اخر الاخبار

جيش المرجعية ضرورة عراقية: القوة في القرآن الكريم (ح 4) (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)‎

د. فاضل حسن شريف

الإسلامُ يأمرُ أتباعَهُ بأنْ يُعدُّوا ما استطاعُوا مِنْ قوّةٍ لأجلِ الدفاعِ عنْ أنفسِهم قبلَ وقوعِ الحربِ وظهورِ الحاجةِ إلى الدفاع، بل أكثرُ مِنْ ذلك، بل يأمُرُهم بأنْ لا يسمحُوا للعدوِّ حتَّى بمجرّدِ التفكيرِ في الهجومِ على بلادِ المسلمين. لذلك فان المرجعية الدينية طلبها بالاستعداد قبل حصول طارئ وقد لا يكفي الوقت لصده أو قد تكون الخسائر كبيرة لدحره بدون الاستعداد المسبق. فوجود الحشد الشعبي جاهز هو صمام الأمان لرهبة عدو الله من صداميين ودواعش وتكفيريين وكل معتدي على الشعب العراقي. جاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى عن قوة “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ” ﴿الأنفال 60﴾ “وأعدوا لهم” لقتالهم “ما استطعتم من قوة” قال صلى الله عليه وسلم “هي الرمي” رواه مسلم “ومن رباط الخيل” مصدر بمعنى حبسها في سبيل الله “ترهبون” تخوفون “به عدو الله وعدوكم” أي كفار مكة “وآخرين من دونهم” أي غيرهم وهم المنافقون أو اليهود “لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم” جزاؤه “وأنتم لا تظلمون” تنقصون منه شيئا.

عن صلح الحسن عليه‌ السلام لحفظ وحدة القبلة وتثقيف أهل الشام بالسنّة يقول السيد البدري في كتابه: وكان الحسن عليه‌ السلام أمام هذا العرض بين إحراجين: (الأوّل:) فهو إن رفض اُطروحة الصلح يكون قد سجّل على نفسه أمام الشاميين مخالفة لقوله تعالى: “وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُو اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ” (الأنفال 60) “وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا” (الأنفال 61)، ويكون بذلك قد أمدَّهم بمبرر قويّ لحربه.

جاء في شبكة المعارف الاسلامية الثقافية عن وَأَعِدُّواْ لَهُم: قالَ اللهُ تعالى: “وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ” (الأنفال 60). مِنَ الأوامرِ الإلهيّةِ التي ترتبطُ بتحصينِ المجتمعِ المسلمِ وحمايتِه، الأمرُ بالإعدادِ لعناصرِ القوّة. وقدْ ذكرَ القرآنُ حدّاً واضحاً لها، وهوَ إدخالُ الرهبةِ في نفوسِ الأعداء. فالإسلامُ يأمرُ أتباعَهُ بأنْ يُعدُّوا ما استطاعُوا مِنْ قوّةٍ لأجلِ الدفاعِ عنْ أنفسِهم، وذلكَ قبلَ وقوعِ الحربِ وظهورِ الحاجةِ إلى الدفاع، بل أكثرُ مِنْ ذلك، فإنَّهُ يأمُرُهم بأنْ لا يسمحُوا للعدوِّ حتَّى بمجرّدِ التفكيرِ في الهجومِ على بلادِ المسلمين. فإنْ هوَ شنَّ هجومَه على الرغمِ منْ قوّةِ المسلمينَ وشوكتِهم، يكونونَ حينئذٍ قادرينَ -منْ خلالِ هذا الاستعدادِ المسبَّق- على مواجهتِه وردعِه بسهولة، “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا” (النساء 71). ومنْ مظاهرِ ذلكَ أنْ يدرِكَ العدوُّ -تماماً- أنَّ الانتصارَ للمظلومينَ يُشكِّلُ عقيدةً يحمِلُها المجاهدونَ في سبيلِ الله، كما أنَّه مِنَ التكليفِ المُلقى على عاتِقِهم؛ استتناداً إلى قولِ اللهِ عزَّ وجلّ: “وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا” (النساء 75). فالانتصارُ للمظلومِ بالمقدارِ الذي يكونُ ممكناً مِنْ واجباتِ كلِّ مسلم، وقدْ رتَّبَ اللهُ تعالى على نُصرةِ المسلمِ لأخيهِ أجراً كبيراً، فعَنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم: (مَنْ أخذَ للمظلومِ منَ الظالمِ كانَ معي في الجنّةِ مُصاحِباً).

