المتابع إلى ظهور الرئيس التركي طيب اردوغان، يكتشف ان هذا الرجل، نتاج مشاريع دولية، أهلت ودعمت اردوغان ليكون زعيم إسلامي لايتحرج عن فعل كل الأشياء التي تتعارض مع قيمه الدينية الإسلامية السُنية، ليصل إلى هدفه، وللظاهر الإسلام السُني يتبنى مبدء الغاية تبرر الوسيلة، قبل ميكافيلي في أكثر من ١٣٠٠ سنة، ومنذ يوم السقيفة عندما، تركوا رسول الله محمد ص مسجى ويحيط به اهله، لتنصيب خليفة، بل عمر بن الخطاب قال كانت بيعة ابي بكر فلته، الفلته يعني فرصة مكنتهم من الوصول للهدف، وتتابعت اتباع الأساليب القذرة للوصول إلى الأهداف بحقبة الحرب الأهلية التي وقعت بين المسلمين في خلافة الإمام علي بن أبي طالب ع، بحيث القوى المناوئة للامام علي ع خدعو عائشة زوجة رسول الله ص لإعلان الحرب ضد الإمام علي ع، وعندما صفى الأمر إلى معاوية قام بالتخلص من ام المؤمنين عائشة زوجة رسول الله ص بتنفيذ عملية اغتيال للتخلص من تدخلاتها بشؤون البلاد، وسبق إلى عائشة أن حرضت الصحابة على قتل عثمان بن عفان بسبب تصرفات حاشيته الفاسدة بقيادة طريد رسول الله ص مروان بن الحكم، وقالت عائشة زوجة رسول الله ص قولتها ضد الخليفة عثمان، اقتلوا نعثلا فقد كفر، وبالفعل الصحابة قاموا بقتل الخليفة عثمان بن عفان، لذلك معاوية قام بالتخلص من عائشة قبل أن تفتح عليه جبهة داخلية، لكن العجيب الوهابية لم يكفروا معاوية بسبب قتله ام المؤمنين عائشة، بل منحوا معاوية لقب خال المؤمنين رغم أن رسول الله ص لعن معاوية وابيه.
حسب معرفتي في بعض كوادر حزب الرفاه الإسلامي بقيادة نجم الدين أربكان، والذين كانوا يقيمون بالدنمارك، أن طيب أردوغان عندما برز نجمه بحزب الرفاه، أن زعيم الحزب نجم الدين أربكان قام في أبعاده ووصفه في الشيطان.
بعد قيام المحكمة التركية في حظر حزب الرفاه، قام طيب أردوغان بتأسيس حزب العدالة والتنمية، وظهر لوسائل الإعلام أنه يتبنى نهج ديمقراطي ليبرالي، على أثر ذلك قامت القوى السياسية الغربية بدعمه، وتم إيصاله إلى رئاسة الحكومة، وقام بتقوية نفسه وحزبه، في إطلاق شعارات اسلامية كسب بها ود قادة فروع حركة الإخوان المسلمين المتوهبة بالعالم العربي والإسلامي، وعمل مسرحية بالتهجم على الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، وعندما وصل إلى مطار أنقرة وجد ملايين من أنصاره في انتظاره، وتم تسويقه بطل إسلامي عثماني سُني، يدافع عن أهل السنة والجماعة، وقوى نفوذه بوصول مرسي للحكم في مصر.
استطاع أردوغان يكسب أمريكا والغرب، بصفحة الربيع، وكاد أن يسقط أنظمة الخليج التي مولت الربيع، لكن دول الخليج استثمرت ثورة الجنرال السيسي التي دعمها المسيح الاقباط ومعهم كل القوى الناقمة على حركة الإخوان في مصر، بن سلمان وبن زايد مولوا كل الانقلابات المضادة ضد حركات الإخوان في تونس والسودان وفي بقية البلدان العربية الأخرى.
في أحداث غزة الحالية، طيب أردوغان يصرح بتصريحات نارية ضد نتنياهو، ذات مرة أردوغان قال سوف اضطر إلى مسح اسم نتنياهو من تليفوني ومن قائمة أصدقائي اذا لم يوقف حرب غزة، بل الصحفي الاسرائيلي أيدي كوهين كتب تغريدات كثيرة في منصة أكس قال نشكر أردوغان على إرساله إلينا البضائع والمواد الغذائية، وفي تغريدة أخرى قال أيدي كوهين أن ملوك ورؤساء وشعوب الدول العربية ورؤساء دول أوروبا والعالم معنا بحربنا ضد منظمة حماس الارهابية، واضاف لهم القول إن الله مع نتنياهو للقضاء على منظمة حماس.
الفيالق الإعلامية في منصة إكس تروج أن أردوغان بطل أهل السنة، وذات مرة القرقوز فيصل القاسم كتب تغريدة انتقد بها، طيب أردوغان، كل أحباء فيصل القاسم شتموه واثنوا على طيب أردوغان، واجبروا فيصل القاسم على كتابة تغريدة اعتذار من طيب أردوغان.
