نفى حزب الله اللبناني أن يكون اتخذ إجراءات تنظيمية داخل قيادته عقب استشهاد أمينه العام حسن نصر الله وقادة آخرين في غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الحزب في بيان مقتضب نشره مكتبه الإعلامي في وقت متأخر من مساء الأحد، إن الأنباء التي تم تداولها بهذا الشأن لا يبنى عليها ما لم يصدر بيان رسمي.
وعقب إعلان الحزب استشهاد نصر الله، تحدثت بعض التقارير عن تعيين القيادي البارز هاشم صفي الدين خلفا له في قيادة الحزب.
وعقب إعلان حزب الله اللبناني عن استشهاد أمينه العام، حسن نصر الله، عبر بيان نعي رسمي؛ اتّجهت الأنظار لمن سوف يتولّى فراغ القيادة، فيما تصدّر المشهد، من وُصف بكونه المرشّح الأبرز، وهو هاشم صفي الدين.
ويكون هاشم صفي الدين صهر قاسم سليماني القائد السابق لـ”فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني، وابن خالة حسن نصر الله، ويُنعت بأنه شبيه حسن نصر الله، في كل من الشّكل والجوهر.
وفي ظل غياب المعلومات الوافية بخصوص صفي الدين، فإن المتوفّر منها يشير إلى كونه من مواليد عام 1964، في بلدة دير قانون النهر، المتواجدة في صور جنوب لبنان.
درس صفي الدين في إيران، ثم قدِم إلى العاصمة اللبنانية، بيروت، ليتولّى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعدّ بمثابة “حكومة الحزب”. فأصبح إثر ذلك “اليد اليُمنى” لنصر الله، والرّجل الثاني في حزب الله.
وتزوج صفي الدين، خلال عام 1983، من ابنة عضو المجلس التشريعي للمجلس الإسلامي الشيعي في لبنان، محمد علي الأمين.
وقبل ما يناهز الـ16 عاما، كانت صحيفة إيرانية قد أدرجت اسم صفي الدين، كأحد أبرز المرشّحين لخلافة حسن نصر الله، بالقول إن “القرار مُتّخد منذ أكثر من ذلك بسنوات طويلة”.
وبحسب عدد من المصادر الإعلامية، المُتفرّقة، قبل أكثر من عقد من الزمن، فإن اختيار صفي الدين من أجل خلافة حسن نصر الله، أتى بعد سنتين فقط من تولّي نصر الله لمنصب الأمين العام لحزب الله، خلال عام 1992، خلفا لعباس الموسوي، الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العام ذاته.
وظلّ صفي الدين لسنوات طويلة خفيّا عن الأنظار، غير أن عدّة إجراءات أمنية مشددة أحاطت بحسن نصر الله، دفعته للظهور بدلا منه، في عدد من الفعاليات البارزة داخل الحزب، أبرزها ما ارتبط بجنازات عناصره وقياداته.