اخر الاخبار

دعوة الأكراد الى الانفصال وتأسيس دولة كردية من ورائها

 أي نظرة موضوعية عقلانية  لهذه الدعوة ومن يدعوا إليها  يتضح لك بشكل واضح  إنها ليست رغبة ولا طموحات شعبية نابعة من قناعة وطموحات أبناء الشمال الأحرار   وإنما  رغبة ومطامع  جهات ودول معادية  للأكراد  الأحرار أولا ولشعوب المنطقة وبلدانها  وعلى رأس هذه الدول إسرائيل  النظام التركي  بقر إسرائيل مهلكة آل سعود وكلاب دينهم الوهابي  المنظمات الإرهابية وبقية العائلات المحتلة للخليج والجزيرة   إضافة الى النظام الأردني  النظام المصري النظام المغربي كما تمكنت  إسرائيل من خلق حركات في العراق موالية لها  مثل صدام وعبيده  ومسعود ومرتزقته  والغريب  كل طرف من هذه الأطراف له أهدافه الخاصة لكنها كلها تصب في مصلحة  ومخططات وأهداف إسرائيل لهذا فإنها مطمئنة لما يطرحون من أماني ورغبات خاصة بهم   فما يطرح من فصل شمال العراق عن العراق  وتأسيس دولة  إمارة  خاصة بمسعود وعائلته مجرد كلام بل مرفوض من قبل بقر إسرائيل مهلكة آل سعود وبقية العائلات التي على شاكلتها في الخليج فهؤلاء يريدون نشر الدين الوهابي  الأموي  الصهيوني  وإلغاء دين محمد  من خلال ذبح محبي الرسول محمد  وأهل بيته    لهذا يرون إقامة دولة كردية  تشكل خطرا  على وجود المهلكة  لكنها اتخذت من تأييدها ومناصرتها وتمويلها  لمسعود من باب الطاعة والخضوع لإسرائيل  كما تلتقي بمسعود في سعيه لتقسيم العراق وتدميره وذبح  أبنائه  الأحرار الإشراف وفي المقدمة محبي الرسول وأهل بيه أي الشيعة

 أما تركيا  فهي الأخرى لا تقر بقيام  إمارة برزانية  في شمال العراق  لأن اردوغان لم ولن يقر بوجود شعب كردي  ويقول لا وطن للأكراد غير تركيا فهم  مواطنون  أتراك  وكان يحلم بإعادة خلافة الظلام والعبودية والطغيان خلافة آل عثمان  وهذا ما قاله الى مسعود  وكان رد مسعود بالموافقة على ذلك لهذا جعل من شمال العراق مقرا للمخابرات التركية والصهيونية والوهابية والمنظمات الإرهابية الوهابية وعبيد الطاغية صدام كما  عقد الاتفاقيات  والمعاهدات مع تركيا التي تؤكد إن شمال العراق جزء من تركيا وأن أبناء الشمال هم مواطنين  أتراك  أموال النفط والضرائب وكل ثروات العراقيين في شمال العراق أصبحت تحت تصرف الحكومة  التركية كما أصبح  شمال العراق محرم على أي جندي عراقي  الوصول اليه في حين انتشرت القواعد العسكرية التركية المختلفة من معسكرات عسكرية الى قواعد  برية وجوية   حيث بدأت بحملة ذبح  وتهجير للعراقيين الأحرار في شمال العراق بعلم وبتأييد ومناصرة  مسعود وبيشمركته في حين  وقف بوجه القوات  العراقية ومنعها من التقدم لإنقاذ  العراقيين الذين يعترضون للإبادة والتهجير من قبل قوات أردوغأن

 رغم هذه التناقضات  بين عبيد وخدم وعملاء إسرائيل لكنها كلها تصب في خدمة إسرائيل وتحقيق أهدافها في المنطقة وهي تقسيم العراق الى دويلات وكل إمارة تحكمها  عائلات   بالوراثة  تحت الحماية الإسرائيلية  على غرار  العائلات التي تحكم الخليج والجزيرة  لأن إسرائيل  على يقين لا دولة كردية مستقلة  ولا دين وهابي ولا إعادة لخلافة آل عثمان  وإنما هؤلاء  جميعا أي مسعود  وأردوغان  وآل سعود  مجرد خدم وعبيد لتحقيق مخططات إسرائيل و إشعال نيران لحرق  بلدان المنطقة وذبح الأحرار من أبناء شعوبها وبالتالي أقامة إسرائيل الكبرى التي تمتدد  من البحر الى الجبل

 لكن أبناء الشمال  الأحرار وفي المقدمة الأكراد الأحرار منهم أدرك اللعبة  فوحدوا أنفسهم ووقفوا بوجه  مسعود وبيشمركته وقالوا لا نريد انفصال ولا دولة كردية ولا حتى إقليم  نحن عراقيون  أحرار  والعراقي الحر لا يريد  إلا   عراق واحد حر ديمقراطي  يضمن للعراقيين جميعا  المساواة في الحقوق والوجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة

ومن هذا المنطلق انطلق  أبناء الشمال  وفي المقدمة الأكراد الأحرار في تصديهم  للمخططات الصهيونية في شمال العراق وعبيدهم في المنطقة وطلبوا من العراقيين الأحرار في الوسط والجنوب والغرب والحكومة العراقية مساندتهم ومساعدتهم لتحريرهم من صدام وزمرته  فصدام لا زال حيا متمثلا بمسعود وعائلته وأبناء قريته ولكنه بزي كردي

 مهدي المولى