اخر الاخبار

دولارات بقر إسرائيل أعمت عيون الذين لا شرف لهم وحنطت عقولهم

 لا شك إن البعض من الكتاب المحسوبين  على العراق تعرضوا الى عملية غسل دماغ بالدولارات  القذرة  ففقدوا بصرهم وبصيرتهم  وشرفهم وإنسانيتهم  وأصبحوا يدورون حول الدولار أينما ما دار  حتى أصبحوا  ببغاوات  يرددون ما يملا عليهم  من لغو الكلام ومن فواحش الأقوال

 المعروف جيدا إن الصراع بين الباطل والباطل  أمر طبيعي  والصراع بين الحق والباطل أيضا أمر طبيعي أما الصراع بين الحق والحق لا يمكن ومن يقول ممكن هذا من معسكر الشر والباطل

 ومن هذا المنطلق  نرفض ما  يقوله البعض  سيدنا يزيد  رضي الله عنه وأرضاه قتل سيدنا  الحسين  رضي الله عنه وأرضاه

لكن من حق الإنسان  أن يقول الحسين على حق ويزيد على باطل ومن حقه أن يقول يزيد على حق والحسين على باطل  ومن حقه أن يقولا  يزيد والحسين على باطل هذه وجهة نظر  أما أن يقولا  يزيد والحسين على حق  فهذا هو الباطل  ومثل هذا القول مرفوض وغير مقبول بل مثل هذا الشخص عدوا للحياة والإنسان بل خارج عن الحياة والإنسان بل إنه وباء مدمر للحياة والإنسان لا شك إنه لا يملك شرف ولا كرامة ولا قيم إنسانية

 المعروف  ان العراق والعراقيين الأحرار تنعموا بالحرية والحياة الحرة بعد تحرير العراق  في 9-4- 2003 وذاقوا طعم الحرية بعد ذل العبودية التي فرضها الطاغية معاوية   واستمرت  حتى قبر الطاغية صدام حيث عاشوا  أذلاء مطعون في شرفهم في عراقيتهم في أصلهم في دينهم فكانوا مشروع استشهاد من أجل الحرية  والاحرار وقبر العبيد والعبودية  منذ احتلال العراق من قبل الفئة الباغية بقيادة المنافق الفاسد  عميل الصهيونية معاوية   وفرض العبودية  على العراق والعراقيين  فكان العراق والعراقيين  مشروع استشهاد  لتحرير الإسلام والمسلمين   لإنقاذ الإسلام والمسلمين من أيدي صهاينة الأعراب الذين اختطفوا الإسلام والمسلمين  حتى تمكن العراقيون الأحرار من تحرير العراق في 9-4 2003 وبالتالي تحرر الإسلام والمسلمين وكان العراق أول بلد إسلامي يتحرر من عبودية معاوية حيث تمكنوا من قبر صدام وزمرته أي عبيده وجحوشه

 وبعد التحرير بدأ العراقيون الأحرار في بناء  عراق الحق والحرية بعد إن ألغوا  عراق الباطل والعبودية  أي بناء عراق ديمقراطي تعددي   بناء عراق الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية  عراق يضمن لكل العراقيين  المساواة  في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة

لا شك   ان  مثل هكذا عراق لا يمكن بنائه  إلا بشعب حر  في مستوى الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية  وهذا يتطلب رفع مستوى الشعب الى مستوى الديمقراطية  أي يتخلى عن قيم الاستبداد والدكتاتورية  والعنصرية والعشائرية والأنانية  الفردية  والتحلي بقيم وأخلاق   الديمقراطية  حب الحياة والإنسان والانطلاق من مصلحة الآخرين  حتى لو أضر بمصلحته الخاصة  وهذا يتطلب من العراقيين الأحرار ان يضعوا  النقاط على الحروف  أي العودة الى التاريخ الى النقاط  البيضاء المضيئة  المتحضرة في تاريخنا والتخلي عن النقاط السوداء  المظلمة  المتوحشة  ومحاكمة  الشخصيات  التاريخية لنرى من هو من هي المجموعة التي كان كانت وراء النقاط البيضاء المضيئة المتحضرة ومن هو  هي المجموعة التي كانت وراء النقاط السوداء المتوحشة   ونسمي الشخصيات   المجموعات بأسمائها التي كانت وراء النقاط المضيئة  ونكرمها  وفي نفس الوقت نسمي الشخصيات  والمجموعات بأسمائها التي كانت وراء  النقاط السوداء  ونحاسبها  وبذلك يمكننا ان نتوجه لبناء عراق حر ديمقراطي تعددي يضمن  للجميع المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم  حرية الرأي والاعتقاد  وإلا لا تقدم ولا تطور ولا بناء عراق بل نبقى في حروب  وصراعات  وبالتالي يؤدي  الى عودة عبودية معاوية وصدام  ونفقد شرفنا  وحريتنا وإنسانيتنا ونعود عبيد للقائد  الواحد وعائلته الواحدة  وأبناء قريته والذي يقول أف  يطعن في شرفه في عراقيته في أصله في دينه في إنسانيته  ثم بذبح على طريقة المجرم خالد بن الوليد

 احد  هؤلاء الكتاب  التي أعمت دولارات آل سعود وآل نهيان وشلت بصيرتهم  كتب مقالا هاجم فيه العراقيين الأحرار ساخرا من عقولهم  الجافة والمحنطة  لأنهم  دعوا الى محاكمة يزيد وغيره من الطغاة  المجرمين  الذين دمروا الحياة وذبحوا   الإنسان  ونشروا الظلام والجهل والوحشية   والحقيقة  نقول لهذا البهيمة المتوحش  إن عقلك وعقول  من أمثالك هي التي جفت وتحنطت

 مهدي المولى