جاء في موقع صيد الفوائد عن الإسلام والروح الرياضية للدكتور بدر عبد الحميد هميسه:  ركوب الخيل والحيوانات الأخرى والمسابقة عليها، والعرب من قديم الزمان مشهورون بالفروسية، وكان الناشئ منهم لا يصل إلى الثامنة حتى يتحتم عليه أن يتعلم ركوب الخيل، والله سبحانه وتعالى قد نوَّه وأقسم بها في قوله تعالى “وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)” (العاديات 1-5)، فهي من أهم أدوات الحرب، كما نوه بها في السلم فقال سبحانه”وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8) وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9)” (النحل 8-9)، وأوصى رسوله بالعناية بها فقال”وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ” (الانفال 60)، ورباط الخيل تعهدها بما يحفظ عليها قوتها، ويجعلها دائما على استعداد للغزو وغيره، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي قد أضمرت، فأرسلها من الحفياء، وكان أمدها ثنية الوداع والمسافة نحو ستة أميال أو سبعة، وسابق بين الخيل التي لم تضمر، فأرسلها من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق، والمسافة نحو ميل، تضمير الخيل هو إعطاؤها علفا قليلا بعد سمنها من كثرة العلف، وكانت عادة العرب أن تعلف الفرس حتى يسمن، ثم ترده إلى القوت أي الأكل العادي. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين: (يا خيل الله اركبي) وقال (اركبوا الخيل فإنها ميراث أبيكم إسماعيل) وقد سابق النبي أيضا على الجمال فسابق على ناقته العضباء.

جاء في موقع كتابات في الميزان عن الحشد في حوار (الكيّة) للكاتب محمد الحسن: عندما بلغت القلوب الرقاب وأقرب، كانت أيقونة الأمان وحديث الاطمئنان عند العراقيين؛ رجال ذهبوا إلى السواتر من دون سلاح وليس لهم ادنى مطمع براتب شهري. وبعد صناعة الامن “المفقود” من قبل ذلك الحشد من الرجال، تسلّطت ضدهم ماكنة الدعم الإعلامي للاجرام، تلفعت بثوب المدنية، لتبث الشبهات وتصنع الشائعات. تماهت معها كثير من الأصوات، بل استطاعت تلك الماكنة أن تصنع فجوة كبيرة بين الجمهور والحشد، مدفوعة بالأجندة ذاتها التي حاولت اسقاط العراق في العام 2014 والبداية كانت من سوريا. عادت اليوم الاحداث السورية، ومحركها ذاته الذي بدءها عام 2011 وهو الذي دفعها إلى العراق وهو نفسه الذي يجرم في غزة واجرم في لبنان، غيّر سيناريوهات اللعبة القذرة، ومن الطبيعي أن يخشى العراقيون على أمّنهم واستقرارهم، ولا ثقة عندهم سوى بالضمير.. وكان هذا الضمير حاضرا في سيارات النقل العمومي (كية او كوستر) واليوم كان الاتفاق فيها على مبدأ: لا خوف على العراق وفيه حشد شعبي. مهما حاول صانع المؤامرة ان يثير الفوضى، يبقى الضمير حكما وحاكما في أوقات الشدائد والملمات.

للحشد الشعبي فعاليات مختلفة كالثقافية والرياضية والخدمية بالالأضافة الى القتالية. جاء في موقع الحشد الشعبي عن الحشد الشعبي يواصل عروضه القوية في دوري اليد بتأريخ 30 نوفمبر 2024: واصل فريق الحشد الشعبي لكرة اليد عروضه القوية في الموسم الحالي بعد أن اجتاز منافسه كربلاء بنتيجة 36-22 في اللقاء الذي أقيم بينهما عصر اليوم السبت في قاعة نادي الجيش لحساب الجولة الخامسة من مسابقة دوري النخبة. وأنهى الحشد الشعبي الشوط الأول متفوقا بنتيجة 18-11، واستمرت الأفضلية في الشوط الثاني الذي حسمه لاعبونا بفارق 14 هدفا. وبهذه النتيجة واصل فريق الحشد الشعبي سلسلة انتصاراته المتتالية ليبلغ عتبة الفوز الخامس معتليا الصدارة ومتخلفا بفارق الأهداف فقط عن المتصدر الكرخ.