قضية التعاون مابين أردوغان واسرائيل باتت متطورة واستراتيجية، وأن تأسيس أردوغان لتحالف ضد إسرائيل وضد نتنياهو كذبة كبرى، احد الكتاب الفلسطينيين يحمل جنسية إسرائيلية من فلسطين أراضي عام ١٩٤٨، كتب مقال شرح به بشكل مفصل، حجم تعاون تركيا مع إسرائيل حاليا، المقال ذكر إحصائيات دقيقة ومفصلة، من باب الفائدة نرفق مقال الكاتب الفلسطيني للفائدة، المتابع إلى الفيالق الإعلامية العربية الوهابية ليل نهار يصرخون أن القوى المقاومة الشيعية اللبنانية تعمل مع إسرائيل ههههه وأن طيب أردوغان وملوك الخليج وملك الأردن محرروا فلسطين من البحر إلى النهر هههههه،
اقول إلى فيالق البداوة الوهابية، أن اكاذيبكم، وردود انصاركم السلبية، والمستهزئين والشامتين بما حل في الكثير من أبناء القوى المقاومة الشيعية، أن الله عز وجل، جعل مايحدث هو فتنة لكم، مايحدث هو ابتلاء، لذلك رب العالمين سوف يرحم هؤلاء ويثيبهم، ويرفع من مقامهم، نعم الله عز وجل ابتلى العربان فوجدهم شامتين باصحاب الحق مستهزئين بهم مناصرين لاعدائهم، رغم لو أن الأمر كان يعود لي بشكل شخصي، لقلت إلى الشيعة فكروا في مصلحة أبناء قومكم ودعوا هؤلاء العربان وشأنهم، العربان معتادين على الخيانة والتعاون مع الأعداء هذا هو دينهم الذين يسيرون عليه، ولا داعي لجعل الشيعة مشاريع قتل للدفاع عن شرف العربان المهتوك، والله لا يستحقون التضحية بقطرة مياه وليس دم نعرفهم اجلاف، سجنت في دولهم، اراذل، كفى يكون الشيعة مشاريع للحفاظ على كرامة العربان، هؤلاء العربان ارذل خلق الله، يمارسون الطائفية في أقبح اشكالها ضد أبناء قوميتهم العرب الشيعة، بدون أي ذنب، سوى كون الشيعي يوالي محمد وال بيته، نعم هو هذا ذنب الشيعي المسكين الذي يقتل ويذبح ويتم تكفيره والافتراء عليه وتشويه سمعته، مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
20/9/2024
نضع إليكم نص مقال الكاتب الفلسطيني، (سبع سفن في ثلاثة أيام تركيا إسرائيل، التجارة تتكلّم، محمد نور الدين
رغم إعلان وزارة التجارة التركية، في أيار الماضي، وقف التبادل التجاري نهائيّاً مع إسرائيل، إلا أن عمليات التصدير إلى المرافئ الإسرائيلية استمرّت، وإنْ بزخم أقلّ. وفيما وصل معدل التصدير، في الأشهر الثمانية الأولى من عمر الحرب، إلى ثماني سفن يوميّاً، قررت أنقرة، في أعقاب هزيمة «حزب العدالة والتنمية» في الانتخابات البلدية، في 31 آذار الماضي، تقليص حجم صادراتها إلى الكيان، ليشمل الحظر 54 صنفاً. ثم، في الثالث من أيار، قرّرت الحكومة التركية وقف التصدير بالكامل، فتراجعت التجارة المباشرة إلى إسرائيل، وحلّت محلّها أخرى توجّهت هذه المرّة إلى «دولة فلسطين»، وهي تجارة «انفجرت» اعتباراً من الأول من حزيران الماضي، لتبلغ مئات ملايين الدولارات. على أن تلك الحيلة لم تنطلِ على أحد؛ إذ إن المنتجات نفسها، من فولاذ وحديد وإسمنت وأسلاك شائكة وبارود ومواد كيميائية وغيرها، والتي كانت تذهب مباشرةً إلى الشركات الإسرائيلية، أضحت تُصدَّر إلى الضفة الغربية، علماً أن الفلسطينيين هناك لا يستخدمون هذه المواد في أيّ صناعة، وتقتصر طلباتهم على المواد الغذائية والأدوات المنزلية.وفي الوقت نفسه، استمرّت الشركات التركية في التصدير إلى اسرائيل عبر موانئ دول ثالثة، إذ أظهرت الأرقام الرسمية أن التجارة مع اليونان مثلاً عرفت زيادةً ملحوظة بعد شهر أيار، تاريخ وقف التصدير. وألقت صحيفة «قرار»، في عناوينها الرئيسة لعددَي نهارَي الجمعة والإثنين الماضيَين، الضوء على استئناف التصدير التركي المباشر إلى إسرائيل، وكتبت: «الوجهة مجدّداً إسرائيل»، و«السفن مجدداً إلى إسرائيل، هل انتهت الحرب في غزة؟». وأظهرت البيانات والوقائع أن عدداً من الشركات التركية واصلت التصدير المباشر إلى إسرائيل، وفي مقدّمتها شركة «إيتش داش» للفولاذ والطاقة والتي يملكها الأخَوان بيرم وتاج الدين أصلان، وهي عضو في «جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلّين» التابعة لـ«حزب العدالة والتنمية»، علماً أن جميع الشركات التي كانت تتاجر مع إسرائيل بعد «طوفان الأقصى» تنتمي إلى تلك الجمعية، وبالتالي تحظى بغطاء حكومي كامل.
