حذّر باحثون من أن استخدام الهاتف في السرير قد يكون أكثر خطورة مما يعتقد الناس، حيث ينقل الجراثيم إلى مكان النوم بشكل مقلق.
وكشفت الأبحاث أن الهاتف المحمول قد يكون موطناً لمجموعة كبيرة من البكتيريا الضارة، بما في ذلك تلك الموجودة عادة في فضلات الحشرات.
وقال الباحثون إن هذه البكتيريا المعروفة باسم Pseudomonas aeruginosa يمكن أن تكون ضارة لجسم الإنسان، ويمكن أن تؤثر على البشرة والدم والرئتين والجهاز الهضمي.
وفي أسوأ السيناريوهات، يمكن أن يؤدي هذا أيضاً إلى الطفح الجلدي والالتهاب الرئوي وحتى تعفن الدم، وفقاً لصحيفة «مترو».
وبحسب دراسة أجرتها شركة يوجوف، فإن نحو 50 مليون شخص في بريطانيا ينامون وبجوارهم هواتفهم في غرف نومهم، و74% منهم يحملونها معهم في الليل أثناء وجودهم في السرير، على الرغم من أن الدراسات أظهرت أن الهواتف تحمل بكتيريا أكثر بعشر مرات من معظم مقاعد المراحيض.
ولا يؤدي إحضار الهاتف إلى السرير إلى ارتفاع مستويات التعرض للضوء الأزرق فحسب، ما يؤدي إلى قمع الميلاتونين ويسبب نوماً سيئاً، ولكنه يعني أيضاً أنك قد تأخذ مجموعة من البكتيريا إلى السرير، ويمكن أن تشجع البيئة الدافئة البكتيريا على النمو.
وأجرى موقع MattressNextDay استطلاع رأي خاصاً به، ووجد أن 51% من الأشخاص لم ينظفوا هواتفهم أبداً بمنتجات مضادة للبكتيريا، وقال 10% آخرون إنهم ينظفون هواتفهم مرة واحدة فقط في السنة.
وأجريت دراسات متعددة أظهرت مدى اتساخ سطح الهاتف، حيث وجدت إحدى الدراسات المنشورة في عام 2017 أكثر من 17000 نسخة من الجينات البكتيرية في هواتف طلاب المدارس الثانوية الأمريكية.
وبما أن الهواتف يتم لمسها آلاف المرات يومياً، فإنها تنقل تلك الجراثيم إلى الوجوه والوسائد، ومنها إلى داخل الجسم.