د. فاضل حسن شريف
يشكل الصم أحد حالات العوق. لذلك وجدت له رياضة تسمى البولينج. جاء في تفسير الميسر: قوله عز شأنه عن صما “وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا” ﴿الفرقان 73﴾ صما اسم، وَعُمْيَانًا: وَ حرف عطف، عُمْيَانًا اسم. لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا: ينتفعون بما يسمعون ويفقهون. والذين إذا وُعِظُوا بآيات القرآن ودلائل وحدانية الله لم يتغافلوا عنها، كأنهم صمٌّ لم يسمعوها، وعُمْيٌ لم يبصروها، بل وَعَتْها قلوبهم، وتفتَّحت لها بصائرهم، فخرُّوا لله ساجدين مطيعين. قوله عز من قائل “صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ” ﴿البقرة 18﴾ صم اسم. هم صُمٌّ عن سماع الحق سماع تدبر، بُكْم عن النطق به، عُمْي عن إبصار نور الهداية، لذلك لا يستطيعون الرجوع إلى الإيمان الذي تركوه، واستعاضوا عنه بالضلال. قوله عز وجل “وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ” ﴿البقرة 171﴾ وصفة الذين كفروا وداعيهم إلى الهدى والإيمان كصفة الراعي الذي يصيح بالبهائم ويزجرها، وهي لا تفهم معاني كلامه، وإنما تسمع النداء ودَوِيَّ الصوت فقط. هؤلاء الكفار صُمٌّ سدُّوا أسماعهم عن الحق، بُكْم أخرسوا ألسنتهم عن النطق به، عُمْي لا ترى أعينهم براهينه الباهرة، فهم لا يعملون عقولهم فيما ينفعهم. قوله جل كرمه “وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ ۗ مَن يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ” ﴿الأنعام 39﴾ صُمٌّ: لا يسمعون. والذين كذبوا بحجج الله تعالى صمٌّ لا يسمعون ما ينفعهم، بُكْمٌ لا يتكلمون بالحق، فهم حائرون في الظلمات، لم يختاروا طريقة الاستقامة. من يشأ الله إضلاله يضلله، ومن يشأ هدايته يجعله على صراط مستقيم.
جاء في معاني القرآن الكريم: صمم الصمم: فقدان حاسة السمع، وبه يوصف من لا يصغي إلى الحق ولا يقبله. قال تعالى: “صم بكم عمي” (البقرة 18)، وقال: “صما وعميانا” (الفرقان 73)، “والأصم والبصير والسميع هل يستويان” (هود 24)، وقال: “وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا” (المائدة 71)، وشبه ما لا صوت له به، ولذلك قيل: صمت حصاة بدم (انظر الأمثال ص 346، ومجمع الأمثال 1/393، والمستقصى 2/142)، أي: كثر الدم حتى لو ألقي فيه حصاة لم تسمع لها حركة، وضربة صماء. ومنه: الصمة للشجاع الذي يصم بالضربة، وصممت القارورة: شددت فاها تشبيها بالأصم الذي شد أذنه، وصمم في الأمر: مضى فيه غير مصغ إلى من يردعه، كأنه أصم، والصمان: أرض غليظة، واشتمال الصماء: ما لا يبدو منه شيء.
