامة الملولي، الذي فاز بذهبية السباحة الحرة 1500م في ألعاب بكين 2008، وبعدها بأربع سنوات، فاز بسباق ماراثون السباحة في لندن.