أفادت مصادر عكسرية وأمنية عراقية، يوم الأربعاء، بأن قطعات الجيش والحشد الشعبي دخلت حالة الإنذار المشدد في جزيرة نينوى الحدودية مع سوريا، على خلفية المعارك العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وعشائر عربية.
وقالت المصادر لوكالة شفق نيوز، إن “هذه التطورات تأتي مع اشتداد المعارك في محافظة دير الزور السورية بين عشائر عربية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والتي استدعت تدخل القوات الأمريكية لمساندة قوات (قسد)”.
وأضافت “قطعات الجيش العراقي والحشد الشعبي دخلت بحالة الإنذار المشدد خشية وقوع ما لا يحمد عقباه كون مناطق الجزيرة الصحراوية بين محافظتي نينوى وصلاح الدين متاخمة لدير الزور في سوريا”.
بدوره وجّه آمر لواء أنصار المرجعية في الحشد الشعبي، حميد الياسري، عناصر اللواء إلى الاستنفار العسكري في مناطق الجزيرة بمحافظة نينوى وحماية الحدود العراقية السورية.
ودعا الياسري في بيان ورد لوكالة شفق نيوز جميع عناصر اللواء بما فيهم من يتمعتون بالإجازة الدورية إلى الالتحاق فوراً لتعزيز التواجد الأمني في جزيرة نينوى.
وختم بالقول مخاطبا عناصر لوائه “انتظروا النداء الخاص الذي سيصلكم”، إلا أن الياسري لم يكشف عن طبيعة المهمة في البيان.
وأفادت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تابعتها وكالة شفق نيوز، بوجود مخاطر تهدد الحدود العراقية – السورية من جهة محافظة نينوى بعد سيطرة جماعات مسلحة من العشائر العربية في دير الزور على عدة قرى بمحيط القواعد الأمريكية بعد معارك عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية.
وأظهرت مقاطع مصورة سيطرة تلك الجماعات المسلحة التي تسمي نفسها “قوات العشائر” على بلدة أبو حمام شرقي دير الزور بعد طرد قوات “قسد” المتعاونة مع القوات الأمريكية.