ويضيف الكاتب الفلسطيني القول، واصلت الشركات التركية التصدير المباشر إلى إسرائيل، وفي مقدّمتها شركة «إيتش داش» للفولاذ والطاقة، ومن بين السفن الموثّقة في البيانات، سفينة «راموس» التي انطلقت من ميناء «تشاناق قلعة» محمّلةً بالإسمنت والفولاذ لمصلحة شركة «إيتش داش» في السادس من أيلول الجاري، وبلغت ميناء حيفا في العاشر منه، علماً أن هذه الشركة كانت تؤمّن، قبل قرار منع التصدير، 65% من حاجة إسرائيل إلى الفولاذ. ونقلت «قرار» عن الصحافي الفلسطيني، نعيم الأيوبي، قوله إن «السفن التابعة لإيتش داش لم تَعُد تشعر بالحاجة إلى التحايل والذهاب إلى إسرائيل عبر موانئ دول ثالثة، بل عادت ترسل السفن مباشرةً إلى إسرائيل، وبلغ عددها حتى الآن 11 سفينة، طبعاً ممّا هو معروف ومعلن». وأوضحت الصحيفة أن مركز حركة التجارة مع إسرائيل هو ميناء «جيهان» الذي ينقل النفط من آذربيجان إلى الكيان، لكن حركة السفن منه إلى موانئ الأراضي المحتلّة لا تقتصر على النفط، بل تشمل كلّ شيء تقريباً.
كذلك، عرضت الصحيفة بيانات الملاحة في الشهرين الأخيرين، لعدد من السفن التركية بتواريخ مختلفة حول مكان انطلاقتها حتى وصولها إلى ميناءَي أشدود وحيفا. وتظهر البيانات أن الموانئ التي تخرج منها السفن التركية، وعددها 11 على الأقل، هي: «مرسين»، و«توزلا»، و«تشاناق قلعة»، و«بارتين»، و«هاتاي»، و«قوجاعلي». ووفقاً للكاتبة التركية فايزة نور تشالق أوغلو، التي سلّطت الضوء على هذه المسألة، فإن «وزارة التجارة تلتزم الصمت حيال هذا الأمر، ولا تجيب عن الأسئلة حول السفن المغادرة، والأمر نفسه ينطبق على شركة إيتش داش، علماً أن أيّ سفينة تغادر تحتاج إلى إذن من الوزارة». وكان وزير الخارجية، حاقان فيدان، قال إن تركيا لن تعطي إذناً لأيّ سفينة متوجّهة إلى إسرائيل قبل أن توقف الأخيرة عدوانها على غزة وتسمح للمساعدات الغذائية الخارجية بالدخول إلى القطاع بكمية كافية. لكن بحسب تشالق أوغلو، فإنه «في الأيام الأخيرة، وخلال ثلاثة أيام فقط، غادرت إلى إسرائيل سبع سفن تركية من موانئ تركية مختلفة محمّلة بكل أنواع الخردوات والحديد».
وفي أضنة، احتشد أعضاء من «جمعية شبان الأناضول» للاحتجاج على استمرار تدفّق النفط الآذربيجاني إلى إسرائيل عبر تركيا، في وقت لا تدخل فيه نقطة نفط إلى غزة. وخصّصت صحيفة «مللي غازيتيه» التابعة لـ«حزب السعادة» الإسلامي المعارض، بدورها، صفحتها الأولى للحديث عن الوضع في غزة وازدواجية الموقف التركي. ومساء الأحد الماضي، نظّمت رئاسة الشؤون الدينية احتفالاً في مركز المؤتمرات في إسطنبول تحدّث فيه الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي قوطعت كلمته أكثر من مرّة بأصوات بعض مَن كانوا في القاعة، والذين دعوه إلى أن يكون إلى جانب فلسطين وغزة، وإلى إرسال السفن إلى غزة وليس إلى حيفا، والسماح لأسطول الحرية الجديد بالتوجّه إلى القطاع، قبل أن تتدخل قوات الأمن المدني وتُخرج المعترضين من القاعة).