ماحدث من تبادل القصف المدفعي والصاروخي بين القوات الهندية والقوات الباكستانية، بسبب قيام مجاميع ارهابية وهابية تكفيرية في مهاجمة قافلة سائحين في إقليم كشمير الشرقية الهندية، خلفت العملية الإرهابية مقتل ٢٧ سائح وجرح أربعين آخرين.
الهند تحكم بنظام فدرالي فريد من نوعه، تم جمع خمسمائة قومية ولغة وديانة وعرقية، توجد اقلية مسلمة هندية يبلغ تعدادها أكثر من ٣٦٠ مليون مسلم هندي.
كشمير الشرقية الاقليم الوحيد الذي ضمته الهند بالقوة العسكرية، تعداد كشمير الشرقية يبلغ أربعة ملايين مسلم، اتذكر قبل أكثر من عقد من الزمان كنت أصلي صلاة الجمعة بذلك الزمان، كنت بالمسجد، الشخص المصلي الذي في جنبي، نهض بعد إداء السيد امامة صلاة الجمعة، وصاح بأعلى صوته صلوا على محمد وآله، صلينا جميعا، قال اخواني عندنا مظاهرة أمام السفارة الهندية في كوبنهاكن لان الهنود يضطهدوننا لكوننا مسلمين، ونريد حضوركم معنا، انا قلت له كن صادق ولا تكذب، قل نحن كشميريين، عددكم اربع ملايين وتوجد اقلية هندية مسلمة يتجاوز عددهم الثلاثمائة مليون مسلم هندي.
الكثير من العرب والمسلمين يجهلون وجود اقلية هندية مسلمة في الهند يتجاوز عددهم ٣٦٠ مليون مسلم، والصراع في كشمير الشرقية صراع مع أربعة ملايين مسلم كشميري يرفضون البقاء مع الهند.
غالبية أبناء التيارات الاخوانية الوهابية، يعشقون الحروب، يدعمون جرائم التكفيريين في سوريا واليمن والعراق، كتاب سعوديين أمثال داود الشريان ومشاري الذايدي يعشقون الجولاني السفياني، بحيث ينشرون له مقاطع فيديو وهو يلعب كرة سلة، شعبية الجولاني السفياني بين اوساط التيارات الوهابية السعودية تفوق مكانة الملك السعودي وولي عهده، هذه هي الحقيقة.
الفيالق الإعلامية الاخوانية التكفيرية يؤيدون القصف الجوي الأمريكي الإسرائيلي
ضد انصار الله الحوثيين في اليمن، قرار ترامب بوقف القصف الجوي الأمريكي إلى صنعاء أثار حزن الفيالق الإعلامية الاخوانية الوهابية التكفيرية، ترامب قادم في الأسبوع القادم إلى حلب ابقاره الخليجية السمينة، لذلك انا عندي اعتقاد ربما خلال اليومين القادمين نشاهد وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، زيارة ترامب للخليج تتطلب ووجود هدوء بالشرق الاوسط وغزة.
أحداث القتال الحدودي مابين باكستان والهند، تفاعل معها العربان، رأينا الفيالق الإعلامية للقوى الوهابية التكفيرية وقفوا إلى جانب باكستان ضد الهند، تناقض مواقف هؤلاء الهمج الرعاع، في الخليج والعراق وسوريا يقفون مع أمريكا واسرائيل في قصف إخوانهم المسلمين في غزة وصنعاء وبعض مناطق العراق، في أحداث شبه القارة الهندية أهل التوحيد الوهابيين مع المسلمين ضد الهندوس والسيخ هههههه.
التيارات الاخوانية التكفيرية تنزعج من وجود أمن وسلم مجتمعي، لذلك حالات الاستقرار لا تعني لهم شيء ، يعشقون القتل والموت والحروب، في سوريا تم عرض مقطع فيديو إلى إرهابي تكفيري يمسك شاب دورزي يقول له كيف تكفر بالله، الدرزي يقول له لا اله الا الله، قال له من المعطي إليك البصر، يجيبه الدرزي الله، يقول له الإرهابي وهو يكفخ على رأس الشاب الدوزي قل ماع، يردد معه ويقول مثل الطلي ميع، يأمره في قول ماع بطريقة متواصلة، الحركات الاخوانية الوهابية لايعرفون سوى إجبار ظحاياهم على تقليد أصوات الحيوانات والزحف، وإصدار فتاوى في جهاد ضد المسلمين وابادة الطوائف بحجج واهية وكاذبة.
في أحداث الهند وباكستان كتب الصحفي الإسرائيلي ايدي كوهين التغريدة التالية (مع الهند ظالمة أو مظلومة).
أغرب نكتة، أن أحد حثالات الوهابية يقول الشيعة مع الهنود ضد باكستان السنية، مايكتبه الوهابيين بمواقع التواصل هراء بهراء، وقوف إسرائيل مع الهند، الغاية كسب الهند التي تمثل ربع سكان العالم، وجعل الهند سوق إلى منتجات الشركات الاسرائيلية، إسرائيل أيضا لديها علاقات تجارية مع الصين التي يبلغ نفوسها أيضا ربع نفوس العالم، الهند والصين يمثلون نصف سكان العالم .
معظم تعليقات وكتابات الفيالق الإعلامية الاخوانية الوهابية حول الشيعة اكاذيب، محرر باكستان ومؤسسها هو محمد علي جناح شيعي اسماعيلي، رئيس وزراء باكستان ذو الفقار علي بوتو شيعي اسماعيلي، اقترن اسم عائلة جناح وعائلة بوتو في استقلال باكستان وهم من الشيعة الاسماعيليين، أحد الكذابين كتب منشور اسمه الدوسري سعودي يقول(
السلام عليكم، موقف الشيعة من العلاقات بين الهند وباكستان معقد ويتأثر بعوامل تاريخية وسياسية. تاريخيًا، عارض بعض قادة الشيعة إنشاء باكستان خوفًا من هيمنة السنة).
هذه كذبة مؤسس باكستان هم محمد علي جناح وذو الفقار علي بوتو وهما شيعيان، وهناك حقيقة يواجه الشيعة اليوم في باكستان اضطهادًا طائفيًا، لذلك على الشيعة في كشمير الشرقية وفي الهند الاعتزاز بهويتهم الوطنية الهندية، كبيئة أكثر أمانًا، ومن المؤسف في كشمير الشرقية، يدعم بعض الشيعة السذج الحركة الكشميرية الانفصالية، مما يتماشى مع موقف باكستان.
الأمة الهندية أمة عظيمة يكفي الهنود استطاعوا جمع خمسمائة قومية واثنية وديانة ضمن دولة فدرالية، وفي العراق ثلاث مكونات لم يستطيع العراقيين جمع المكونات الثلاثة مع بعض في دولة مستقرة وهادئة.
نختم مقالتنا هذه بحوار مابين
في مذكراتها سألت أنديرا غاندي والدها الزعيم جواهر لال نهرو:
ماذا يحدث في الحرب،
رد عليها: ينهار الإقتصاد.
قالت: وماذا يحدث بعد إنهيار الإقتصاد،
أجابها: تنهار الأخلاق.
قالت: وماذا يحدث أيضاً لو أنهارت الأخلاق،
رد عليها بمنتهى الحكمة: وما الذي يبقيك في بلد انهارت أخلاقه،
يستطيع الإنسان أن يتعايش في أي مجتمع فيه بعض النقص الغذائي الإقتصادي الترفيهي
إلا انعدام الأخلاق حيثُ يسود الظلم ويتحول كل شيء إلى غابة. ولهذا تُصبح الحياة الكريمة شبه مُستحيلة.
مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.