اخر الاخبار

ثورة 14تموز وأعداء العراق

 لا شك إن ثورة 14 تموز كانت ثورة بالمعنى الكامل للثورة وحركة تغيير شاملة وفي كل المجالات   رغم أنها جاءت بانقلاب  عسكري  لكنها كانت ثورة غيرت الواقع العراقي وغيرت وضعه  من الضعف الى القوة ومن الجهل الى العلم  ومن العبودية الى الحرية  وتعدى تأثيرها  العراق حتى شمل  المنطقة  حيث فتحت الباب أمام شعوب المنطقة ودفعتها  للتحرك  نحو الحرية والكرامة الإنسانية   العلم والعمل نحو التقدم والتطور  وهذا ما أغضب  وأقلق  أعداء العراق والعراقيين وخاصة بدو الصحراء وبدو الجبل  وحركات  وأحزاب ومجموعات  إرهابية وهابية وقومجية عنصرية  مثل حزب البعث وصدام  وبارزاني ومرتزقته  وآل سعود وكلابهم  الوهابية والنظام الأردني والعملاء  والذين لا شرف لهم ولا كرامة من كلاب وأبواق حقيرة وعلى رأس هؤلاء جميعا  الصهيونية وحليفتها أمريكا وبعض الدول الغربية

وكل هؤلاء شكلوا حلفا  واحدا  وأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين على قيادته الصادقة المخلصة النزيهة الشريفة التي وضعت العراق والعراقيين نصب أعينها وتحركت بصدق ونزاهة لبناء عراق الحق والحرية وقبر عراق الباطل والعبودية الذي تأسس  بعد استشهاد الإمام علي واحتلال العراق من قبل الطاغية معاوية وأمر بفرض العبودية على العراق والعراقيين وكل من يرفض يدفن حيا وفق سنة المجرم خالد بن الوليد

ولو قارنا بين المجموعات التي هجمت على العراق والعراقيين في حكم الإمام علي وبين الشعارات رفعوها ضد الإمام علي والعراقيين والتي  بموجبها  شنوا الحرب على العراق وقتلوا الإمام علي وأعلنوا ذبح كل مسلم متمسك بالإسلام ومحب للرسول محمد وأهل بيته لاتضح لنا أن نفس المجموعات  التي هجمت على العراق والعراقيين في 8 شباط 1963  وذبحت الثورة وأهلها وذبحت  زعيم الثورة ومن معه من الأحرار الإشراف وتحت نفس الشعارات والاتهامات  أنه شعوبي فارسي  مجوسي لا يصلي  مفرق الصفوف

وهكذا تمكنوا من  ذبح الثورة وذبح قادتها وإعادة العبودية التي فرضها الطاغية  معاوية  واستمرار حكم بدو الصحراء في العراق وبدأ هؤلاء الوحوش بعملية أفراغ العراق من كل عراقي حر وشريف وفي المقدمة الشيعة  وطعنوا في شرفهم في دينهم في أصلهم في عراقيتهم

 لا شك إن بدو الجبل المتمثلة  بالمجموعة البارزانية  وجحوشها يتحملون المسئولية الكبرى في هذه الجريمة البشعة التي حدثت للعراق والعراقيين بكل مكوناته الحرة إلا المجموعات العميلة الخائنة التي ارتضت  الذل والعبودية والتنازل عن شرفها وكرامتها

فكل الجرائم البشعة التي قام بها صدام وعبيده كان بارزاني وجحوشه  يتحملون مسئوليتها  ولولا تعاونهم وتحالفهم معه ما حدثت تلك الجرائم ولن تحدث  مثل المقابر الجماعية وجرائم الأنفال وحلبجة وتهجير المكون ألفيلي وذبح شبابهم وقمعهم واضطهادهم وتجفيف الأهوار وذبح النخيل وتحويل مدن الجنوب الى مدن  غير صالحة للسكن  ومنع عنهم العمل والتعليم  والعلاج والدواء

  بعد هزيمة الطاغية  صدام  في الكويت  ثار الشعب العراقي  ضد الطاغية وكلابه وتمكن من تحرير 9محافظات عراقية ونتيجة لنجاح انتفاضة أبناء الجنوب والوسط  تحرك أبناء الشمال الأحرار وأعلنوا ثورتهم وحرروا شمال العراق   فتحركت أمريكا  بسرعة  حيث منعت صدام من احتلال شمال العراق في الوقت نفسه فتحت المجال لصدام  لاحتلال الوسط والجنوب وذبح الثورة والثوار  وهذا دليل على إن أمريكا ليست صادقة في مساعدة العراقيين وإنما لها نوايا  غير حسنة في العراق   حيث مكنت صدام من القضاء على الثورة في الوسط والجنوب وحتى بغداد مما جعل ثوار الوسط والجنوب الهجرة الى شمال العراق المحرر وجعلوا منه قاعدة لتجمعهم ومركز انطلاق لتحرير كل العراق  هكذا كان يعتقد رجال الحركة الوطنية ومن هذا المنطلق كانوا ينطلقون  لكن كانت أمريكا لها حساباتها الخاصة ومخططاتها التي بالضد من مصالح ومخططات الأحرار العراقيين

 المعروف جيدا إن صدام ومسعود صنائع  إسرائيلية  أمريكية وأن أمريكا وإسرائيل هي التي أوصلت  صدام وحزبه  وبدو الصحراء  القومجيين  الى الحكم وساعدتهم في الإطاحة بثورة  14 تموز  في 8شباط 1963  وذبح الزعيم عبد الكريم والأحرار الذين حوله  وذبح العراق وكل العراقيين الأحرار بعد إن أمرت  مجموعة بارزاني بدو الجبل بالقيام بتمردهم  في عام 1961 وهذا التمرد سهل وساعد  بدو الصحراء على ذبح  العراقيين الأحرار  ولولا تمرد بدو الجبل  على الثورة  لما تمكن بدو الصحراء  من  عودة العبودية للعراق والعراقيين لولا هذا التمرد لما تمكن بدو الصحراء من ذبح ثورة تموز وذبح العراقيين الأحرار ولما تمكنوا من عودة العبودية   وحكم الفرد الواحد والعائلة الواحدة والقرية الواحدة وهذا حكم معاوية وصدام ومسعود

 مهدي المولى

 القسم الأول