شهدت منافسات التصفيات الحاسمة المؤهلة لمجموعات الدوري الأوروبي لكرة القدم “يوروبا ليغ”، حدثا تاريخيا فريدا خلال مباراة فريقي أياكس أمستردام الهولندي وضيفه باناثينايكوس اليوناني.
فقد احتاج أياكس أمستردام إلى 17 ركلة ترجيحية “سلسلة ماراثونية” ليفوز على باناثينايكوس (13-12) هدفا، بعد انتهاء المواجهة بالتعادل (1-1) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ضمن منافسات الدور الثالث من تصفيات الدوري الأوروبي.
وكان الفريق الهولندي قد فاز ذهابا (1-0) في أثينا، لكنه سقط على أرضه وبالنتيجة ذاتها بهدف سجله البرازيلي تيتي قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، ليجر المباراة إلى وقت إضافي بقيت فيه النتيجة على حالها، في ملعب “يوهان كرويف أرينا – Johan Cruijff Arena” بالعاصمة أمستردام.
ونفذ كل من الفريقين 17 ركلة ترجيحية قبل أن يحسم الدنماركي أنتون غايي النتيجة لصالح أياكس.
ويعود الفضل الأكبر في فوز الفريق الهولندي لحارس مرماه المخضرم ريمكو باسفير (40 عاما) الذي تألق بتصديه لخمس ركلات ترجيحية، ونجاحه في ترجمة ركلة واحدة إلى هدف لفريقه.
وأصبح ما جرى في موقعة أياكس أمستردام وباناثينايكوس حدثا استثنائيا، إذ سجل رقماً قياسيا في البطولات الأوروبية، لم يحدث من قبل في أي مسابقة كروية بالقارة العجوز.
وحطمت ركلات الترجيح في المواجهة الهولندية اليونانية الرقم القياسي السابق البالغ 32 ركلة ترجيحية في الدور نصف النهائي لبطولة أوروبا تحت 21 عاما في عام 2007، وانتهت تلك السلسة بفوز هولندا على إنجلترا (13-12) هدفا أيضا.
وصعد فريق أياكس أمستردام إلى ملحق تحديد المتأهل مرحلة للدوري الدوري الأوروبي، وسواجه فيه فريق جاغيلونيا بياليستوك البولندي.