نعم حزب الله لم ولن يمت رغم ما أصابه من نكبات وكوارث رغم ما واجه من هجمات غدر وخيانة وخسة ونذالة وحقارة لكنه بقي صامدا واقفا ثابتا لم ولن يلين او ينحني لها بل ازداد قوة وثبات ورسوخا صارخا صرخة حسينية هيهات منا الذلة فإذا هو أكثر قوة وتصميم وعزيمة
كان أعداء الحياة والإنسان مثل آل صهيون وحلفائهم وبقرهم آل سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة وعبيد صدام يقيمون الأعياد والأفراح في الرياض وتل أبيب ويتبادلون التهاني باستشهاد سيد المقاومة الإسلامية الشهيد حسن نصر الله والكثير من قادة حزب الله معتقدين إنهم تمكنوا من إزالة أكبر قوة كانت تعيق مخططاتهم وتحول دون تحقيق أحلامهم لا يدرون إن الأحرار عندما يستشهدون يسهلون الانتصار للأحرار الذين يواصلون المسيرة من بعدهم على أعدائهم أعداء الحياة والإنسان
وهذا الفرح يذكرنا بفرح الفئة الباغية بقيادة دولة آل سفيان وزعيمها الطاغية المجرم عدو الإسلام والمسلمين الطاغية المنافق معاوية بمقتل أهل بيت الرسالة وأنصاره ومحبيه وفي المقدمة الإمام الحسين الذي قال عنه رسول الله محمد أنا من حسين أي إن الحسين متمم لرسالتي لهذا اعتقدوا بقتل الحسين قتلوا الإسلام واعتبروا القضاء على الإسلام على الرسول يوم عيد يوم فرح وسرور واستمروا يحتفلون بهذا اليوم حتى الآن لكنهم لا يدرون إن الحسين فاز وانتصر نعم إنهم ذبحوا جسده لكن روحه ارتقت الى الأعالي وأخذت تزداد سموا ورقيا ونورا تضيء الدرب للأحرار وقوة تدفعهم الى الإمام وهاهي الملايين من بني البشر تصرخ لبيك ياحسين في كل أرجاء المعمورة بغض النظر عن لونه ومعتقده حتى أصبح الحسين صرخة كل مظلوم كل محروم كل مستضعف في الدنيا في حين نرى لم يبق من معاوية وأبنه يزيد وكل عبيدهم سوى نتن قذرة في مزبلة التاريخ حيث أصبحوا لعنة على ألسنة الأجيال
والغريب ان الأشخاص المجموعات التي ذبحت الحسين وأنصاره وأبنائه واحتفلت وفرحت بيوم ذبحه واعتبرت يوم ذبحه يوم عيد هم نفس الشخصيات والمجموعات التي ذبحت حسن نصر الله وأنصاره واحتفلت وفرحت بوم ذبح حسن نصر الله واعتبرت ذلك اليوم يوم عيد
المعروف جيدا ان الصهيونية وراء تأسيس الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وكانت مهمتها القضاء على الرسول وفعلا تمكنت من قتل الرسول والسيطرة على الإسلام وذبحت آل الرسول وأنصار الرسول باسم الإسلام
كما إن الصهيونية هي التي أسست الوهابية الوحشية ودولتها دولة آل سعود وكانت امتداد للفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وكلفتها بنفس المهمة التي كلفت بها الفئة الباغية ودولتها دولة أل سفيان وهي القضاء على أي صحوة نهضة وعي إسلامي في العالم الإسلامي لهذا منذ إعلان تأسيس الدين الوهابي ودولته دولة آل سعود بدأ أل سعود بشن هجماتهم الوحشية على الإسلام والمسلمين حيث كفروا كل المسلمين سنة وشيعة وغيرها من المذاهب الإسلامية واعتبروا الدين الوهابي الصهيوني هو الإسلام ومن لم يعتنق الدين الوهابي الصهيوني يستباح دمه وعرضه وماله ويعاقب حزب سنة المجرم سيف الشيطان سيف الصهاينة خالد بن الوليد ثم أرسلت كلابها الوهابية الذين يرغبون العشاء مع نبيهم معاوية الى العراق اليمن سوريا إيران الصومال نيجريا ودول أخرى لذبح الصحوة الإسلامية التي بدأت تولد في هذه البلدان وبلدان عديدة كثيرة
لكن الصحوة الإسلامية بدأت تغزوا القلوب والعقول وبدأت تحقق انتصارات ونجاحات كبيرة ومهمة فتأسست الجمهورية الإسلامية وأصبحت دولة مهمة ذات شأن وانتصرت الشعوب الحرة وألغت عبودية الطاغية معاوية ودينه ونالت حريتها وعادت الى دينها الى دين محمد وأهل بيته ومن هذه الشعوب الشعب العراقي والشعب السوري والشعب اللبناني والشعب الفلسطيني وشعوب أخرى
وبدا صراع بين الصحوة الإسلامية أي بين قوى الحرية والنور التي ضمت الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة وبين معسكر الشيطان قوى الظلام والوحشية المتمثلة بدولة الكيان الغاصب وحلفائه أمريكا وبعض الدول الغربية وبقره العائلات المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها مهلكة آل سعود
ومن هذا يمكننا القول إن حزب الله لم ولن يمت ولم ولن يضعف او يلين او يتراجع مهما كانت التضحيات والتحديات بل يزداد قوة وعزيمة وإصرار على تحقيق الأهداف لأنه متسلح بصرخة الإمام الحسين هبهات منا الذلة وهدفه الشهادة او النصر لا ثالث بينهما ولو خيروا بين النصر والشهادة لفضلوا الشهادة فهكذا حزب لم ولن يمت أبدا فالنصر له والحياة له والمستقبل له
مهدي المولى