لا شك إن البعض من الكتاب المحسوبين على العراق تعرضوا الى عملية غسل دماغ بالدولارات القذرة ففقدوا بصرهم وبصيرتهم وشرفهم وإنسانيتهم وأصبحوا يدورون حول الدولار أينما ما دار حتى أصبحوا ببغاوات يرددون ما يملا عليهم من لغو الكلام ومن فواحش الأقوال
المعروف جيدا إن الصراع بين الباطل والباطل أمر طبيعي والصراع بين الحق والباطل أيضا أمر طبيعي أما الصراع بين الحق والحق لا يمكن ومن يقول ممكن هذا من معسكر الشر والباطل
ومن هذا المنطلق نرفض ما يقوله البعض سيدنا يزيد رضي الله عنه وأرضاه قتل سيدنا الحسين رضي الله عنه وأرضاه
لكن من حق الإنسان أن يقول الحسين على حق ويزيد على باطل ومن حقه أن يقول يزيد على حق والحسين على باطل ومن حقه أن يقولا يزيد والحسين على باطل هذه وجهة نظر أما أن يقولا يزيد والحسين على حق فهذا هو الباطل ومثل هذا القول مرفوض وغير مقبول بل مثل هذا الشخص عدوا للحياة والإنسان بل خارج عن الحياة والإنسان بل إنه وباء مدمر للحياة والإنسان لا شك إنه لا يملك شرف ولا كرامة ولا قيم إنسانية
المعروف ان العراق والعراقيين الأحرار تنعموا بالحرية والحياة الحرة بعد تحرير العراق في 9-4- 2003 وذاقوا طعم الحرية بعد ذل العبودية التي فرضها الطاغية معاوية واستمرت حتى قبر الطاغية صدام حيث عاشوا أذلاء مطعون في شرفهم في عراقيتهم في أصلهم في دينهم فكانوا مشروع استشهاد من أجل الحرية والاحرار وقبر العبيد والعبودية منذ احتلال العراق من قبل الفئة الباغية بقيادة المنافق الفاسد عميل الصهيونية معاوية وفرض العبودية على العراق والعراقيين فكان العراق والعراقيين مشروع استشهاد لتحرير الإسلام والمسلمين لإنقاذ الإسلام والمسلمين من أيدي صهاينة الأعراب الذين اختطفوا الإسلام والمسلمين حتى تمكن العراقيون الأحرار من تحرير العراق في 9-4 2003 وبالتالي تحرر الإسلام والمسلمين وكان العراق أول بلد إسلامي يتحرر من عبودية معاوية حيث تمكنوا من قبر صدام وزمرته أي عبيده وجحوشه
وبعد التحرير بدأ العراقيون الأحرار في بناء عراق الحق والحرية بعد إن ألغوا عراق الباطل والعبودية أي بناء عراق ديمقراطي تعددي بناء عراق الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية عراق يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة
لا شك ان مثل هكذا عراق لا يمكن بنائه إلا بشعب حر في مستوى الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية وهذا يتطلب رفع مستوى الشعب الى مستوى الديمقراطية أي يتخلى عن قيم الاستبداد والدكتاتورية والعنصرية والعشائرية والأنانية الفردية والتحلي بقيم وأخلاق الديمقراطية حب الحياة والإنسان والانطلاق من مصلحة الآخرين حتى لو أضر بمصلحته الخاصة وهذا يتطلب من العراقيين الأحرار ان يضعوا النقاط على الحروف أي العودة الى التاريخ الى النقاط البيضاء المضيئة المتحضرة في تاريخنا والتخلي عن النقاط السوداء المظلمة المتوحشة ومحاكمة الشخصيات التاريخية لنرى من هو من هي المجموعة التي كان كانت وراء النقاط البيضاء المضيئة المتحضرة ومن هو هي المجموعة التي كانت وراء النقاط السوداء المتوحشة ونسمي الشخصيات المجموعات بأسمائها التي كانت وراء النقاط المضيئة ونكرمها وفي نفس الوقت نسمي الشخصيات والمجموعات بأسمائها التي كانت وراء النقاط السوداء ونحاسبها وبذلك يمكننا ان نتوجه لبناء عراق حر ديمقراطي تعددي يضمن للجميع المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والاعتقاد وإلا لا تقدم ولا تطور ولا بناء عراق بل نبقى في حروب وصراعات وبالتالي يؤدي الى عودة عبودية معاوية وصدام ونفقد شرفنا وحريتنا وإنسانيتنا ونعود عبيد للقائد الواحد وعائلته الواحدة وأبناء قريته والذي يقول أف يطعن في شرفه في عراقيته في أصله في دينه في إنسانيته ثم بذبح على طريقة المجرم خالد بن الوليد
احد هؤلاء الكتاب التي أعمت دولارات آل سعود وآل نهيان وشلت بصيرتهم كتب مقالا هاجم فيه العراقيين الأحرار ساخرا من عقولهم الجافة والمحنطة لأنهم دعوا الى محاكمة يزيد وغيره من الطغاة المجرمين الذين دمروا الحياة وذبحوا الإنسان ونشروا الظلام والجهل والوحشية والحقيقة نقول لهذا البهيمة المتوحش إن عقلك وعقول من أمثالك هي التي جفت وتحنطت
مهدي المولى