لا شك إن عملية تحرير العراق بقيادة العراقيين الأحرار وبمساعدة الأمم المتحدة كانت عملية إنقاذ للعراق وللعراقيين وللمنطقة وشعوبها وحتى العالم لأن الطاغية صدام وزمرته وبتشجيع وتمويل من قبل آل سعود والصهيونية قد عزم على تنفيذ وصية الطاغية معاوية التي يقول فيها ( لا يستقر أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم عبيد وخدم لكم ) وذبح كل عراقي حر وشريف ثم التوجه لذبح الشيعة وكل مواطن حر وشريف في البلدان العربية والإسلامية وفي كل العالم لأن الأحرار في العالم أخذوا يميلون ويناصرون التشيع لهذا أصبح يشكل خطرا على وجود أعداء الحياة والإنسان ومخططاتهم الجهنمية الوحشية وخاصة الصهيونية وبقرها آل سعود وكلابها وعبيد وجحوش صدام
المعروف إن صدام وزمرته الفاسدة صنيعة صهيونية أمريكية وكان من أكثر عملاء وعبيد أمريكا خدمة لها وخضوعا لأمرها وتلبية لمطالبها لكنها وصلت الى قناعة تامة بأنه أكمل المهمة وأنجزها بشكل تام وأصبح وجوده مضر ومسيء لها لهذا قررت الإطاحة به بعد إن أخذت رأي الصهيونية وموافقة بقرها آل سعود وآل نهيان هذا من جهة ومن جهة أخرى لتظهر بمظهر إنها مع الشعب العراقي في إنقاذه من صدام وزمرته وفي الوقت نفسه سد الطريق أمام ثورة الشعب العراقي في الإطاحة بصدام والشعب العراقي معروف بعدائه للصهيونية ولأمريكا ولبقرهما آل سعود وأخيرا تمكن العراقيون الأحرار بالإطاحة بطغيان وعبودية صدام طبعا بمساعدة ومناصرة المجتمع الدولي وقبروا عراق الباطل والعبودية عراق صدام عراق الرأي الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة وأسسوا بدله عراق الحق والحرية حكم الشعب عراق الديمقراطية عراق الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية
لا شك هكذا عراق لا يعجب الصهيونية ولا بقرها ولا حتى أمريكا لكن الرياح جرت خلاف ما تشتهي سفن الصهيونية وبقرها وأمريكا فكانت الصهيونية وبقرها أي آل سعود وأمريكا تريد من العراق أن يكون بقر حلوب ومن العراقيين كلاب حراسة كما هو حال آل سعود وهذا مرفوض وغير مقبول من قبل العراقيين الأحرار من قبل أبناء علي والحسين فصرخوا صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة إذا قبل بعض الأعراب العبيد أبناء معاوية ويزيد أن يتنازلوا عن إنسانيتهم عن شرفهم عن حريتهم فنحن لم ولن تنازل عن ذلك ويا محلى الموت من أجل الحرية والقيم الإنسانية عند ذلك شعرت أمريكا بالخطأ الذي ارتكبته بالإطاحة بنظام صدام وقد أثبت إن لدى أمريكا معلومات بأن العراقيين الأحرار سيطيحون بنظام الطاغية صدام وتأسيس دولة إسلامية في العراق تشكل قوة أضافية الى قوة الجمهورية الإسلامية لهذا أسرعت الى مساعدة العراقيين الأحرار للإطاحة بنظام الطاغية صدام من أجل تبيض وجهها والتكفير عن ذنوبها وفعلا استقبلت القوات الأمريكية بالقبل والورود والأزهار ورمي الماء المارد والهلال والزغاريد من قبل ألعراقيين وعندما شعر العراقيون بأن أمريكا والصهيونية وبقرها وكلاب بقرها المنظمات الإرهابية الوهابية والصدامية بأن غايتهم ليس تحرير العراق أعلنوا تحديهم لأمريكا ولبقرها آل سعود ولكلابها المسعورة لم ولن نقبل المساومة على حريتنا على إنسانيتنا مقدساتنا والله نرى الموت في سبيل الحق هو الخلود وهو السعادة والحياة معكم مع الظالمين هو الموت وهو الشقاء والعار فغيرت أمريكا موقفها وأمرت بقرها آل سعود أن تهيأ كلابها الوهابية داعش القاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية بسياراتها المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والذبح على الهوية لكن وحدة العراقيين الأحرار والتفافهم حول الحشد الشعبي المقدس وتمسكهم بتعاليم المرجعية الدينية الرشيدة تمكنوا من دحر الأعداء وتحطيم أحلامهم وكسر شوكتهم
لا شك إن إيران نجحت في حماية العراق والعراقيين ولولا إيران الإسلام لأكلته الكلاب الوهابية والصدامية وأنهته أرضا وبشرا ولم يبق له من أثر بعد الإطاحة بنظام الطاغية صدام وقبر عراق الباطل والعبودية قرر العراقيون الأحرار البدء ببناء عراق الحق والحرية فهذا الفعل أثار غضب وانزعاج أعداء العراق عبيد وجحوش صدام وكلاب آل سعود الوهابية واعتبروا البدء ببناء عراق الحق والحرية تحدي لهم وخطر كبيرا على وجودهم
فكان يوم تحرير العراق يوم ولادة العراق يوم ولادة العراقيين شعر العراقي لأول مرة إنه عراقي أنه إنسان أنه يملك شرف وكرامة بعد أن فقدهما في زمن صدام وزمرته التي لا شرف لها فكان العراقي الحر الشريف وفي المقدمة الشيعي مطعون في نسبه في شرفه في عراقيته في دينه معرض في أي وقت للإساءة لانتهاك كرامته لاغتصاب عرضه وانتهاك حرمته فأخذ الكثير من العراقيين الأحرار الأشراف وحتى من المنتمين الى مرتزقته الى حزبه الصهيوني الذين تمكنوا من الفرار من السجن الذي أسمه العراق من قبضة الطاغية وإنقاذ أنفسهم وعائلاتهم من الانتهاك والاغتصاب والذبح الى خارج العراق أخذوا يصرخون بأعلى أصواتهم العراقي فقد شرفه في زمن صدام ومن هؤلاء البعثي المعروف صلاح عمر العلي ومجموعة كبيرة
وجاء يوم الحرية والتحرير وأصبح العراقيين أحرار عاد اليهم شرفهم كرامتهم عراقيتهم دينهم إنسانيته أصبحوا يفتخرون ويعتزون بعراقيتهم بإنسانيتهم بحريتهم بمقدساتهم بعد أن كان ذلك من الممنوعات والمحرمات
لهذا أطلق العراقيون على يوم 9-4- 2003 عيد الأعياد ويوم ولادة العراق والعراقيين ويوم إعادة شرف وحرية وإنسانية وعراقية العراقي اليه حيث اختطفت تلك القيم من يوم أحتل الطاغية معاوية العراق وسلب من العراقي شرفه وإنسانيته وعراقيته وحريته وفرض العبودية عليه واستمر الوضع هكذا حتى يوم التحرير والحرية يوم 9-4-2003
مهدي المولى