اخر الاخبار

تصريحات بارزاني ورومانوسكي: توافق تام على البقاء الامريكي في العراق

في تطور ملحوظ، اجتمع موقف مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، والسفيرة الأمريكية في العراق، الينا رومانوسكي، حول مسألة التهديدات الأمنية التي يمثلها تنظيم داعش، فبينما حذرت رومانوسكي من التهديدات المستمرة لأمن العراق واستقراره، أكد بارزاني في مقابلة تلفزيونية أن خطر داعش لا يزال قائمًا، مما يعكس الحاجة إلى استمرار الوجود الأمريكي في الإقليم.

تعتبر تصريحات بارزاني ورومانوسكي تجسيدًا للواقع الأمني في العراق، فعلى الرغم من الضغوطات العسكرية التي تعرض لها داعش، لا تزال هناك خلايا نائمة وعمليات فردية تشير إلى أن التنظيم لا يزال قادرًا على تنفيذ هجمات، مما يبرز أهمية الوجود الأمريكي لمساعدة القوات الكردية والعراقية في مكافحة الإرهاب.

وقالت رومانسكي في تدوينة على منصة X  أن التهديدات لأمن العراق واستقراره وسيادته لا تزال قائمة .

يُعد الوجود العسكري الأمريكي في العراق جزءًا حيويًا في الاستراتيجية الأمنية للمنطقة وفق بارزاني،  ومع وجود تهديدات من تنظيم داعش، يرى بارزاني أن استمرار القوات الأمريكية في الإقليم ضروري لضمان الاستقرار، وهو ما يتماشى مع سياسة الولايات المتحدة في دعم الشركاء الإقليميين.

كما تطرق بارزاني إلى القضايا العميقة التي تواجه الإقليم، مشيرًا إلى أن المشاكل مع الحكومة العراقية تتجاوز مسألة النفط والرواتب. تشمل هذه القضايا الهوية الكردية والأراضي المتنازع عليها، مما يعكس تعقيدات المشهد السياسي في العراق. هذه العوامل تجعل من الضروري وجود دعم دولي، خاصة من الولايات المتحدة، لتعزيز قدرة الإقليم على التعامل مع التحديات الداخلية.

وتظهر مواقف بارزاني ورومانوسكي تنسيقًا أمنيا وسياسيا، خاصة في ظل استمرار تهديد داعش، كما ان كلا من اربيل وواشنطن يجدان في الفصائل العراقية تهديدا مباشرا

وتصريحات بارزاني والسفيرة الأمريكية الينا رومانوسكي سوف تثير قلقًا وغضبًا لدى الفصائل العراقية المتحالفة مع إيران، خاصة إذا كانت تعكس موقفًا صارمًا ضد هذه الفصائل. فالعلاقة بين الولايات المتحدة والفصائل المسلحة المرتبطة بإيران معقدة، حيث ترى تلك الفصائل أن الوجود الأمريكي في العراق يمثل تهديدًا لسيادة البلاد.

تصريحات بارزاني التي تدعو إلى ضرورة استمرار الوجود الأمريكي لمكافحة داعش تُفسر على أنها دعم لاستراتيجية أمريكية تتعارض مع نفوذ إيران في العراق. لذا، من المرجح أن تتصاعد ردود الفعل من قبل تلك الفصائل، التي قد تعتبر هذه التصريحات تدخلاً في الشؤون الداخلية للعراق ومحاولة لتقويض دورها.