برعاية ممثل المرجعية العليا في اوربا...مؤسسة الامام علي (ع) تعقد جلسة ارشادية لخطباء المجلس الحسيني في المملكة المتحدة
برعاية ممثل المرجعية العليا في اوربا، عقدت مؤسسة الامام علي (ع) – لندن، جلسة لخطباء المنبر الحسيني ذكر فيها سماحة العلامة الحجة السيد منير الخباز بعض الارشادات والنصائح لخطباء المنبر الحسيني جاء فيها:
من أوضح مصاديق الدعاة الى الخير والامرين بالمعروف والناهين عن المنكر هم خطباء المنبر الحسيني الذين عملوا على عادتهم القيام بهذه الخدمة العظيمة وهي خدمة سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (ع).
وان من اهم الركائز والمقومات لهذه الخدمة الشريفة وهي خدمة سيد الشهداء (ع) والتي يرجى لخطب المنبر الحسيني التحلي بها، ركائز اربع وقد تعرض لبعضها البيان الصادر من المرجعية العليا سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) وهي:
1- الإخلاص لهذا الطريق ولهذه المهنة، ومن اهم مظاهره:
عدم الاكتراث بما يتعرض له الخطيب من تجريح واعتداء ولذع يجعله يتراجع عن هذا الطريق مادام واثقة بان طريقه هو طريق الى الله، فلا يبالي بما يصل الى سمعه ، بل يكون ذلك عاملا لتقدمه والإصرار على الصمود والمواصلة في هذا الطريق .
والمظهر الثاني ان يوطن نفسه ان لا تكون غايته هو الحصول على مقابل مادي، بل توطين النفس على ان الهدف الاساسي هو خدمة وبيان عظمة ومواقف واخلاق اهل البيت (ع)
2- ان لا يخرج من خطيب المنبر الحسيني كلمات تخدم من يحاول التشهير بالمنبر للحسيني والذين يحاربون العمامة، وذلك بذكر خرافات وامور لا صحة لها ، بل ملاحظة ماذا سيذكر على المنبر خاصة ونحن في زمن وسائل التواصل الاجتماعي وما تنقله من صغيرة وكبيرة، وهذه الركيزة أساسية في الحفاظ على هيبة المنبر وعظمته.
3- الاهتمام بالقران الكريم نطقا وتفسيرا وبيانا، فينبغي للخطيب ان يكون حافظا للايات القرانية، تاليا لها بالصورة الصحيحة ، لان المذهب هو مذهب القران.
4- التحرز في نقل ما يذكر على المنبر خصوصا وان رواد المجالس في عصرنا الحالي يختلفون عن ما مضى ، فهم يراقبون ويجادلون وخاصة من كان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فينبغي نقل مصدر الرواية والحديث، وذلك لظهور ظاهرة تكذيب الخطيب واعتبار ان ما ينقله اكثره من الكذب والخيال. لذا لابد من التحرز والتثبت فيما ينقل لانها ميزة أساسية في المنبر الحسيني لانها تحافظ على نزاهة ونقاء المنبر الحسيني في اذهان المستمع.
5- المنبر الان هو الطريق الوحيد للدفاع عن العقائد، والكثير من الناس يعتمد على السماع ومشاهدة المقاطع القصيرة ، لذا يجب استغلال هذه الفرصة لايصال بعض نمير اهل البيت (ع) من اخلاق او عقائد او التاريخ او القضايا الاجتماعية والتربوية.
ثم أجاب سماحته على تساؤلات الحضور واختتمت الجلسة بإقامة صلاة الظهرين جماعة بإمامة سماحة العلامة السيد الكشميري.