اخر الاخبار

تبرئة يزيد وصدام من ذبح محبي الرسول وأهل بيته ظاهرة خطرة يجب التصدي لها

   رغم إن هذه الظاهرة بدأت منذ زمن قديم   لكنها  لم تكن بهذا التمدد والاتساع  والشهرة والقوة  حيث كانت تقتصر   على منطقة  مدينة  يحكمها طاغية  مستبد ضد طاغية مستبد وطاغية يكيد لطاغية من أجل الاستحواذ على ثروته على عبيده   أما الآن فالظاهرة  شملت كل طغاة ومجرمي  الأرض  والتاريخ   حيث أصبح هناك تقارب وتحالف وتعاون  بين طاغية وطاغية  وهناك تمجيد  وتعظيم  بين هؤلاء الطغاة أنفسهم  مثلا صدام  يعظم ويمجد الطاغية معاوية ويزيد  ويمجد ويعظم هتلر  وموسليني  وغيرهم من القتلة المجرمين

  وهذا يعني ان هذه الظاهرة ليست حالة فردية  وإنما ورائها  جهات  وحكومات  تدعوا الى نصرتها و عودتها  وأي نظرة موضوعية ودقيقة  يتضح لنا  من وراء ذلك  بشكل واضح وجلي  أنها  الصهيونية  والحركات  النازية والفاشية والقومية واليمين العنصري في أوربا وأمريكا  والوهابية الإرهابية  في الخليج والجزيرة والعائلات  المحتلة للخليج والجزيرة  حيث شكلت كل هذه المجموعات والحركات  والدول محور لفرض ظلمها وظلامها ووحشيتها وعبوديتها  على الإنسان الحر وذبح النزعة الإنسانية وروح المحبة والسلام  في الإنسان  وتحويله الى وحش كاسر مدمر قاتل

 لكن بدء الصحوة الإسلامية التي حررت العقول والقلوب من أدران وشوائب الفئة الباغية  ودولة آل سفيان  وامتدادها الوهابية ودولتها دولة آل سعود  وأخذت تغزوا العقول والقلوب وبدأ الناس يدخلون في دين الله أفواجا   ومن ثم تأسست الجمهورية الإسلامية في إيران  التي أصبحت مركز استقطاب  جديد  بدأت تلتف حوله الشعوب المستضعفة  الشعوب التي تتطلع نحو الكرامة والحرية وتطور بلدها  وتقدمه  لحمايتها والدفاع عنها

وهذا أدى الى خلق محور المقاومة الإسلامية  مثل الحرس الثوري الإسلامي في إيران والحشد الشعبي المقدس في العراق  والمقاومة الوطنية في سوريا  وحزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن وجمعية الوفاق في البحرين  والمقاومة الإسلامية في فلسطين وبدأت تتشكل منظمات ومجموعات في بلدان عربية وإسلامية وتنظم الى  محور المقاومة الإسلامية  وهكذا أصبح محور المقاومة الإسلامية قوة ربانية قادرة على قهر وهزيمة أي قوة شيطانية في الأرض مهما بلغت من وحشية

فرأينا  الطاغية صدام كم كان معجبا بالطاغية معاوية والحجاج وكل ظالم  متوحش في التاريخ  فكان جدا متلهف الى تنفيذ وصية معاوية التي يقول فيها لا يستقر أمر العراق لكم  إلا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى منهم اجعلوهم عبيد  وخدم لكم  وكان معجبا جدا  بالحجاج   وكان يسميه باني العراق  وحامي العراق حتى إنه جمع مجموعة من الأبواق الرخيصة المأجورة وطلب منهم أن يؤلفوا كتبا تمجد الحجاج  لأنه ذبح العراقيين الأحرار وأتى بسفلة أهل الشام   وأرسل أبناء العراق الى  نيران حروبه الوحشية  وبدأ سفلة أهل الشام يتجاوزون على شرف العراقيين وهذا ما فعله الطاغية صدام بالعراق والعراقيين حيث أتى بالمصريين والسودانيين  المجرمين حتى إنه أفرغ سجون مصر  والسودان ودول أخرى من المجرمين اللصوص والقتلة وأهل الدعارة وتجار الحشيشة والمخدرات  والذين يتعاطون الموبقات وأتى بهم الى العراق  وقال لهم افعلوا ما تشاءون  وما ترغبون  والويل  لكل من يقول لكم أف فأنه يرد على صدام  وهكذا أصبحوا هؤلاء المنحرفين الشاذين  يأمرون وينهون في العراق   سلمهم المناصب المهمة  في الأمنية والعسكرية  ومنحهم صلاحيات مطلقة في التجاوز على العراقيين الشرفاء على ذبح العراقيين على دفنهم أحياء في مقابر جماعية

  الغريب بدأنا نسمع نباح ونهيق  كلاب وحمير صدام  هنا وهناك   حول براءة  يزيد من قتل الحسين وذبح أبنائه وأنصاره وسبي بنات رسول الله وقطع رؤوسهم وحملها على الرماح  وعرضها في الأسواق  وتبرئة  صدام من قتل محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر ونجليه  ودفن مئات الألوف في مقابر جماعية وهم أحياء نساء وأطفال وشيوخ وتهديم مراقد أهل  البيت

 فالحسين قتل  بسيف جده  او كان وراء قتله عبيد الله بن زياد  وان الذي أعدم محمد باقر الصدر  وأخته بنت الهدى وأعدم محمد صادق الصدر ونجليه ليس صدام وإنما إيران الإسلام   او الشيعة أنفسهم  كما نبح أحد الكلاب مدعيا إنه يملك الأدلة التي تثبت براءة صدام  من قتل محمد صادق الصدر ونجليه  وهذه الظاهرة بدأت تتسع وتزداد

لهذا على العراقيين الأحرار ان يتصدوا لهذه الظاهرة وكشف حقيقتها ومن ورائها والتصدي لها بقوة وحزم وعزيمة  والقضاء عليها

كما أن معاوية  وشلته صناعة صهيونية  فهي التي أمرته بتأسيس الفئة الباغية التي أعلنت  استسلامها ودخلت الإسلام خوفا وأخذت تكيد للإسلام سرا  وكانت وراء تأسيس مسجد ضرار  ومحاولة قتل الرسول عند عودته من اليرموك  والتمرد على أمر الرسول في تجهيز جيش أسامة وخروجه   وهي وراء محاصرة الرسول في بيته ومنعه من كتابة وصيته   وجعلته موضع سخرية  ومن ثم  أجهزت عليه وقتلته  ومن ثم دبرت مؤامرة السقيفة وهي التي سمت أبي بكر وقتلت عمر وقتلت عثمان  وقتلت الإمام علي وذبحت الأنصار  وقتلت الحسين واستمرت حتى أنشأت الوهابية ودولتها دولة آل سعود  والحركات القومية ومنها حزب البعث الصهيوني وصدام

وسار صدام على نفس النهج الأموي ورفع شعار لا شيعة بعد اليوم أي لا إنسان حر شريف في العراق

فمعاوية  أدرك لا قدرة له على هزيمة الفئة الإسلامية بقيادة الإمام علي إلا بخلق طابور خامس يعمل لصالحه  في صفوف الفئة الإسلامية فزرع مجموعة الخوارج الأشعث بن قيس  أبو موسى الأشعري  عبد الرحمن بن ملجم وغيرهم الكثير ولكل منهم  عين له مهمة  محددة

مهدي المولى      القسم الاول