نعم صرخة الحسين في كربلاء صرخة الحرية والأحرار صرخة الحياة الحرة والإنسان الحر في كل مكان وزمان صرخة محبي الحياة والإنسان ضد العبودية والذل ضد الخضوع والاستسلام للطغاة والطغيان ضد أعداء الحياة والإنسان
فكانت دعوته الى الحرية ( كونوا أحرارا في دنياكم ) لم يطلب منهم أن يكونوا معه في صرخته بل طلب منهم فقط أن يكونوا أحرار لأنه على يقين إن الإنسان الحر لا يخون ولا يغدر ولا يدمر ولا يقتل بل إنسان محب للحياة للإنسان للعلم للمعرفة
حتى وأن اختلف معك في الرأي في العقيدة في
وجهات النظر على خلاف العبد الذي يخون ويغدر ويدمر ويقتل ويفسد ويخرب وهذا يعني إن
الإنسان الحر عنصرا صادقا مخلصا محبا للحياة
والإنسان أما العبد فهو لا يمت للإنسانية بأي صلة لأنه دون الحيوان منزلة بل إنه وباء مدمر وقاتل لهذا نرى الحسين في صرخته حذر من العبيد والعبودية واعتبرهما من أشد الأوبئة فتكا وضررا بالحياة والإنسان
لهذا فأن صرخة الحسين وشعائرها التي يسموها الكربلائية تبقى تتسع في كل أرجاء المعمورة من أجل تحرير الأرض من العبودية والعبيد ومن الطغيان والطغاة وبناء حياة حرة خالية من العبيد والطغاة
أحد الكلاب الوهابية وعبيد آل سعود دعا الى إلغاء شعائر وطقوس صرخة الحرية صرخة الحسين التي سماها الكربلائيات وأدعى هذا الحقير الذي لا يملك شرف ولا كرامة بأن الشعائر الحسينية بدأت ندما من قبل أهل الكوفة لأنهم خذلوا الحسين ثم تطورت لتصبح مناسبة سياسية ليس لها أصل من الدين هدفها التحريض ضد الدولة ثم ضد السنة وضد العرب وقال أن الأحياء الفارسي لمأساة كربلاء هو في الحقيقة أحياء لهزيمة الفرس في معركة القادسية وأن نواحهم على الحسين هو في حقيقته نواح على رستم
رغم علم هذا العبد الحقير بجرائم ومفاسد وموبقات المجرم المنافق معاوية ومرتزقته بالعراقيين الأحرار وخاصة محبي الرسول وأهل بيته بعد استشهاد الإمام علي واحتلاله للعراق وفرض العبودية على العراق والعراقيين وكل من لا يقبل بذلك يذبح على سنة المجرم خالد بن الوليد فأمر بذبح كل من يحب الرسول وأهل بيته وينهج نهجهما ويسلك سلوكهما
المعروف إن الصهيونية أي الصهاينة اليهود) أنشأت منظمة الفئة الباغية وجعلت من معاوية وعائلته قادة لها وطلبت منهم الدخول في الإسلام علنا والكيد له سرا وفعلا نجحت بذلك حتى تمكنت من السيطرة على الإسلام وإعلان الحرب على الإسلام والمسلمين حتى تمكنت من القضاء على قيم الإسلام ومبادئه الإنسانية الحضارية وإعادة قيم الجاهلية
وعندما سيطر معاوية وأسس دولته دولة ال سفيان فأعلن الحرب على العراقيين الذي كان الإمام علي يقودهم وعندما أدركوا لا قدرة لهم على مواجهة العراقيين بقيادة الإمام علي فعادوا الى غدرهم وخيانتهم فصنعوا لهم طابور خامس من الخوارج والأشعث بن قيس وأبنه وأبو موسى الأشعري والشمر وشبث بن ربعي وحجار بن أبجر وزيد بن الحارث وغيرهم الكثير من هؤلاء الذين باعوا شرفهم ودينهم للطاغية عدو الله والحياة والإنسان ومنحهم كل واحد له دوره الذي يقوم به وفعلا نمكن بواسطة هؤلاء الخونة العملاء العبيد ان يغيروا حقيقة المعركة من هزيمة محققة لأعداء الله ورسوله والمسلمين الى نصر ومن نصر مؤزر لأهل الله والرسول والإسلام ومحبي الحياة والإنسان الى هزيمة
نقول هؤلاء ليسوا مسلمين ولا شيعة من محبي الإمام علي فهؤلاء عملاء وخونة لأعداء الإسلام لأعداء الإمام علي كما كان أبو سفيان ومعاوية وخالد بن الوليد ومروان بن الحكم يتظاهرون بالإسلام لكنهم من أكثر أعداء الإسلام عداوة وأكثرهم كرها للإسلام و المسلمين رغم تظاهرهم بالإسلام وأنهم من صحابة الرسول وهم يتآمرون على قتله
كما نقول لهذا العبد الحقير إن معركة ألطف الخالدة ليست بين الحسين ويزيد بل بين الحرية والنور والحياة الحرة والإنسان الحر بين العدل والحق التي مثلها الحسين في صرخته في كربلاء وبين العبودية والظلام والحياة الذليلة المهينة والإنسان الذليل العبد والظلم والباطل الذي مثلها الطاغية يزيد
لهذا تستمر هذه الصرخة وهذه الشعائر الحسينية التي تسموها الكربلائية طالما هناك يزيد ظالم فاجر عدوا للحياة والإنسان وطالما هناك حسين يصرخ متحديا كونوا أحرارا في دنياكم
وبفضل تلك الصرخة أصبحت كل بقعة أرض كربلاء وفي كل زمن الحسين يصرخ كونوا أحرارا في دنياكم
فلا عاصم لكم يا أعداء الله فطوفان كربلاء قادم الذي بدأ بطوفان الأقصى وسيمتد ويتسع ليحرر الأرض ويطهرها من العبيد والعبودية ومن الطغيان والطغاة
ملاحظة إن أبناء بلاد فارس كانت تطلق على العراق وإيران وهؤلاء أي أبناء العراق وإيران دخلوا الإسلام قبل دخول سيوف الأعراب وخيولهم الى العراق وإيران أي بلاد فارس عن طريق اليمن التي هي الأخرى دخلت الإسلام قبل دخول سيوف وخيول الأعراب اليها لهذا شكلت اليمن والعراق وإيران محورا للدفاع عن الإسلام وحمايته ضد تصرفات بدو الصحراء وبدو الجبل المعادية للإسلام
مهدي المولى