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله عز شأنه عن صما “وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا” ﴿الفرقان 73﴾ أي إذا وعظوا بالقرآن والأدلة التي نصبها الله لهم نظروا فيها وتفكروا في مقتضاها ولم يقعوا عليها صما كأنهم لم يسمعوها وعميانا كأنهم لهم يروها لكنهم سمعوها وأبصروها وانتفعوا بها وتدبروا لها قال الحسن كم من قارىء يقرؤها فخر عليها أصم وأعمى وقال الأخفش “لم يخروا عليها” أي لم يقيموا وقال ابن قتيبة لم يتغافلوا عنها كأنهم صم لم يسمعوها وعمي لم يروها. وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله عز شأنه عن صما “وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا” ﴿الفرقان 73﴾ الشاعر يصغي إلى الشعر، ويتذوقه، ويقبل عليه بكله.. وهكذا كل صاحب مهنة إذا حدثته بمهنته واختصاصه، فإنه يقبل عليك بقلبه وسمعه وبصره. وإذا حدثت إنسانا بما هو بعيد عنه، ولا يمت إلى مهنته بصلة تحول عنك وعن حديثك، وان كان هدى ونورا. وبهذا يتبين لك السر في اقبال المؤمن على القرآن، وإدبار الكافر عنه، يقبل المؤمن على كتاب اللَّه لأنه يؤمن به، ويدرك معناه ومرماه، ويجد فيه نفسه وعقيدته وصالح أعماله، وما أعده اللَّه له من الأجر والثواب، ويدبر الكافر عن كتاب اللَّه لأنه يجحده، ويجهل أهدافه وأسراره، ولا يجد فيه إلا الذم والتنديد به وبعقيدته وصفاته، والا التهديد على كفره وفساده.
عندما تكون قبضة اليد فيها رعشة أو مصابة بشكل يؤثر على مسك شيء فان القبضة تعتبر معوقة. وبما ان قبضة اليد لها تأثير في مسك الكرة أو الملاكمة أو غيرها من الألعاب فإن الفريقان يجب أن يكونا متكافئين من ناحية عجز قبضة اليد. جاء في تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى عن قبضت وقبضة “قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي” ﴿طه 96﴾ “قال” السامري ” بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ” أي: رأيت ما لم يروه وقيل معناه علمت ما لم يعلموا من البصيرة ” فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ” أي: قبضت قبضة تراب من أثر قدم جبرائيل “فنبذتها” في العجل “وكذلك” أي وكما حدثتك يا موسى ” سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي” أي: زينت لي نفسي من أخذ القبضة وإلقائها في صورة العجل وقيل معناه حدثتني نفسي فأما حديث العجل وما الذي قبضه السامري وكيفية ذلك واختلافهم فيه فقد سبق ذكره. وجاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى عن قبضت وقبضة “قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي” ﴿طه 96﴾ قيل: المراد بالرسول هنا جبريل، وباثره التربة التي وطئها هو برجله، أو فرسه بحافره. وقيل: بل المراد بالرسول موسى، و بأثره سنته. وقيل: ان السامري كاذب في قوله، وانه ما بصر بشيء، ولا قبض شيئا من اثر الرسول، وإنما أراد التهرب من تبعة ما حدث. وهذا أرجح الأقوال، وأقربها إلى الافهام من رجل جبريل و حافر فرسه.. ومن صنع العجل بيده، ودعا إلى عبادته من دون اللَّه يهون عليه الكذب والافتراء.
جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى عن قبضت وقبضة “قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي” ﴿طه 96﴾ التّفسير الأوّل فإنّ كلمة (الرسول) تعني جبرئيل، وعلى التّفسير الثّاني تعني (موسى) عليه السلام. (والأثر) في التّفسير الأوّل بمعنى تراب القدم، وفي الثّاني يعني بعض تعليمات موسى عليه السلام. و (نبذتها) على التّفسير الأوّل بمعنى إلقاء التراب داخل العجل، وعلى الثّاني ترك تعليمات موسى عليه السلام. وأخيراً فإن “بصرت بما لم يبصروا” تشير ـ طبق التّفسير الأوّل إلى جبرئيل الذي كان قد تجلّى في هيئة فارس ـ وربّما رآه بعض آخر لكنّهم لم يعرفوه إلاّ أنّها تشير وفقاً للتفسير الثّاني إلى ما كان لديه من معلومات خاصّة عن دين موسى عليه السلام. وعلى كلّ حال، فإنّ لكلّ واحد من هذين التّفسيرين أنصاراً، وله نقاط واضحة أو مبهمة، لكن كمحصّلة نهائية يبدو أنّ التّفسير الثّاني هو الأفضل والأنسب من عدّة جهات، خاصّة وأنّا نقرأ في حديث ورد في كتاب (الإحتجاج) إنّ أمير المؤمنين علياً عليه السلام لمّا فتح البصرة أحاط الناس به وكان من بينهم (الحسن البصري) وقد جلبوا معهم ألواحاً يكتبون فيها ما يقوله أمير المؤمنين علي عليه السلام، فقال له أمير المؤمنين بأعلى صوته: (ما تصنع؟) قال: أكتب آثاركم لنحدّث بها بعدكم، فقال أمير المؤمنين: (أما إنّ لكلّ قوم سامرياً، وهذا سامري هذه الاُمّة إلاّ أنّه لا يقول: لا مساس، ولكنّه يقول: لا قتال). ويستفاد من هذا الحديث أنّ السامري كان رجلا منافقاً، فإن توسّل لإغواء الناس وإضلالهم ببعض المطالب والمقولات الصحيحة التي تعلّمها سابقاً، وهذا المعنى ينسجم والتّفسير الثّاني أكثر.
