تتزايد المخاوف من احتمال تورط روسيا في الصراع الإقليمي بين إيران وإسرائيل، مما قد يغير المعادلة الجيوسياسية الهشة في الشرق الأوسط.
,في 11 أكتوبر/تشرين الأول، اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في عشق آباد، حيث أشار بوتن إلى “تقارب المواقف” بين البلدين.
يأتي هذا اللقاء في وقت حساس، حيث أطلقت إيران 180 صاروخًا على إسرائيل في 1 أكتوبر، مما يهدد بتصعيد التوترات.
تسعى إيران للحصول على تكنولوجيا عسكرية متطورة من روسيا، مثل طائرات سو-35 وأنظمة الدفاع إس-400، لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة الضغوط الغربية والإسرائيلية. رغم العلاقات الوثيقة بين البلدين، فإن روسيا تمارس الحذر، خاصة في ظل احتفاظها بعلاقات حساسة مع دول الخليج التي قد تتأثر من تصعيد التوترات.
تُظهر التقارير أن روسيا قد تقدم دعمًا عسكريًا لحلفاء إيران، مثل حزب الله والحوثيين، مما يعزز قدراتهم في مواجهة التهديدات.
,هذه الديناميكيات تشير إلى إمكانية زيادة تسليح الفصائل المسلحة الموالية لإيران، ما يفتح المجال لصراع مسلح أوسع.
على الرغم من هذه التوجهات، فإن روسيا قد تعاني من التحديات المرتبطة بتصعيد النزاع. فالهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا واستهداف قوات الحرس الثوري الإيراني تشير إلى أن المنطقة قد تدخل في دوامة عنف قد تؤثر سلبًا على مصالح روسيا. تتراوح خيارات الكرملين بين دعم حلفائها وتجنب تصعيد النزاع الذي قد يخرج عن السيطرة.
بينما تسعى روسيا لتحقيق نفوذ أكبر في الشرق الأوسط، تظل التوترات مع إسرائيل ودول الخليج مصدر قلق.
وستظل مراقبة الكرملين للمسار الإقليمي محورية في تحديد استراتيجياته، إذ يأمل أن تستمر الصراعات في تشتيت انتباه الغرب عن الأزمات الأخرى، مثل الغزو الروسي لأوكرانيا.