د. فاضل حسن شريف
الألعاب الرياضية التي يمارسها عادة ذوي الاحتياجات الخاصة أو المعوقين: العاب القوى، كرة السلة على الكراسي المتحركة، سباق الدراجات، ركوب الخيل، المبارزة بالسيف على الكراسي، رفع الأثقال، السباحة، كرة المضرب، كرة القدم للصم، كرة الطاولة، كرة القدم للشلل الدماغي، كرة الطائرة من جلوس، الجودو، و البوشيا للاعاقة الحركية
الكرسي له دور كبير في الألعاب البارالمبية أو رياضة المعاقين حتى ان بعض الألعاب تتضمن مصطلح الكرسي. في جاء في تفسير الميسر: قوله تعالى عن كرسيه “اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ” (البقرة 255) كُرْسِيُّهُ: كُرْسِيُّ اسم، هُ ضمير. كرسيه: علمه. و هو في الأصل لِما يُقعد عليه كالسرير. الله الذي لا يستحق الألوهية والعبودية إلا هو، الحيُّ الذي له جميع معاني الحياة الكاملة كما يليق بجلاله، القائم على كل شيء، لا تأخذه سِنَة أي: نعاس، ولا نوم، كل ما في السماوات وما في الأرض ملك له، ولا يتجاسر أحد أن يشفع عنده إلا بإذنه، محيط علمه بجميع الكائنات ماضيها وحاضرها ومستقبلها، يعلم ما بين أيدي الخلائق من الأمور المستقبلة، وما خلفهم من الأمور الماضية، ولا يَطَّلعُ أحد من الخلق على شيء من علمه إلا بما أعلمه الله وأطلعه عليه. وسع كرسيه السماوات والأرض، والكرسي: هو موضع قدمي الرب -جل جلاله- ولا يعلم كيفيته إلا الله سبحانه، ولا يثقله سبحانه حفظهما، وهو العلي بذاته وصفاته على جميع مخلوقاته، الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء. وهذه الآية أعظم آية في القرآن، وتسمى: “آية الكرسي”. قوله سبحانه “وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ” ﴿ص 34﴾ ولقد ابتلينا سليمان وألقينا على كرسيه شق وَلَد، وُلِد له حين أقسم ليطوفنَّ على نسائه، وكلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله، ولم يقل: إن شاء الله، فطاف عليهن جميعًا، فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق ولد، ثم رجع سليمان إلى ربه وتاب، قال: رب اغفر لي ذنبي، وأعطني ملكًا عظيمًا خاصًا لا يكون مثله لأحد من البشر بعدي، إنك- سبحانك- كثير الجود والعطاء. فاستجبنا له، وذللنا الريح تجري بأمره طيِّعة مع قوتها وشدتها حيث أراد.
كثيرا ما يحصل العوق في اليد أما بسبب قطع أو كسر أو شلل. جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى عن أيديكم “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (المائدة 6) قوله تعالى: “فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ” الغسل بفتح الغين إمرار الماء على الشيء، ويكون غالبا لغرض التنظيف وإزالة الوسخ والدرن والوجه ما يستقبلك من الشيء، وغلب في الجانب المقبل من رأس الإنسان مثلا، وهو الجانب الذي فيه العين والأنف والفم، ويعين بالظهور عند المشافهة، وقد فسر في الروايات المنقولة عن أئمة أهل البيت صلى الله عليه وآله بما بين قصاص الشعر من الناصية وآخر الذقن طولا، وما دارت عليه الإبهام والوسطى والسبابة، وهناك تحديدات أخر ذكرها المفسرون والفقهاء. والأيدي جمع يد وهي العضو الخاص الذي به القبض والبسط والبطش وغير ذلك، وهو ما بين المنكب وأطراف الأصابع، وإذ كانت العناية في الأعضاء بالمقاصد التي يقصدها الإنسان منها كالقبض والبسط في اليد مثلا، وكان المعظم من مقاصد اليد تحصل بما دون المرفق إلى أطراف الأصابع سمي أيضا باليد، ولذلك بعينه ما سمي ما دون الزند إلى أطراف الأصابع فصار اللفظ بذلك مشتركا أو كالمشترك بين الكل والأبعاض. وهذا الاشتراك هو الموجب لذكر القرينة المعينة إذا أريد به أحد المعاني، ولذلك قيد تعالى قوله: “وَأَيْدِيَكُمْ” بقوله: “إِلَى الْمَرافِقِ” ليتعين أن المراد غسل اليد التي تنتهي إلى المرافق، ثم القرينة أفادت أن المراد به القطعة من العضو التي فيها الكف، وكذا فسرتها السنة. والذي يفيده الاستعمال في لفظة “إِلَى” أنها لانتهاء الفعل الذي لا يخلو من امتداد الحركة، وأما دخول مدخول “إِلَى” في حكم ما قبله أو عدم دخوله فأمر خارج عن معنى الحرف، فشمول حكم الغسل للمرافق لا يستند إلى لفظة “إِلَى” بل إلى ما بينه السنة من الحكم. وربما ذكر بعضهم أن “إِلَى” في الآية بمعنى مع كقوله تعالى: “وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ”: (النساء 2) وقد استند في ذلك إلى ما ورد في الروايات أن النبي صلى الله عليه وآله كان يغسلهما إذا توضأ، وهو من عجيب الجرأة في تفسير كلام الله، فإن ما ورد من السنة في ذلك إما فعل والفعل مبهم ذو وجوه فكيف يسوغ أن يحصل بها معنى لفظ من الألفاظ حتى يعد ذلك أحد معاني اللفظ؟ وإما قول وارد في بيان الحكم دون تفسير الآية، ومن الممكن أن يكون وجوب الغسل للمقدمة العلمية أو مما زاده النبي صلى الله عليه وآله وكان له ذلك كما فعله صلى الله عليه وآله في الصلوات الخمس على ما وردت به الروايات الصحيحة. وأما قوله تعالى: “وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ ” فهو من قبيل تضمين الأكل معنى الضم ونحوه مما يتعدى بإلى لا أن لفظة ” إِلَى ” هنالك بمعنى مع.