جاء في الموسوعة الحرة عن رياضة بارالمبية: الرواد: لقد تنافس الرياضيون ذوو الإعاقة في الألعاب الأولمبية قبل ظهور الألعاب البارالمبية. كان أول رياضي يفعل ذلك هو لاعب الجمباز الألماني الأمريكي جورج إيسر في عام 1904، الذي كان لديه ساق صناعية واحدة. تنافس المجري كارولي تاكاس في أحداث الرماية في كل من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1948 و1952. كان مبتوراً في ذراعه اليمنى ويمكنه إطلاق النار بيده اليسرى. كان الرياضي المعاق الآخر الذي ظهر في الأولمبياد قبل الألعاب البارالمبية هو ليز هارتل، وهو رياضي دنماركي يمارس رياضة الفروسية أصيب بشلل الأطفال في عام 1943 وفاز بالميدالية الفضية في حدث الترويض. أقيم أول حدث رياضي منظم للرياضيين المعاقين تزامن مع الألعاب الأولمبية في يوم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1948 في لندن، المملكة المتحدة. ولد الدكتور لودفيج جوتمان اليهودي الألماني من مستشفى ستوك ماندفيل، والذي ساعده مجلس مساعدة الأكاديميين اللاجئين (CARA) على الفرار من ألمانيا النازية في عام 1939، استضاف مسابقة رياضية للمحاربين البريطانيين المخضرمين في الحرب العالمية الثانية المرضى الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي. سميت الألعاب الأولى بألعاب الكراسي المتحركة الدولية عام 1948، وكان الهدف منها أن تتزامن مع أولمبياد 1948. كان هدف جوتمان هو إنشاء مسابقة رياضية النخبة للأشخاص ذوي الإعاقة والتي ستكون معادلة للألعاب الأولمبية. أقيمت الألعاب مرة أخرى في نفس الموقع في عام 1952، وشارك قدامى المحاربين الهولنديين والإسرائيليين إلى جانب البريطانيين، مما جعلها أول مسابقة دولية من نوعها. وُصِفت هذه المسابقات المبكرة، المعروفة أيضًا باسم ألعاب ستوك ماندفيل، بأنها بوادر أولمبياد المعاقين، ويحتل ستوك ماندفيل مكانًا مشابهًا في تقاليد الحركة البارالمبية كما تحتله اليونان في الأولمبياد.
جاء في موقع الاتحاد السعودي لرياصة الصم: حقق لاعبو منتخب المملكة للبولينج للصم نتائج رائعة تضاف لانجازاتهم على المستوى المحلي والعربي والدولي حيث حصلوا على كأس البطولة للمرة الثانية على التوالي وعدد من الميداليات الذهبيه والفضيه كما يلي: – اللاعب / محمد عريف مسابقة فردي ميدالية فضية. – اللاعبين / محمد عريف وفهد الرميح مسابقة زوجي ميدالية ذهبية. – اللاعبين / محمد عريف وفهد الرميح وماهر الشيخ مسابقة ثلاثية ميدالية ذهبية. – مسابقة خماسية ميدالية فضية. كما حصل اللاعب فهد محمد الرميح على ثلاثة دروع هي : – أعلى معدل – أعلى الأشواط – بطل الأساتذة.