اخر الاخبار
سحب الجنسية السويدية والإقامة من المهاجرين في السويد “المعلومات الخاطئة، الوشاية، الجرائم”
بعد تداول الأخبار حول برنامج العودة الذي أعلنت عنه الحكومة السويدية والذي يمنح كل شخص مهاجر مبلغ 350 ألف كرون مقابل العودة الطوعية لبلده، يظهر سؤال حول إمكانية التنازل أو سحب الجنسية السويدية من حامليها.
التنازل عن الجنسية السويدية
بشكل عام، يمكنك التنازل عن جنسيتك السويدية. يمكنك متابعة كيفية القيام بذلك من هنا. ولكن هل يمكن سحب الجنسية السويدية منك؟ الإجابة القانونية هي “لا يمكن أبدًا”. لا يوجد أي فقرة في القانون السويدي تسمح بسحب أو إسقاط الجنسية عن أي مواطن حامل للجنسية السويدية، حتى لو كان مكتسب الجنسية أو لديه جنسية أخرى، وحتى لو مارس الجريمة أو الإرهاب، فلا يمكن سحب جنسيته.
تقديم معلومات خاطئة
والاستفسار الآخر، هل لو قدمت معلومات خاطئة مثل: أنا سوري وكنت أعيش في اليونان أو روسيا أو دولة أخرى ولدي جنسية هذه الدولة، ولكني لم أبلغ الهجرة السويدية بهذه المعلومات عند تقديم اللجوء وحصلت على الإقامة ثم الجنسية السويدية، فهل في حالة الوشاية ومعرفة الهجرة السويدية بهذه المعلومات يتم سحب الجنسية السويدية مني؟ الإجابة هي: لا، لا يمكن سحب الجنسية السويدية منك.
حماية الجنسية السويدية
إذن الجواب هو باختصار: لا يوجد أي خطر لسحب الجنسية السويدية منك لأي سبب. لأنه بالقانون السويدي، الذي لا يزال أحد القوانين الفريدة في العالم، لا يمكن سحب الجنسية السويدية من حاملها ومكتسبها. وبغض النظر عن خلفية الشخص، إذا أعطى معلومات خاطئة عن بلده أو كان لديه جنسية أخرى، وحتى الأشخاص الذين قد يرتكبون جرائم كبيرة في السويد، لا يمكن سحب الجنسية السويدية منهم.
محاولات تغيير القانون
وهذه إحدى الأمور التي تناقشها الحكومة الحالية، التي تعرف بحكومة اليمين المتشدد، وتريد تغيير القانون بحيث يصبح مثل بعض الدول الأوروبية الأخرى، بحيث يمكن سحب الجنسية إذا تبين لاحقًا أن الشخص أعطى معلومات خاطئة. ولكن تغيير مثل هذا القانون يتطلب تعديل الدستور السويدي، وتعديل الدستور يحتاج موافقة أكثر من ثلثي أعضاء البرلمان ثم استفتاء شعبي، وهذا لن ينجح. وحاليًا، غير وارد فيما يتعلق بموضوع الجنسية السويدية.
الوشاية وتأثيرها على الإقامة
بإختصار، يمكن القول إن الشخص يمكن أن يكون مطمئنًا، لا يمكن سحب الجنسية، حتى لو استدعت الهجرة وحققت معه، فلن يكون بإمكانهم أن يفعلوا شيئًا في أغلب الأحيان. ولكن هل تتعرض لضرر؟ نعم، يمكن أن تتعرض للضرر. قد تؤثر الوشايات على قضايا الإقامة. إذا كان الشخص حاصلًا على إقامة في السويد وتقدمت وشاية ضده، لا يكفي فقط تقديم بلاغ ضد للهجرة، بل يجب أن تكون هناك أدلة. مثل شخص جاء من سوريا وأخذ إقامة، وبعد عدة سنوات، يوشي به أحد الأشخاص بأنه شارك في جرائم حرب. أو كان لديه إقامة أو جنسية في دولة أخرى في هذه الحالة، تفتح الهجرة ملفًا جديدًا لإمكانية سحب صفة الحماية أو حتى سحب الإقامة من هذا الشخص. طالما الشخص لم يحصل على الجنسية فهناك خطر على الإقامة.