اخر الاخبار

تقرير من الإحصاء الكندية: الهجرة لا تزال خارجة عن السيطرة
شهدت كندا نمواً سكانياً هائلاً بإضافة أكثر من 250 ألف شخص بين الأول من أبريل والأول من يوليو 2024، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن هيئة الإحصاء الكندية. هذا النمو السريع يضع البلاد تحت ضغط كبير وسط صعوبات في تلبية احتياجات السكان المتزايدة.
وأظهر التقرير أن نسبة الزيادة السكانية بلغت 3% بين الأول من يوليو 2023 والأول من يوليو 2024، أي بزيادة أكثر من 1.2 مليون شخص. ومعظم هذه الزيادة تأتي من المقيمين غير الدائمين، الذين يشملون الطلاب الدوليين والعمال الأجانب. قدرت الهيئة أن عدد المقيمين غير الدائمين في كندا وصل إلى 3،002،090، وهو ما يمثل 7.3% من إجمالي السكان.

وعود رئيس الوزراء جاستن ترودو

ورغم وعود رئيس الوزراء جاستن ترودو في الربيع الماضي بتقليص نسبة المقيمين المؤقتين إلى 5% من السكان، إلا أن العدد استمر في الارتفاع. هذا التناقض في السياسات يظهر التحديات التي تواجهها الحكومة في التحكم في تدفق الهجرة وضبط توازنها.
في الوقت الذي يستمر فيه عدد السكان في الارتفاع، تواجه كندا أزمة في بناء المساكن. ووفقاً لتقارير مؤسسة كندا للرهن العقاري والإسكان (CMHC)، انخفضت عمليات بدء البناء في المساكن بنسبة 14% في تورونتو و20% في فانكوفر خلال هذا العام، مما يفاقم أزمة الإسكان في البلاد.
تاريخياً، شهدت كندا مستويات مماثلة من النمو السكاني في أواخر الخمسينيات، ولكن في تلك الفترة كان بناء المساكن يواكب الطلب المتزايد.

 

ومن الجوانب اللافتة للنظر في هذا النمو السكاني الكبير هو اختلال التوازن بين الجنسين بين المقيمين غير الدائمين. ذكرت هيئة الإحصاء الكندية أنه بحلول الأول من يوليو 2024، كان هناك 126.6 رجلاً لكل 100 امرأة بين المقيمين غير الدائمين، وهو نمط غير معتاد وتراوحت هذه النسبة من 126.6 إلى 133.1 منذ عام 2021.
تبرز هذه التغيرات السكانية تحديات كبيرة أمام الحكومة الكندية، التي تحتاج إلى التكيف مع النمو السكاني السريع وضمان استقرار قطاع الإسكان وتوفير الخدمات الأساسية للجميع.