ويستطرد العلامة السيد الطباطبائي في تفسيره: وقد تبين بما مر أن قوله ” إِلَى الْمَرافِقِ ” قيد لقوله “أَيْدِيَكُمْ” فيكون الغسل المتعلق بها مطلقا غير مقيد بالغاية يمكن أن يبدأ فيه من المرفق إلى أطراف الأصابع وهو الذي يأتي به الإنسان طبعا إذا غسل يده في غير حال الوضوء من سائر الأحوال أو يبدأ من أطراف الأصابع ويختم بالمرفق، لكن الأخبار الواردة من طرق أئمة أهل البيت عليه السلام تفتي بالنحو الأول دون الثاني. وبذلك يندفع ما ربما يقال: إن تقييد الجملة بقوله ” إِلَى الْمَرافِقِ ” يدل على وجوب الشروع في الغسل من أطراف الأصابع والانتهاء إلى المرافق. وجه الاندفاع أن الإشكال مبني على كون قوله ” إِلَى الْمَرافِقِ” قيدا لقوله فَاغْسِلُوا” وقد تقدم أنه قيد للأيدي، ولا مناص منه لكونه مشتركا محتاجا إلى القرينة المعينة، ولا معنى لكونه قيدا لهما جميعا. على أن الأمة أجمعت على صحة وضوء من بدأ في الغسل بالمرافق وانتهى إلى أطراف الأصابع كما في المجمع، وليس إلا لأن الآية تحتمله: وليس إلا لأن قوله ” إِلَى الْمَرافِقِ ” قيد للأيدي دون الغسل.
عن موقع الجزيرة ما الرياضات المناسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؟ للكاتبة فريدة أحمد: بطلة سباحة دون أقدام: حين يتوفر الوعي لدى الأسرة والمجتمع والدولة، يختفي الوصم، وتظهر القدرة الحقيقية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. من خلال الرياضة، وإعطائهم الفرصة تظهر عزيمتهم، ويصبحوا أبطالا، يجبرون من حولهم على إعادة تشكيل الافتراضات حول ما يمكن للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة فعله وما لا يمكنهم فعله. “جيسيكا لونغ”، بطلة أولمبياد المعاقين 13 مرة، نموذج للإرادة والإيمان بالذات. رغم بتر ساقيها من تحت الركبتين، فازت “جيسيكا” بـ13 ميدالية ذهبية في أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة من بين 23 فازت بها، وتعد ثاني أنجح سباحة بارالمبية أميركية على الإطلاق، بعد “تريشا زورن” الأميركية أيضا. ولدت “جيسيكا” بحالة نادرة تسمى “هيميليا” Hemimelia، مما يعني أنها لم يكن لديها معظم العظام في قدميها. وخوفا من أنها لن تكون قادرة على رعاية ابنتها بشكل مناسب، تخلت والدتها عنها ووضعتها في دار للأيتام، بحسب الموقع الرسمي “أوليمبكس” Olympics. وفي عمر 13 شهرا، تبنت عائلة أميركية جيسيكا، وتم بتر ساقيها عند بلوغها 18 شهرا من أجل تحسين قدرتها على الحركة بساقيها الاصطناعيتين. شجعها والداها بالتبني على ممارسة رياضات مثل الجمباز والتزلج على الجليد وتسلق الصخور والترامبولين. أحبت السباحة وأجادتها، كانت تشعر فيها بالحرية والقدرة وتطلق العنان لروحها لتخرج طاقة الغضب من داخلها. وفي سن الـ12 من عمرها، ظهرت لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة، في أثينا عام 2004، وحصلت على 3 ميداليات ذهبية، ومنذ ذلك الحين أدمنت النجاح والفوز والميداليات رغم كونها دون قدمين.
جاء في الموسوعة الحرة عن رياضة بارالمبية: التاريخ: انطلقت الألعاب البارالمبية عام 1948 بعد تنظيم الطبيب البريطاني لوديج جوتمان يوم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بلندن مسابقات رياضية صغيرة للجنود البريطانيين القدامى المشاركين في الحرب العالمية الثانية والمصابين بإعاقات. وفي عام 1960 انطلقت الألعاب رسميا بمدينة روما في إيطاليا، واقتصرت على الرياضيين المستخدمين للكراسي المتحركة، تنافس فيها 400 رياضي من 23 دولة منذ عام 1960، أقيمت الألعاب الأولمبية للمعاقين في نفس عام الألعاب الأولمبية. في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1976 ، أُدرج رياضيون من ذوي الإعاقات المختلفة لأول مرة في دورة الألعاب البارالمبية الصيفية. مع إدراج المزيد من تصنيفات الإعاقة، توسعت الألعاب الصيفية لعام 1976 لتشمل 1600 رياضي من 40 دولة. واعتمد في دورة الألعاب بمدينة سول في كويا الجنوبية عام 1988 لأول مرة نظام تنظيم الألعاب في المدينة التي تحتضن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية العادية مباشرة بعد انتهاء فعاليات الدورة، واستخدام مرافق وتسهيلات تلك الدورة نفسها. وتم تطبيق ذلك على الألعاب البارالمبية الشتوية، التي انطلقت عام 1976 بـ (أورنشكدفيك) في السويد، ابتداء من الدورة المنظمة بمدينة «ألبرفيل» في فرنسا عام 1992. في 19 يونيو 2001، تم توقيع اتفاقية بين اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الدولية لألعاب القوى تهدف إلى حماية تنظيم الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة وضمان شعار «ترشيح واحد، مدينة واحدة». بعبارة أخرى، يجب على المدن الراغبة في استضافة الألعاب الأولمبية استضافة الألعاب البارالمبية بشكل تلقائي. دخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ مع الألعاب البارالمبية في بكين 2008، تلتها الألعاب البارالمبية الشتوية في فانكوفر 2010. تم تمديد الاتفاقية حتى عام 2020. في 10 مارس 2018، مددت اللجنتان عقدهما إلى عام 2032. كانت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 1992 هي أول دورة ألعاب شتوية تستخدم نفس المرافق مثل الألعاب الأولمبية الشتوية. منذ ألعاب سولت ليك سيتي 2002، أشرفت لجنة منظمة واحدة على استضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية. يعيش الرياضيون الأولمبيون والبارالمبيون في القرية نفسها ويتمتعون بالخدمات نفسها من الطعام والرعاية الطبية والمرافق. تشمل أنظمة التذاكر والحلول التكنولوجية والنقل الخاصة بالألعاب الأولمبية الألعاب البارالمبية أيضًا. تعتبر الألعاب البارالمبية اليوم ثالث أكبر حدث رياضي في العالم من حيث مبيعات التذاكر، بعد الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم. في الألعاب البارالمبية ريو 2016، شارك 4328 رياضيًا من 159 دولة في 22 رياضة. كما شارك في الدورة فريق رياضي بارالمبي مستقل ضم رياضيين لاجئين. سجلت الألعاب رقمًا قياسيًا في عدد المشاهدين على التلفزيون الذي بلغ 4.1 مليار شخص في أكثر من 150 دولة، بينما بيعت 2.15 مليون تذكرة. قبل الألعاب، استثمرت مدينة ريو في تحسين البنية التحتية لتصبح في متناول الرياضيين البارالمبيين والأجيال القادمة. وشمل ذلك الوجهات السياحية لتكون في متناول الجميع، وتطوير نظام النقل السريع بالحافلات، والذي يمكّن السكان والزوار من جميع القدرات من التجول في المدينة. استثمرت الحكومة البرازيلية أيضًا في إنشاء مركز تدريب بارالمبي رائد عالميًا للجنة البارالمبية البرازيلية في ساو باولو. يوفر المركز مرافق ذات طراز عالمي لـ15 رياضة، يستخدمه الرياضيون البرازيليون واللجان البارالمبية الوطنية من جميع أنحاء العالم على مدار السنة. حطمت الألعاب البارالمبية الشتوية التي استضافتها كوريا الجنوبية في مارس 2018، أرقامًا قياسية جديدة. بلغ عدد المشاركين 567 رياضيًا من 49 دولة، وعدد المتابعين على التلفزيون 2.02 مليار مشاهد، وأيضًا عدد الجماهير التي حضرت الفعاليات الرياضية 343000. تعتبر الألعاب البارالمبية اليوم ثالث أكبر حدث رياضي في العالم من حيث مبيعات التذاكر، بعد الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم.